الخالد: الأخضر كان في غنى عن هذه المشاركة «العربية» الباهتة

لوران «ليس نادماً»... وانتقادات واسعة للخروج المخيّب

الأخضر قدم أداء متواضعاً في البطولة  (تصوير: سعد العنزي)
الأخضر قدم أداء متواضعاً في البطولة (تصوير: سعد العنزي)
TT

الخالد: الأخضر كان في غنى عن هذه المشاركة «العربية» الباهتة

الأخضر قدم أداء متواضعاً في البطولة  (تصوير: سعد العنزي)
الأخضر قدم أداء متواضعاً في البطولة (تصوير: سعد العنزي)

لاقت مشاركة المنتخب السعودي في بطولة كأس العرب بالدوحة انتقادات واسعة، في ظل خروجه المبكر من المنافسات، وتقديمه أداء متواضعاً للغاية تحت قيادة لوران بونادي مساعد الفرنسي رينارد، مدرب الأخضر.
وبدأ المنتخب السعودي بشكل متواضع، وخسر من المنتخب الأردني قبل أن يلحق بالمنتخب الفلسطيني، متعادلاً في المباراة الثانية التي حفظت أمله الضعيف حتى الجولة الأخيرة، حيث كان يتطلب منه الفوز على المنتخب المغربي الذي يضم كوكبة من النجوم، وكذلك تعثر الأردن أمام فلسطين، لكنّ أياً من الفرص لم تحصل، فالأخضر السعودي خسر من المغرب فيما لم يفوّت الأردن فرصة العبور وحقق فوزاً كاسحاً على المنتخب الفلسطيني بخماسية.
ورغم أن المغادرة المبكرة من هذه البطولة كانت سيناريو متوقعاً، فإن هناك من أبدى تفاؤلاً بأن يتجاوز الأخضر على الأقل دور المجموعات في ظل اسمه الكبير ووجود لاعبين يشاركون في أقوى دوري عربي وقاري، إلا أن هذا التفاؤل انتهى مع الخسارة في المباراة الأولى.
وانتقد خبراء، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، قرار مشاركة المنتخب السعودي بهذه الأسماء والاحتفاظ بالأسماء البارزة التي تواصل مسيرتها الناجحة في طريق الوصول للمونديال، حيث اعتبروا أن المشاركة في هذه البطولة قبل عام من المونديال ذات فوائد كبيرة، في ظل وجود منتخبات قوية، خصوصاً منتخبات شمال أفريقيا.
وكان المدرب أعلن، قبل أيام معدودة من انطلاق البطولة، عن قراره بإشراك الأسماء الشابة، حيث كانت هناك إشارات في المؤتمر الصحافي الذي أعلن من خلاله القرار وقائمة اللاعبين إلى أن العديد من الأندية كانت تريد الاحتفاظ بلاعبيها في فترة التوقف والاستفادة من خدماتهم في خوض المباريات المؤجلة بالدوري، رغم أن هناك لاعبين عرباً يلعبون في دوري المحترفين السعودي التحقوا بمنتخباتهم، ومع ذلك تمت جدولة مباريات رسمية لهم في فترة التوقف.
وبعد أن غادر المنتخب السعودي بطولة العرب، تصدى المدرب لوران بونادي للكثير من الأسئلة التي وُجهت له والانتقادات اللاذعة بشأن المشاركة بهذه المجموعة من الأسماء، مبيناً أن هذا القرار كان فنياً بحتاً وبالتشاور مع المدير الفني رينارد، الذي كلفه بتولي المهمة.
ورداً على سؤال وُجه له حول ما يمكن اعتباره «ندماً» على المشاركة في هذه البطولة التي كانت نتيجتها الخروج المبكر وعدم تحقيق أي فوز، قال لوران: «لا، لا يمكن أن أندم على منح الفرصة لهذه الأسماء بالوجود في هذا الحدث، كان من المهم أن ينال اللاعبون الشباب فرصتهم في المشاركة والاحتكاك، هم مستقبل الكرة السعودية، ولا يمكن التقليل مما قدموه داخل أرض الملعب في المباريات الثلاث».
وأضاف: «لعبنا مباريات أمام منتخبات لديها خبرة وكان الاحتكاك مطلباً، في المباراة الأولى كان الأداء جيداً ولكن قد يكون الانسجام أقل، وتحسن الوضع في المباراة الثانية، خصوصاً الشوط الثاني الذي كان من الممكن أن يتم خلاله اكتساب كامل النقاط، أما في المباراة الثالثة فكان الأداء أفضل وأفضل ولم يكن المنتخب المغربي قادراً على الفوز سوى من خلال ركلة جزاء تحصل عليها، رغم أنه يضم لاعبين من أصحاب الخبرة والتجربة».
وبيّن لوران أن اللاعبين في المباريات الثلاث بذلوا واجتهدوا ولم يخشوا مواجهة النجوم الخبيرة، وهذا شيء جيد، هذه البطولة لها أهداف ومكاسب.
وتلافى لوران الحديث عن المكاسب من اللاعبين تحديداً الذين يمكن أن يتم ضمهم للمنتخب الأول في بقية مشواره نحو المونديال، إلا أنه أيّد ذكر اسم محمد القحطاني من قبل أحد الإعلاميين في المؤتمر الصحافي الأخير، وكذلك أشاد بالبقية من اللاعبين.
ورد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بشأن تحقيق الإيجابيات المطلوبة من هذه المشاركة، قال: «بكل تأكيد أحترم كل من يرى الأمور بإنصاف وينظر للإيجابيات، أشكركم لأنكم تؤمنون بأن هناك إيجابيات وفوائد تم جنيها».
وشدد بونادي على أن الهدف المعلن هو الوجود في مونديال قطر «2022» والجميع يعمل على ذلك، وهذه الأسماء من اللاعبين التي كانت موجودة في بطولة كأس العرب أثبت العديد منهم أنهم قادرون على الانضمام للمجموعة التي ستواصل نحو المونديال الذي يتبقى عليه أقل من عام.
من جانبه، قال الدكتور عبد العزيز الخالد، المحلل الفني: «كنا في غنى عن المشاركة الباهتة في بطولة العرب، حيث كان المدرب رينارد قد أوكل المهمة لمساعده للإشراف على الأسماء المختارة، وكأنه أوصل رسالة بعدم الثقة بهم».
وأكد الخالد أن من المفترض التخطيط السليم لهذه المشاركة وتولي المدرب سعد الشهري القيادة الفنية، ويعلن ذلك للجميع من أجل رفع الضغوط على المنتخب وكل أجهزته، وليعلم الجميع أن هذا المنتخب الأولمبي وليس الأول.
كما أن هذا المنتخب الذي شارك كان عليه خوض أكثر من مباراة ودية، وأن يُمنح وقت أطول للانسجام بالتدريب والاستعداد وإيضاح المهام والمسؤوليات من المدرب.
وأشار الخالد إلى بعض الأخطاء الفنية الفادحة، من أبرزها إشراك سعود عبد الحميد في مركز المحور بدلاً من موقعه الذي يتألق فيه في مركز الظهير، مشيراً إلى أن المدرب أحرج نفسه وأحرج اللاعب وأثر على منظومة المنتخب الفنية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.