كشف دبلوماسي بريطاني عمل ضمن الفريق المكلف بالتعامل مع عملية الإجلاء من أفغانستان عن أوجه قصور فادحة في طريقة تعامل وزير الخارجية آنذاك دومينيك راب - وحتى الوزارة نفسها - مع إجلاء المعرضين للخطر من مطار كابل، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن رفائيل مارشال، وهو مسؤول صغير المستوى في السلك الدبلوماسي البريطاني، القول أمام لجنة برلمانية إنه كان في بعض الأحيان الشخص الوحيد الذي يتعامل مع رسائل البريد الإلكتروني الواردة إلى اللجنة الحكومية لـ«الحالات الأفغانية الخاصة» في أغسطس (آب) عندما انسحبت الولايات المتحدة من أفغانستان وسيطرت حركة «طالبان» على مقاليد الأمور.
وكانت مهمة اللجنة هي التعامل مع ملفات الصحافيين وعمال الإغاثة وموظفي الخدمة المدنية الأفغان المعرضين للخطر بسبب علاقاتهم مع المملكة المتحدة.
ووفقاً لمارشال، فقد تقدم ما يصل إلى 150 ألف شخص بطلبات للإجلاء، إلا أن أقل من 5 في المائة منهم هم من تلقوا مساعدة.
ومن بين أصعب الاتهامات ما رواه مارشال عن أن راب استغرق عدة ساعات للرد على ملاحظات تخص إحدى الحالات، وبعد ذلك طلب فقط إعادة ترتيب الملاحظات وعرضها بصورة جيدة لاتخاذ القرار.