طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دول العالم الإسلامي بـ«اليقظة والانتباه التام» للفكر «المتطرف الأحمق»، مؤكداً أن «الإسلام ليس له علاقة بهذا الفكر الجامد المتطرف، الذي يهدف إلى تدمير مستقبل الشعوب وحضارتها».
وشارك السيسي أمس في المنتدي العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، والمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، الذي عقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من دول العالم الإسلامي، وجامعات عالمية ومنظمات دولية، بالتزامن مع استضافة مصر للدورة الرابعة عشرة للمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
وخلال جلسة حوارية بعنوان «تحديات وظائف المستقبل من منظور عالمي»، قال السيسي إن «الدولة ستقاتل من أجل إرساء المعرفة والتعليم الحقيقي في مصر»، معتبراً التعليم الجيد «أساس بناء الدول».
ودعا الرئيس المصري الجامعات الكبرى في العالم إلى مساعدة بلاده «كي تكون لديها معرفة وتعليما حقيقيا بنفس المعايير والمستوى المتبع لدى هذه الجامعات». وأضاف السيسي موضحاً أن على «الطالب أو الطالبة الراغبين في تحقيق مستوى تعليم يتناسب مع العصر أن يبذل قصارى الجهد من أجل تلبية المعايير اللازمة للالتحاق بهذه الكليات». مشيراً إلى أن الدولة توفر 100 فرصة تعليم مجانية للمواهب من العالم في الجامعات المصرية، ومشيراً إلى حرصه على أن «تقدم مستوى تعليمياً يضاهي نظيرتها العالمية». كما أعرب السيسي عن أمله في «تضافر الجهود من أجل إنشاء صندوق للتعليم بملاءة مالية كبيرة، تصل إلى مليارات الدولارات من أجل تعليم الموهوبين، باعتبارهم قاطرات للشعوب».
في سياق ذلك، أكد السيسي أن التعليم الجيد حق أصيل من حقوق الإنسان، وشدد على ضرورة توفير تعليم جيد للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، قائلاً إن «مصر تحركت خلال السنوات الماضية لإنشاء عدد من الجامعات بجهود عالية، بالشراكة مع الجامعات العالمية». وأضاف: «لدينا أكثر من 50 دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي... لكن ما هي جودة التعليم المتاحة لهذه الدول ولشبابها؟».
كما شدد السيسي مجدداً على أن التعليم الجيد هو حق من حقوق الإنسان، وقال بهذا الخصوص: «عندما أُعطي للإنسان تعليماً غير جيد فأنا لا أُعطي له فرص حياة، وجودة التعليم المقدمة له، وقدر المعرفة التي يحصل عليها، تحققان له فرص عمل ومشاركة حقيقية في الحياة».
ووصف الرئيس المصري المعرفة الحقيقية وجودتها بأنها «كنز وثروة مخفية... لكن للحصول عليها لا بد من وجود قدرات، أولها القدرات الاقتصادية للدول من أجل القدرة على توفير هذا التعليم».
ويتناول المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، الذي يعقد في نسخته الثانية تحت رعاية السيسي، تحت عنوان «رؤية المستقبل»، عدداً من المحاور من أهمها مستقبل العمل، إعداد وتأهيل الطلاب وشباب الباحثين لوظائف المستقبل، واحتياجات أسواق العمل المحلية والدولية في ظل تداعيات جائحة «كورونا». كما يتضمن إقامة سلسلة من الفاعليات والأنشطة، ومحاضرات علمية من قبل خبراء من الأكاديميين والمهنيين وممثلي المنظمات الدولية.
السيسي يطالب الدول الإسلامية بالانتباه لـ«الفكر المتطرف»
حذر من تدميره لمستقبل الشعوب وحضارتها
السيسي يطالب الدول الإسلامية بالانتباه لـ«الفكر المتطرف»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة