بوتين يصف الهند بـ«قوة كبرى» و{صديق موثوق به»

يبحث مع رئيس وزرائها الطاقة والعلاقات العسكرية

على بوتين التعامل مع توازنات إقليمية معقّدة في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين نيودلهي وبكين الحليف التقليدي لموسكو(إ.ب.أ)
على بوتين التعامل مع توازنات إقليمية معقّدة في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين نيودلهي وبكين الحليف التقليدي لموسكو(إ.ب.أ)
TT

بوتين يصف الهند بـ«قوة كبرى» و{صديق موثوق به»

على بوتين التعامل مع توازنات إقليمية معقّدة في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين نيودلهي وبكين الحليف التقليدي لموسكو(إ.ب.أ)
على بوتين التعامل مع توازنات إقليمية معقّدة في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين نيودلهي وبكين الحليف التقليدي لموسكو(إ.ب.أ)

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهند، وكان يقف إلى جانبه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بأنها «قوة كبرى وصديق موثوق به»، وذلك لدى وصوله إلى نيودلهي في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية والتعاون في مجال الطاقة مع حليف تقليدي تتقرب منه واشنطن. وتتصدر العلاقات العسكرية والصفقات الدفاعية جدول أعمال زيارة بوتين للهند.
وذكر الكرملين الأسبوع الماضي أن قضايا الدفاع والطاقة ستهيمن على المحادثات، فيما سيحضر أيضا رئيس مجموعة الطاقة الروسية العملاقة «روسنفت» إيغور سيتشين نظرا إلى وجود «عدد من اتفاقيات الطاقة المهمة» المطروحة على طاولة النقاش. وهذه هي الزيارة الخارجية الثانية لبوتين منذ تفشي جائحة «كورونا». وتتزامن الزيارة مع تسلم الهند أنظمة «إس - 400» روسية الصنع للدفاع الجوي، وهو ما قد يجعلها عرضة لعقوبات من جانب الولايات المتحدة. وكان أجاي بهات المسؤول بوزارة الدفاع الهندية أكد أمام البرلمان مؤخرا أن الحكومة ستتخذ القرارات السيادية بناء على احتياجاتها الدفاعية. وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للرئيس الروسي خلال قمة عبر الإنترنت عقدت في سبتمبر (أيلول): «صمدت الصداقة بين الهند وروسيا أمام اختبار الزمن... لطالما كنتم صديقا رائعا للهند».
وعقد وزيرا خارجية ودفاع البلدين محادثات الاثنين قبيل وصول بوتين.
وأجرى وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ محادثات مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، ركزت على أبرز التطورات الإقليمية. ووُقع عدد من الاتفاقيات والعقود لشراء أسلحة صغيرة والتعاون العسكري، وفق ما أعلن راجنات سينغ على تويتر. وبعد اللقاء، كتب الوزير الهندي على موقع تويتر: «تقدر الهند بعمق الدعم الروسي القوي لها. ونتطلع إلى أن يقود تعاوننا لتحقيق السلام والازدهار والاستقرار في المنطقة بأسرها»، مضيفا أنه تم التوقيع على عدد من الاتفاقات والصفقات والبروتوكولات المتعلقة بالأسلحة الخفيفة والتعاون العسكري. ووفقا لوكالة «تاس» الروسية، فإن الوزيرين سينضمان بعد ذلك لاجتماع بصيغة «2 + 2» مع وزيري خارجية البلدين، في أول اجتماع من نوعه بين روسيا والهند. ووفقا للخارجية الروسية، فإن الاجتماع الرباعي سيركز على القضايا الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك التطورات في منطقة آسيا - المحيط الهادي، وآسيا الوسطى، والجهود المبذولة لتهدئة التوترات في أفغانستان وسوريا.
وأفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن مواقف موسكو ونيودلهي «متطابقة أو شبه متطابقة حيال معظم القضايا العالمية والأمنية المهمة». وتعقد الهند وروسيا عادة قمما دولية، لكن آخر اجتماع شخصي بين زعيمي البلدين جرى على هامش قمة مجموعة بريكس 2019 التي استضافتها البرازيل.
وكانت الهند مقربة من الاتحاد السوفياتي إبان الحرب الباردة، وهي علاقة استمرت ووصفها الطرفان بـ«الشراكة الاستراتيجية الخاصة والمميزة».
وفي إطار محاولتها التعامل مع تزايد النفوذ الصيني، أسست واشنطن حوار «كواد» الأمني مع الهند واليابان وأستراليا، في خطوة أثارت قلق بكين وموسكو على حد سواء. ورأى ناندان أونيكريشنان من «مؤسسة أوبزرفر للأبحاث» في نيودلهي أن زيارة بوتين «رمزية بدرجة كبيرة».
وأضاف، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية «كانت هناك العديد من التكهنات حيال طبيعة العلاقة الهندية - الروسية وبشأن إن كانت تتشظى بسبب تقارب روسيا مع الصين من جهة والهند مع الولايات المتحدة من جهة أخرى، لكن هذه الزيارة تضع حدا لكل ذلك». إلا أنه سيتعين على بوتين التعامل مع توازنات إقليمية معقدة، في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين نيودلهي وبكين، الحليف التقليدي لموسكو، بعد اشتباكات دامية في منطقة متنازع عليها في الهيمالايا. ولفتت تاتيانا بيلوسوفا من جامعة «أو بي جندال غلوبال» في هريانا إلى أن «نفوذ روسيا في المنطقة محدود للغاية... نظرا بدرجة كبيرة إلى علاقاتها القوية مع الصين وعدم رغبتها بالتصرف بشكل يتعارض مع مصالح الصين الإقليمية».
ولطالما كانت روسيا مزودا رئيسيا للأسلحة إلى الهند، التي تتطلع لتحديث قواتها المسلحة. وتم توقيع اتفاق أنظمة «إس - 400» البالغة قيمته أكثر من خمسة مليارات دولار في 2018. وذكرت تقارير أن عملية التسليم بدأت، لكن الأمر يهدد بزعزعة العلاقة بين نيودلهي وواشنطن. وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات بموجب «قانون مكافحة أعداء أميركا عبر العقوبات» الهادف لكبح جماح روسيا، فيما أشارت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي إلى عدم وجود أي قرارات ترتبط بمنح الهند استثناءات في هذا الصدد. وقالت بيلوسوفا «إنه أمر لافت للغاية أن الصين أبقت على قرارها المضي قدما باتفاقية إس - 400 رغم عدم موافقة الولايات المتحدة عليها». ولطالما سعت الهند لتنويع وارداتها العسكرية لكن المحللين يعتقدون أن ابتعادها عن روسيا قد يستغرق بعض الوقت. وبالنسبة لأونيكريشنان، فإن المعدات العسكرية «بالغة الأهمية» بالنسبة للهند نظرا للتوتر مع باكستان الذي «لا هوادة فيه». وأضاف «ستحاول تغذية كل ما يلزم لضمان ذلك». كما تسعى الهند لزيادة إنتاجها المحلي وأطلقت مشروعا مشتركا مع روسيا لتصنيع بنادق هجومية من طراز «إيه كي - 203».



عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
TT

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء).

وأبلغ أكثر من 27 ألف شخص عن وجود أعطال في منصة «فيسبوك»، وما يزيد على 28 ألفاً عن وجود أعطال في «إنستغرام»، وبدأ العطل في نحو الساعة 12:50 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وذكر موقع «داون ديتيكتور» أن «واتساب»، تطبيق التراسل المملوك لـ«ميتا»، توقف عن العمل أيضاً لدى أكثر من ألف مستخدم. وتستند أرقام «داون ديتيكتور» إلى بلاغات مقدمة من مستخدمين.

وربما يتفاوت العدد الفعلي للمستخدمين المتأثرين بالأعطال. وقالت «ميتا» إنها على علم بالمشكلة التقنية التي تؤثر في قدرة المستخدمين على الوصول إلى تطبيقاتها. وذكرت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن ونعتذر عن أي إزعاج».

وكتب بعض مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» على منصة «إكس» منشورات تفيد بمواجهتهم عطلاً يعرض لهم رسالة «حدث خطأ ما»، وأن «ميتا» تعمل على إصلاح العطل. وأدّت مشكلة تقنية في وقت سابق من العام الحالي إلى عطل أثّر في مئات الألوف من مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» عالمياً. وواجهت المنصتان عطلاً آخر في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنهما عادتا إلى العمل إلى حدّ كبير في غضون ساعة.