فترة سعود عبد الحميد الحرة... هلالية

البطل الآسيوي اقتنص النجم الشاب بعقد يمتد حتى 2025

عبد الحميد مرتدياً شعار الهلال عقب التوقيع (الشرق الأوسط)
عبد الحميد مرتدياً شعار الهلال عقب التوقيع (الشرق الأوسط)
TT
20

فترة سعود عبد الحميد الحرة... هلالية

عبد الحميد مرتدياً شعار الهلال عقب التوقيع (الشرق الأوسط)
عبد الحميد مرتدياً شعار الهلال عقب التوقيع (الشرق الأوسط)

أعلنت إدارة نادي الهلال عن التوقيع رسمياً مع الدولي سعود عبد الحميد لاعب فريق الاتحاد بعقد يمتد حتى 2025 وذلك بصفقة انتقال حُر قادماً من فريق الاتحاد بعد دخوله الفترة الحرة من عقده، التي تخول له التوقيع دون الرجوع لإدارة ناديه.
ويعتبر اللاعب الشاب سعود عبد الحميد صفقة مميزة لفريق الهلال، إذ يبلغ من العمر 22 عاماً، ونجح في إثبات نفسه بالوجود والحضور في قائمة فريق الاتحاد الأساسية خلال السنوات الماضية، حتى وصل لقائمة المنتخب الأول تحت إشراف الفرنسي إيرفي رينارد.
ووصل عبد الحميد مع إدارة ناديه الاتحاد إلى طريق مسدود في الفترة الماضية بسبب عدم الوصول إلى نقطة اتفاق بينهما، الأمر الذي قاد إدارة النادي لإعلان إيقاف المفاوضات مع اللاعب وإبعاده عن المشاركة مع الفريق في الفترة المقبلة لتجنب تأثر تركيزه بسبب عقده الجديد.
وارتدى عبد الحميد مؤخراً شارة قيادة المنتخب السعودي الذي شارك في بطولة كأس العرب وأنهى مشواره في دور المجموعات؛ حيث أعلن الاتحاد السعودي وفقاً للمدرب رينارد المشاركة بالفريق الرديف الذي ضم عدداً من اللاعبين الشبان تحت قيادة المدرب لورينت بونادي الذي يعمل في الجهاز الفني لرينارد.
وقدّم عبد الحميد نفسه بصورة مثالية رغم مشاركته كلاعب في محور الارتكاز على غير المعتاد ومركزه الأساسي الظهير الأيمن، إلا أن اللاعب ظهر بصورة مميزة مع بقية اللاعبين الصغار في السن مقارنة ببقية المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العرب.
واستهل عبد الحميد مشاركته مع فريق الاتحاد في موسم 2018 - 2019 وواصل حضوره في قائمة الاتحاد ونجح في فرض نفسه كلاعب أساسي مؤثر طيلة المواسم الأربعة الماضية، وكان الموسم الماضي هو الأكثر ظهوراً للاعب مع فريق في دوري المحترفين السعودي بعدد 28 مواجهة.
وبصورة عامة فقد شارك عبد الحميد في 76 مواجهة خلال مسيرته مع فريقه الاتحاد، ونجح بتسجيل هدفين، أحدها كان في شباك فريق الهلال، فيما ساهم في 6 أهداف من خلال تمريراته الحاسمة، وتعرض للطرد لمرة وحيدة بالبطاقة الحمراء مقابل حصوله على 19 بطاقة صفراء خلال مسيرته مع فريقه الاتحاد.
وتأتي صفقة سعود عبد الحميد ضمن الصفقات التي أبرمتها إدارة نادي الهلال برئاسة فهد بن نافل خلال الفترة الماضية مع عدد من اللاعبين الشبان لتدعيم الفريق وضمان استمراريته وفق أحاديث إعلامية سابقة لرئيس النادي؛ حيث وقعت إدارة النادي مع الثنائي خليفة الدوسري وحمد اليامي مطلع هذا الموسم، بالإضافة إلى صهيب الزيد القادم من صفوف فريق العروبة.
وقبلها بموسم أبرمت الإدارة الهلالية عدداً من العقود مع اللاعبين الشُبان يتقدمهم فواز الطريس القادم من صفوف فريق الاتفاق، الذي يخوض حالياً تجربة مع فريق الفيحاء بنظام الإعارة، بالإضافة إلى عبد الله الحمدان مهاجم الفريق، الذي يسجل حضوره في قائمة المنتخب السعودي الأول.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT
20

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».