تحالف إماراتي يستحوذ على حصة أغلبية في سوديك المصرية

TT

تحالف إماراتي يستحوذ على حصة أغلبية في سوديك المصرية

أعلن تحالف إماراتي يضم شركة الدار العقارية «الدار» و«القابضة» (ADQ) استحواذه على نحو 85.52 في المائة من رأس المال القائم لشركة السادس من أكتوبر (تشرين الأول) للتنمية والاستثمار ش.م.م («سوديك»)، وذلك بعد موافقة مساهميها على عرض الشراء الإجباري الذي قدمه التحالف، والذي أعلنت عنه البورصة المصرية أمس.
سيركز التحالف الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له والمملوك بنسبة 70 في المائة لشركة الدار العقارية، العاملة في تطوير وإدارة العقارات، وبنسبة 30 في المائة لـ«القابضة» (ADQ)، إحدى أكبر الشركات القابضة على مستوى المنطقة والتي تمتلك محفظة واسعة من الشركات الكبرى العاملة في قطاعات رئيسية ضمن اقتصاد إمارة أبوظبي، على تحديد فرص النمو الممكنة وتوجيه دفة استراتيجية الشركة بعيدة المدى.
ويسعى التحالف إلى تعزيز مكانة سوديك كمطور في السوق المصرية من حيث نطاق أعمالها وتنمية محفظتها من المجتمعات السكنية متعددة الاستخدامات في مناطق القاهرة الكبرى والساحل الشمالي والأسواق الرئيسية الأخرى.
وفي هذا الصدد، قال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية: «برزت مصر على قمة أولوياتنا بينما كنا نضع خططنا للتوسع دولياً وذلك لما تمتلكه هذه السوق من إمكانيات واعدة وأساسيات اقتصادية قوية تدعم نمو قطاعها العقاري، وهو ما عزز قناعتنا بجدوى الاستثمار فيها. وبعد دراستنا المعمقة للسوق، وقع اختيارنا على (سوديك) باعتبارها شريكاً مثالياً لنا لدخول السوق المصرية بجانب كونها تلبي تماماً الجانب التجاري من طموحات الدار التوسعية. وتمثل هذه الصفقة دليلاً على قناعة كل من الدار و(القابضة) بالمقومات القوية التي تتمتع بها (سوديك) من حيث سجلها الحافل بالإنجازات وإطار الحوكمة الراسخ المعتمد لديها ونموذج أعمالها الناجح. ولن ندخر جهداً في دعمها خلال المرحلة المقبلة لتحقيق قيمة اقتصادية واجتماعية أكبر لأصحاب المصلحة المعنيين بها وخصوصاً المجتمعات التي تخدمها الشركة في جميع أنحاء مصر».
ويُقيم العرض النقدي المقدم لشراء أسهم «سوديك» بقيمة 20.0 جنيه مصري للسهم الواحد الشركة بـ7.1 مليار جنيه مصري. تم قبول العرض من قِبل مساهمين يمثلون 85.52 في المائة من إجمالي رأس مال الشركة، لتصل بذلك قيمة الصفقة إلى 6.1 مليار جنيه مصري (386.8 مليون دولار). من المزمع أن تُستكمل الصفقة خلال الأيام المقبلة، وتُحول ملكية الأسهم للشريك الجديد بحلول 16 ديسمبر (كانون الأول).
يشار إلى أن «سوديك»، التي تتخذ من القاهرة مقراً لها، هي إحدى الشركات العقارية الرائدة في مصر وتتمتع بسجل حافل بالإنجازات في تطوير المشاريع السكنية والتجارية ومساحات التجزئة عالية الجودة. وتمتلك الشركة محفظة أراضٍ واسعة يمكن استخدامها لتطوير مشاريع مستقبلية، ولها تاريخ حافل بالنمو المستدام يمتد لـ25 عاماً نجحت خلالها في تسليم مشاريع متميزة وإعادة استثمار مواردها المالية في تطوير مجتمعاتها.



الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.