مصر: تطمينات بشأن «أوميكرون»... وخطة لتسريع تلقي اللقاحات

«عيادات متنقلة» هدية واشنطن إلى القاهرة

TT

مصر: تطمينات بشأن «أوميكرون»... وخطة لتسريع تلقي اللقاحات

طمأن الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة الوقائية، المصريين من مخاطر «أوميكرون»، مشيرا إلى أن «جميع لقاحات كورونا المستخدمة في مصر لها دور كبير ومؤثر لمواجهة الفيروس ومتحوراته»، فيما وجه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أمس (الثلاثاء)، بـ«وضع خطة متكاملة لتسريع وتيرة تلقي اللقاحات، في المحافظات التي تنخفض فيها نسب الإقبال على تلقي اللقاح».
وعقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي أمس، واستعرض خلاله الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، آخر المستجدات الخاصة بالموقف الوبائي لفيروس كورونا، وتوفير اللقاحات. كما عرض دراسة مقارنة لنسب تلقي اللقاح بين المحافظات.
بدوره، قال تاج الدين إن متغيرات فيروس كورونا منذ ظهوره كثيرة، والمتحورات التي تظهر هي تغير في شكل المواد الجينية المكونة للفيروس. وأوضح تاج الدين، خلال تصريحات تلفزيونية أمس، أن اللقاحات ما زالت مؤثرة بالنسبة المئوية المتوقعة وتعطي حماية من انتشار الفيروس وتقلل حدته وتمنع المضاعفات الشديدة الناتجة عنه، مشيراً إلى أن جميع اللقاحات المستخدمة بأنواعها المختلفة والمتاحة في مصر لها دور كبير ومؤثر لمواجهة فيروس كورونا ومتحوراته.
وأضاف أن الاحتياطات الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعي، عوامل مهمة جدًا لتفادي وتقليل حدة انتشار فيروس كورونا.
من جهة أخرى، نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع المصرية فيديو إهداء الولايات المتحدة الأميركية، لمصر مجموعة من العيادات الطبية المتنقلة الخاصة بفيروس كورونا. وجاء في الفيديو أن «ذلك يأتي ضمن العلاقات المتميزة التى تجمع بين القاهرة وواشنطن، واهتمام الولايات المتحدة بدعم الدول الصديقة لمواجهة جائحة كورونا».
واستقبلت جمهورية مصر العربية عيادتين متنقلتين تضمان معامل تحاليل (اختبارات) كورونا بمستلزماتها المقدمة من الحكومة الأميركية لصالح تعزيز إجراءات مجابهة انتشار الفيروس.
وألقى مدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة خلال مراسم الاستقبال كلمة أكد خلالها على الحرص المستمر لدعم علاقات التعاون بين مصر وأميركا بمختلف المجالات، مقدماً الشكر على الإهداء الذي يعبر عن مدى تضامن الجانب الأميركي مع مصر في حربها ضد أحد أهم الكوارث الإنسانية المترتبة على انتشار جائحة فيروس كورونا.
وأعرب السفير الأميركي في القاهرة عن تقديره الكامل للدور الذي تقوم به الدولة المصرية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن هذه المبادرات تهدف لدعم سبل علاقات التعاون والشراكة بين الدول الصديقة.
ومن المقرر أن تنضم العيادتان فى تبعيتهما إلى إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، على أن استخدامهما لصالح دعم إجراءات مجابهة فيروس كورونا التى تقوم بها الحكومة المصرية للحد من انتشاره بمصر، ومن المتوقع أن يكون لها أثر كبير فى دعم القطاع الطبي.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.