بايدن يحذر من التصعيد في أوكرانيا وبوتين يندد بتعزيز قدرات «الناتو»

الرئيس الروسي عرض رفع القيود عن البعثات الدبلوماسية المتبادلة

الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن خلال القمة الافتراضية (أ.ف.ب)
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن خلال القمة الافتراضية (أ.ف.ب)
TT

بايدن يحذر من التصعيد في أوكرانيا وبوتين يندد بتعزيز قدرات «الناتو»

الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن خلال القمة الافتراضية (أ.ف.ب)
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن خلال القمة الافتراضية (أ.ف.ب)

 أنهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن قمتهما الافتراضية التي تركزت على التوترات المتنامية في الصراع الأوكراني بعد نحو ساعتين فقط، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الروسية مساء اليوم (الثلاثاء).
وكان الكرملين قد ذكر في وقت سابق أن القمة يمكن أن تصبح محادثات طويلة للغاية في ضوء تعدد موضوعات الصراع.
https://twitter.com/Kevinliptakcnn/status/1468240825364721671
أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا ستتعرض لـ «عقوبات شديدة اقتصادية وغيرها » في حال حصول تصعيد عسكري في أوكرانيا، خلال قمة ثنائية عقدت الثلاثاء عبر الفيديو.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن أعرب عن  «مخاوف «الشرق الأوسط » الولايات المتحدة وحلفائها حيال حشد تعزيزات روسية على الحدود مع أوكرانيا.
وجاء في البيان أن «الرئيسين كلفا فريقيهما متابعة (المحادثات) وستقوم الولايات المتحدة بذلك بالتنسيق الوثيق مع حلفائها وشركائها ».
https://twitter.com/WhiteHouse/status/1468280834188881921
من جهته ندد بوتين، خلال قمته مع نظيره الأميركي، بتعزيز «القدرات العسكرية» للحلف الأطلسي (الناتو) على حدود بلاده في سياق دعم أوكرانيا، مطالباً بـ«ضمانات» بعدم توسيع الحلف شرقاً.
وأفاد الكرملين في بيان صدر بعد محادثات وصفها بـ«الصريحة والمحترفة» بين الرئيسين الروسي والأميركي، بأن «الحلف الأطلسي يقوم بمحاولات خطيرة لاستخدام الأراضي الأوكرانية ويعزز قدراته العسكرية على حدودنا، لذلك فإن روسيا لها مصلحة جدية في الحصول على ضمانات قانونية موثوقة تستبعد توسيع الحلف الأطلسي شرقا».

وقال بوتين معلقاً على التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على روسيا في حال شنها هجوماً عسكريا على أوكرانيا: «ينبغي عدم إلقاء المسؤولية على عاتق روسيا» مندداً في المقابل بسلوك الحلف الأطلسي.
كما اتهم كييف باعتماد «سلوك مدمر» معتبراً أنها تسعى لـ«تفكيك» اتفاقات مينسك المبرمة عام 2015، والتي يفترض أن تضع حدا للنزاع بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وفق آلية متعثرة منذ سنوات.
وأكد الكرملين أن بايدن وبوتين «اتفقا على أن يطلبا من ممثليهما بدء مشاورات حول جوهر هذه المواضيع الحساسة».
كما اقترح بوتين على بايدن رفع كل العقوبات التي فرضت على البعثات الدبلوماسية للبلدين في الأشهر الأخيرة في ظل التوتر بين البلدين.
ورأى الكرملين أن العلاقات بين موسكو وواشنطن «ليست في وضع مرض».
وأوضح البيان، أن «الطرف الروسي اقترح رفع كل القيود المتراكمة المتعلقة بسير عمل البعثات الدبلوماسية، ما قد يسمح بتطبيع أوجه أخرى من العلاقات الثنائية» بين البلدين.
وبالنسبة للمواضيع الأخرى المطروحة، ذكر الكرملين أن الطرفين شددا على أهمية العمل معا لمكافحة الجرائم عبر الإنترنت، في وقت يتهم الغرب روسيا بتدبير هجمات معلوماتية على خصومها.
وأعرب الرئيسان عن «أملهما» في استئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران بصورة بناءة.

وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي سيجري اتصالا  مع قادة كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، بعد اختتام قمته الافتراضية مع الرئيس الروسي.
وسيأتي الاتصال لمتابعة التنسيق الذي جرى بين القادة الاثنين قبيل المحادثات مع بوتين. وأفاد البيت الأبيض أن «القادة اتفقوا على التواصل عن كثب لاتباع نهج منسق ومتكامل ردا على حشد روسيا قواتها عند حدود أوكرانيا». 
 



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.