أفاد الإعلام العسكري اليمني أمس (الأربعاء) بتكبد الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة جراء المعارك الدائرة في جنوبي مأرب وغربها، وذلك بالتزامن مع استعادة القوات المشتركة في الساحل الغربي مواقع عدة في مديرية مقبنة الواقعة في شمالي غرب محافظة تعز.
وبحسب ما ذكره الموقع الرسمي للجيش اليمني (سبتمبر نت) فإن الميليشيات الحوثية تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح في معارك عنيفة مع الجيش والمقاومة جنوبي محافظة مأرب.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها إن «معارك عنيفة دارت بين الجيش والمقاومة من جهة وبين الميليشيا الحوثية من جهة أخرى في مختلف جبهات القتال على مسارح العمليات العسكرية بالجبهات الجنوبية».
وتمكنت قوات الجيش - بحسب الموقع - «من إجبار الميليشيا الإيرانية على الفرار وكبدوها خسائر كبيرة على المستوى القتالي، وكذا تدمير خمس عربات، علاوة على إسقاط طائرتين مسيّرتين».
وتزامنت المعارك مع سلسلة غارات جوية لطيران تحالف دعم الشرعية استهدفت عدة مواقع وتعزيزات للميليشيا الحوثية وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وطبقاً لمصادر ميدانية، استطاعت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية كسر كل الهجمات الحوثية التي تحاول الميليشيات من خلالها أن تتقدم من مديرية الجوبة جنوباً باتجاه جبال البلق التي تشكل حائط صد طبيعي أمامها نحو مأرب، كما تمكنت القوات من تحويل منطقة الكسارة في غربي المحافظة إلى جبهة لاستنزاف عناصر الميليشيات وآلياتهم القتالية.
في السياق الميداني نفسه، أفاد الإعلام العسكري بأن القوات المشتركة في الساحل الغربي استعادت منطقة مفرق سقم شرقي مدينة حيس الذي يربط بين أجزاء من محافظة تعز والمناطق المحررة.
وذكرت المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن القوات واصلت تطهير المناطق المحررة من الألغام الحوثية في مديرية حيس، في حين صعدت الميليشيات من استهداف القرى السكنية بالصواريخ والقذائف رداً على خسائرها.
يشار إلى أن تحالف دعم الشرعية كان قد نفذ في الأيام الماضية عمليات استهداف ضد الميليشيات الحوثية في مأرب هي الأوسع خلال الأسابيع الأخيرة وذلك في سياق إسناده لقوات الجيش اليمني والمقاومة الشرعية التي تمكنت هي الأخرى من دحر الميليشيات شرق محافظة الجوف وأفشلت هجماتها في جنوب مأرب، بحسب ما أفاد به الإعلام العسكري.
وإذ تستميت الميليشيات المدعومة من إيران لمهاجمة مأرب من الجنوب والغرب والشمال الغربي، كان تحالف دعم الشرعية أفاد بأن المعارك كبدت الميليشيات في الأشهر الأخيرة أكثر من 27 ألف قتيل، في حين نقل إعلام غربي اعتراف قادة في الجماعة بمقتل نحو 15 ألف مسلح خلال خمسة أشهر فقط.
وكانت الميليشيات المدعومة من إيران رفضت على مدار السنة الجارية دعوات أممية ودولية وإقليمية لوقف شامل لإطلاق النار، في حين لا يزال المبعوث الأممي الجديد يتلمس منذ بدء مهمته طريقه الخاصة لإنعاش فرص السلام المتعثرة.
وتتمسك الحكومة الشرعية بالمرجعيات الثلاث للوصول إلى حل شامل، في حين يسود الأوساط السياسية اليمنية حالة من عدم التفاؤل في ظل إصرار الميليشيات الحوثية على التصعيد العسكري.
وتقول الشرعية إن الطريق لاستعادة عملية السلام يبدأ «بالضغط على الميليشيات الحوثية لوقف عدوانها العسكري المستمر والقبول بوقف إطلاق نار شامل». وترى، أن تحقق هذا الأمر «سينعكس بإيجابية على مختلف الجوانب وخاصة تلك المرتبطة بتخفيف الآثار الاقتصادية والإنسانية الكارثية للحرب المدمرة التي تستمر الميليشيات الحوثية بإشعالها في مختلف المناطق والجبهات».
في المقابل كان زعيم الجماعة الانقلابية عبد الملك الحوثي دعا في خطبه الأخيرة أتباعه إلى الاستمرار في حشد المقاتلين وجباية الأموال، متوعداً باستمرار الحرب حتى السيطرة على كل المناطق اليمنية، لا سيما محافظة مأرب النفطية.
خسائر حوثية في مأرب والقوات المشتركة تتوغل في مديرية «مقبنة»
خسائر حوثية في مأرب والقوات المشتركة تتوغل في مديرية «مقبنة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة