13.5 مليون دولار ثمن جزء من تركة كارل لاغرفيلد

قفازات ودمية تصور مصمم الأزياء كارل لاغرفيلد معروضة في دار «سوذبيز» بموناكو (رويترز)
قفازات ودمية تصور مصمم الأزياء كارل لاغرفيلد معروضة في دار «سوذبيز» بموناكو (رويترز)
TT

13.5 مليون دولار ثمن جزء من تركة كارل لاغرفيلد

قفازات ودمية تصور مصمم الأزياء كارل لاغرفيلد معروضة في دار «سوذبيز» بموناكو (رويترز)
قفازات ودمية تصور مصمم الأزياء كارل لاغرفيلد معروضة في دار «سوذبيز» بموناكو (رويترز)

أثمر مزاد أقامته دار «سوذبيز» في موناكو واختتم أول من أمس (الاثنين)، على جزء من تركة مصمم الأزياء الألماني الراحل كارل لاغرفيلد شمل قطعاً من أثاث منازله ولوحات فنية وسيارة «رولز رويس» عن حصيلة بلغت 12 مليون يورو (13.5 مليون دولار)، أي أربعة أضعاف ما كانت تشير إليه التقديرات. وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ووصفت «سوذبيز» بـ«الانتصار»، حصيلة المزاد الذي أقيم حضورياً وعبر الإنترنت اعتباراً من الجمعة، وهو الجزء الأول من بيع ميراث المدير الفني السابق لدار «شانيل».
وبيعت كامل القطع المعروضة البالغ عددها 582 بمبلغ إجمالي قدره 12 مليون يورو، بينما كانت التقديرات تشير إلى حصيلة تراوح بين مليوني يورو وثلاثة ملايين.
ونقل بيان عن نائب رئيس «سوذبيز فرنسا» بيار موت، قوله، إنّ أكثر من 1400 تسجلوا للمشاركة في المزاد الذي تميز «بجو حماسي».
وفاقت الأسعار التي بيعت بها 96 في المائة من القطع أقصى التخمينات، فقد بيعت مثلاً لوحة «بورتريه كارل لاغرفيلد» للفنان الياباني تاكاشي موراكامي بمبلغ 292.100 يورو في حين كان سعرها مقدّراً بما بين 80 ألفاً و120 ألفاً، في حين دُفِع 152.400 يورو في مقابل لوحة «بقرة وبائعة حليبها» من العام 1920 للرسام الفرنسي غي بيار فوكونيه وكانت مخمّنة بما بين أربعة آلاف وستة آلاف يورو.
وتعود القطع التي طُرحَت في المزاد ومنها مجموعة من قطع الأثاث، إلى مساكن مصمم الأزياء الراحل، ومنها شقة في شارع كيه فولتير ضمن الدائرة السابعة في باريس.
وكان لاغرفيلد شغوفاً بحقبة الفن الزخرفي «آر ديكو»، وكان يملك الكثير من القطع والمفروشات التي صممها الفرنسيان لوي سو وأندريه مار اللذان كانا بين الفنانين المؤسسين لهذه الحركة في عشرينات القرن الماضي.
وبيع كرسيان بذراعين مع متكأهما يعود تاريخها إلى عام 1925، وتقدر قيمتها بين 20 ألف يورو و30 ألفاً في مقابل 114300 يورو، بينما دُفع 88900 يورو لقاء طاولة زينة كانت مخمّنة بما بين سبعة آلاف وعشرة آلاف يورو.
ومن بين الأغراض الشخصية لـ«قيصر» الموضة الراحل، لوحة ذاتية بيعت في مقابل 107.250 يورو (كانت مقدّرة بما بين ألفين وثلاثة آلاف)، في حين أنّ ثلاثة دفاتر كان آخر عمالقة الأزياء الراقية يدوّن عليها تصاميمه، كانت مخمّنة بما بين ثلاثة آلاف يورو وخمسة آلاف، بيعت في النهاية لقاء 152.400 يورو.
أما منحوتة «دوم بيرينيون بالون فينوس» لجيف كونز فبيعت في مقابل 38100 يورو، أي أعلى بقليل من السعر المقدّر، في حين حصل شارٍ لقاء 439 ألف يورو على سيارة «رولز رويس فانتوم» طراز 2018، كان سعرها مقدّراً بما بين 300 ألف و350 ألف يورو.
ويقام الجزء الثاني من المزاد عبر الإنترنت في باريس من 6 إلى 16 ديسمبر (كانون الأول)، قبل مزاد في مدينة كولونيا الألمانية في مارس (آذار) .
وكان مصمم دار «شانيل» الشهير توفي في 19 فبراير (شباط) 2019، عن 85 عاماً بعد مسيرة طويلة استمرت أكثر من ستة عقود أصبح خلالها أحد ألمع الأسماء في مجال الأزياء الراقية حول العالم، وتنافس خلالها مع إيف سان لوران.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.