بطولة السعودية للغولف تنطلق بمشاركة خليجية عربية

خالد الفيصل: حريصون على منح الهواة والشباب فرصة أكبر للاحتكاك بالمحترفين... والميداليات تأتي في المستقبل

الأمير خالد بن سعود الفيصل يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: سعد العنزي)
الأمير خالد بن سعود الفيصل يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: سعد العنزي)
TT

بطولة السعودية للغولف تنطلق بمشاركة خليجية عربية

الأمير خالد بن سعود الفيصل يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: سعد العنزي)
الأمير خالد بن سعود الفيصل يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: سعد العنزي)

أعلنت «غولف السعودية» إطلاق النسخة السادسة من بطولة السعودية المفتوحة للغولف، التي ستقام منافساتها بدءاً من اليوم وحتى 11 ديسمبر (كانون الأول) في نادي الرياض للغولف.
وأوضحت «غولف السعودية»، خلال مؤتمر صحافي جرى في مقر النادي، أمس، أن المشاركة في هذه البطولة مفتوحة لجميع اللاعبين المحترفين والهواة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المسجلين في أي من أندية الغولف.
وأشارت إلى أن البطولة ستشهد مشاركة لأبرز اللاعبين الخليجيين والعرب، إضافة للمواهب الوطنية، التي شهدت نمواً في السنوات الأخيرة بالتزامن مع النقلة النوعية، التي عرفتها رياضة الغولف من خلال استراتيجية «غولف السعودية» لنشر اللعبة وزيادة عدد ممارسيها. كما يتوقع أن تحظى البطولة باهتمام واسع من جماهير الغولف داخل المملكة وخارجها.
وأكد مستشار رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للغولف والمشرف على المنتخب الأول، الأمير خالد بن سعود الفيصل، الاهتمام الكبير برياضة الغولف في المملكة، وقال: «نعمل على كثير من البرامج التي تهدف إلى زيادة الممارسين وتوسيع نطاق شعبية اللعبة، ولذلك نحرص على خلق عدد واسع من فرص تجربة الغولف، من خلال توقيع الاتفاقيات مع عدد من الجهات من بينها وزارة التعليم».
وبيّن الفيصل أن هذه الخطوة أسفرت عن بناء برامج خاصة لتدريب الطلاب، وبرامج تعليمية خاصة للمعلمين.
وتابع: إضافة إلى الاتفاقيات حرصنا على بناء مبادرات نوعية من بينها مبادرة نادي السيدات أولاً التي تهدف إلى منح النساء في السعودية فرصة تعلم وممارسة هذه اللعبة.
وحول أهداف مشاركة اللاعبين السعوديين في الكثير من البطولات الدولية، قال: «حريصون على منح اللاعبين الهواة والشباب فرصة أكبر للاحتكاك بالمحترفين من خلال تنظيم البطولات أو دفع اللاعبين للمشاركة، ما يعزز من فرصهم في تطوير إمكاناتهم دون النظر إلى الجوائز في الفترة الحالية»، مؤكداً «أن الميداليات ستأتي في المستقبل، لكن المهم الآن هو المشاركة بأكبر قدر من اللاعبين».
فيما صرح المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للغولف محسن العيسى، قائلاً: «فخورون في الاتحاد السعودي للغولف بأن نعلن عن إطلاق بطولة السعودية المفتوحة التي ستمنح لاعبي الغولف السعوديين والعرب فرصة المشاركة في منافسات رياضية من هذا النوع»، مضيفاً أن «مثل هذه الأحداث تشكل فرصة رائعة للاعبين لتطوير مستوياتهم والاحتكاك بلاعبين من مختلف دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وتابع العيسى قائلاً: «كنا وما زلنا نعمل على نشر رياضة الغولف، وتعزيز حضورها في المملكة، من خلال استضافة كبرى البطولات، وإقامة الشراكات الفاعلة مع المؤسسات الدولية ذات السبق في هذا المجال، وما إطلاقنا اليوم لبطولة السعودية المفتوحة إلا امتداد لجهودنا الرامية إلى منح اللاعبين السعوديين أفضل الفرص للمشاركة والاحتكاك مع لاعبين من دول مختلفة».
وتشكل هذه البطولة فرصة تحضيرية لبطولة السعودية الدولية للجولة الآسيوية مطلع العام المقبل، حيث تشهد مشاركة أبرز اللاعبين السعوديين، من بينهم: اللاعب المحترف عثمان الملا، ولاعبو المنتخب السعودي للغولف: عبد الرحمن المنصور، وفيصل سلهب، وسعود الشريف.
ويأتي انطلاق البطولة بعد أسبوعين حافلين بالمشاركات والمنافسات القوية للاعبين السعوديين في الجولة الآسيوية المتمثلة في بطولتي بلو كانيون بوكيت ولاقونا بوكيت، اللتين أقيمتا في تايلاند.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مجموعة أحداث وبطولات تقيمها «غولف السعودية» سنوياً لتطوير رياضة الغولف في المملكة مثل: بطولة السعودية الدولية المقدمة من سوفت بنك للاستشارات الاستثمارية، وبطولة أرامكو السعودية الدولية النسائية المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، وسلسلة بطولات أرامكو للفرق التي تقام منافساتها في أربع مدن، بدءاً من لندن ثم سوتوغراندي، مروراً بنيويورك، وصولاً إلى جدة.
وتمثل شركة «غولف السعودية» حالة استثنائية، إذ تعد أول شركة مملوكة بالكامل لاتحاد رياضي، وهي تمثل الذراع التسويقية والتجارية للاتحاد السعودي للغولف، وتهدف لخلق منظومة حيوية قادرة على تسريع عجلة نمو الرياضة وزيادة ممارسيها، وتأسيس قاعدة تسهم في إمداد المنتخب السعودي بدماء جديدة من اللاعبين واللاعبات.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.