واشنطن: إيران وراء شحنات «أسلحة شط العرب» إلى الحوثيين

TT

واشنطن: إيران وراء شحنات «أسلحة شط العرب» إلى الحوثيين

أكدت واشنطن أمس، مسؤولية إيران عن شحنات الأسلحة التي تمت مصادرتها في بحر العرب، على فترات متفاوتة العامين الماضيين، وكانت في طريقها إلى جماعة الحوثي في اليمن، وتعهدت بمواصلة محاربة الأعمال التي ترعاها إيران مع الشبكات الإرهابية.
وقالت وزارة العدل الأميركية إن البحرية الأميركية صادرت مخبأين كبيرين للأسلحة الإيرانية التي كانت متجهة إلى «المتمردين في اليمن» (جماعة الحوثي) في أكبر عمليات المصادرة لشحنات أسلحة من إيران. وأفادت بأنه تمت إزالة الأسلحة المضبوطة من سفينتين منفصلتين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وفبراير (شباط) 2020، حيث تضمنت 171 صاروخ أرض – جو، وثمانية صواريخ مضادة للدبابات، بالإضافة إلى «صواريخ كروز الهجومية البرية، ومكونات صواريخ كروز المضادة للسفن، وأجهزة بصريات للأسلحة الحرارية، وبعض المواد الأخرى».
وأوضحت أن العملية جرت في بحر العرب بينما كانت البحرية الأميركية تقوم بدورية روتينية في المنطقة، متهمة «الحرس الثوري» (فرع من القوات المسلحة الإيرانية صنفته واشنطن جماعة إرهابية) بتجهيز شحنة الأسلحة وتمويلها، وكانت وجهتها النهائية اليمن إلى أيدي الحوثيين.
وتتهم وزارة الخارجية الأميركية «الحرس الثوري» الإيراني بأنه واجهة لطهران لـ«تقديم الدعم للمنظمات الإرهابية الأخرى، وتوفير غطاء للعمليات السرية المرتبطة بها، وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة»، وقد صنفته واشنطن منظمة إرهابية أجنبية عام 2019.
إلى جانب الحرس الثوري الإيراني، قالت وزارة الخارجية إن طهران «دعمت عدداً من الجماعات الإرهابية العراقية، التي قدم العديد منها دعماً مباشراً للرئيس السوري بشار الأسد».
الاستيلاء على الأسلحة لم يكن الانتصار الوحيد الذي حققته البحرية الأميركية، إذ إنها صادرت في عملية مماثلة ما يقرب من 1.1 مليون برميل نفط من أربع «ناقلات ترفع علماً أجنبياً» كانت متجهة إلى فنزويلا.
وأشارت وزارة العدل إلى أن الحكومة الإيرانية باعت النفط بأكثر من 26 مليون دولار، وستخصص عائدات هذا البيع لصندوق لضحايا الإرهاب.
وأكد مساعد المدعي العام الأميركي ماثيو جي أن بلاده «ستواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لمكافحة التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية، وكل من يسعى لإلحاق الأذى بالولايات المتحدة وحلفائها».
كذلك أكد آلان جونيور، من مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن «الجهود المشتركة لمكتب التحقيقات الفيدرالي وشركائه للاستيلاء على صواريخ وأكثر من مليون برميل من النفط، تظهر الالتزام بالدفاع ومواجهة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وفرض العقوبات الأميركية». وقال: «إن رعاية الحكومة الإيرانية للإرهاب خلّفت ضحايا أبرياء في أعقابها، ومحاولاتها لدعم الأنظمة التي تشكل خطراً على الولايات المتحدة وحلفائنا ستقابل بكامل قوة القانون. ومكتب التحقيقات الفيدرالي لديه عزم مستمر على إمساك الحكومة الإيرانية مسؤولة عن أفعالها غير القانونية».


مقالات ذات صلة

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.