شدد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس (الاثنين) على أن علاقات بلاده مع إيران «استراتيجية»، متمنياً، في الوقت ذاته، أن تحذو دول عربية أخرى حذو الإمارات بالتواصل المباشر مع حكومة دمشق.
وفيما ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكد خلال استقباله المقداد، أمس، «أهمية احترام سيادة سوريا»، نقلت وسائل إعلام إيرانية عنه تشديده على ضرورة احترام سلامة الأراضي السورية، قائلاً إن «تجاهل السيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول أمر غير مقبول من أي دولة، ومن المؤكد أن الشعب السوري لن يتسامح مع ذلك». وبعدما وصف العلاقات الإيرانية - السورية بأنها «استراتيجية»، دعا إلى «تعزيز الأسس المتينة للعلاقات بين البلدين خصوصاً في المجالين الاقتصادي والتجاري». وطالب رئيسي أيضاً بوضع «خطة طويلة الأمد وشاملة لتنمية العلاقات وتعميقها بين طهران ودمشق». واعتبر أن استمرار الوجود «غير الشرعي للقوات الأجنبية» في المنطقة وعلى الأراضي السورية «يشكل خطورة على أمن واستقرار المنطقة»، مكرراً الموقف الإيراني الذي يعتبر تنظيم «داعش صناعة أميركية».
أما المقداد فقد وجه، من جهته، دعوة للرئيس الإيراني لزيارة سوريا، مؤكداً أن بلاده تعمل على «توظيف كل طاقات التعاون لدعم العلاقات المتنامية بين طهران ودمشق في إطار المصالح المشتركة للشعبين». وقال إن «سوريا لن تنسى أبداً دعم ومساعدة إيران وتؤكد على استمرار العلاقات المستدامة والقوية» بين البلدين.
ولاحقاً، أكد المقداد، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، «أن العلاقات بين سوريا وإيران استراتيجية». ونقلت عنه «سانا»: «أجرينا مباحثات غنية حول مختلف القضايا وخصوصاً تعزيز العلاقات الثنائية»، مشدداً على أن سوريا «تتطلع إلى استمرار العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعميقها بما يخدم مصلحة شعبيهما».
وعن الغارات الإسرائيلية التي تستهدف سوريا، قال المقداد إن «انتصارات» بلاده على «تنظيمات إرهابية» تدعمها إسرائيل، حسب قوله، جعلت الدولة العبرية «تلجأ للعدوان المباشر». وأضاف «ردنا عليه (القصف الإسرئيلي) يكون بملاحقة فلول هذه التنظيمات».
ودان العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية على سوريا، معتبراً أنها «غير شرعية وتتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان»، لافتاً إلى أن حكومة بلاده «ترحب بكل الجهود التي تقود إلى إنهاء العقوبات المفروضة على الشعب السوري».
وبشأن زيارة وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد إلى دمشق أخيراً، قال المقداد إن «هذه الخطوة جيدة ونأمل أن تبادر دول عربية أخرى إلى خطوات مماثلة».
أما عبداللهيان فشدد، من جهته، على ضرورة تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكداً أن العلاقات بين سوريا وإيران «استراتيجية ومتميزة». وأضاف أن إيران «ترفض الوجود العسكري الأميركي على الأراضي السورية وتؤكد ضرورة خروج هذه القوات»، مكرراً أن بلاده «مستمرة بدعم سوريا في مكافحة الإرهاب حتى دحره نهائياً». ومعلوم أن إيران تدعم قوات النظام السوري دعماً عسكرياً مباشراً وأيضاً من خلال ميليشيات شيعية عديدة تعمل بالتنسيق مع استخباراتها. وتتعرض مواقع إيران وميليشياتها باستمرار لغارات تشنها إسرائيل.
سوريا تأمل بمزيد من الانفتاح العربي عليها
وزير خارجيتها شدد على «العلاقة الاستراتيجية» مع إيران
سوريا تأمل بمزيد من الانفتاح العربي عليها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة