دراسة: النظام الشمسي يشبه قطعة «الكرواسون»

جزيئات الهيدروجين تصطدم بالفقاعة الواقية التي تحيط بالشمس وكواكبها الأمر الذي يؤدي إلى ثنيها (ديلي ميل)
جزيئات الهيدروجين تصطدم بالفقاعة الواقية التي تحيط بالشمس وكواكبها الأمر الذي يؤدي إلى ثنيها (ديلي ميل)
TT

دراسة: النظام الشمسي يشبه قطعة «الكرواسون»

جزيئات الهيدروجين تصطدم بالفقاعة الواقية التي تحيط بالشمس وكواكبها الأمر الذي يؤدي إلى ثنيها (ديلي ميل)
جزيئات الهيدروجين تصطدم بالفقاعة الواقية التي تحيط بالشمس وكواكبها الأمر الذي يؤدي إلى ثنيها (ديلي ميل)

يعتقد عدد من العلماء أن نظامنا الشمسي قد يشبه في شكله قطعة «الكرواسون»، مشيرين إلى أن السبب في ذلك هو اصطدام جزيئات الهيدروجين بالفقاعة الواقية التي تحيط بالشمس وكواكبها، الأمر الذي يؤدي إلى ثنيها.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن هذه الفقاعة، المعروفة باسم الغلاف الشمسي، تعمل على حماية الأجسام في النظام الشمسي من الإشعاع الكوني القوي المنبعث من المستعرات الأعظمية (انفجارات النجوم الضخمة).
ولولا هذه الفقاعة، فقد يكون هناك خطر متزايد على الحياة على الأرض وكذلك على حياة رواد الفضاء، وفقاً للعلماء.
وفي دراسة أجريت مؤخراً، بقيادة جامعة بوسطن، قام العلماء بمحاكاة العملية التي تحدث حول النظام الشمسي باستخدام نموذج كومبيوتر، وقاموا مرة بإخراج جزيئات الهيدروجين المحايدة التي تصطدم بالغلاف الشمسي من المحاكاة، قبل إعادتها للتجربة مرة أخرى.
ووجد الباحثون أنه حين تم إخراج هذه الجزيئات أصبحت النفاثات المنبعثة من الشمس (الطاقة والمواد والغازات المختلفة التي تنبعث من أقطاب الشمس) «مستقرة للغاية».
ولكن عندما أعادوها مرة أخرى، وجدوا أن الغلاف الشمسي يبدأ في الانحناء شيئاً فشيء، وهذا يعني أن شيئاً ما داخل نفاثات الغلاف الشمسي أصبح غير مستقر للغاية.
وقال العلماء إن جزيئات الهيدروجين تحتوي على كميات متساوية من الشحنات الموجبة والسالبة، وبالتالي لا تحمل أي شحنة على الإطلاق، ومن ثم فإنها عندما تتفاعل مع المادة المتأينة في الغلاف الشمسي، فإن ذلك يجعل نفاثات الغلاف الشمسي غير مستقرة، وتتسبب في ثني الغلاف للداخل، لتشكل ذيولاً للنظام الشمسي تجعله يبدو مثل قطعة «الكرواسون».
وقديماً، اعتقد العلماء أن النظام الشمسي يشبه المذنب، وله حافة مستديرة وذيل طويل.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة الفيزياء الفلكية.


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».