أغرق كسوف كلي للشمس أول من أمس (السبت)، المنطقة القطبية الجنوبية (أنتركتيكا) في ظلام دامس، في مشهد نادر شاهدته حفنة من العلماء ومحبي الظواهر الفلكية ومعهم عدد لا يحصى من طيور البطريق. وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال راوول كورديرو من جامعة سانتياغو في تشيلي، إن «الرؤية كانت ممتازة». وهو أتى إلى المكان عند الساعة 07:46 بتوقيت غرينيتش، لمشاهدة الحدث «برمته»، مع مرحلة «حلقة النار» التي استمرت ما ينوف عن 40 ثانية.
وتحدث ظواهر كسوف الشمس عندما يمر القمر بين الشمس والأرض، عاكساً ظله على الأرض. وليكون الكسوف كلياً، يجب أن تصبح الأرض والقمر والشمس على خط متوازٍ.
ولم يكن بالإمكان رؤية الكسوف كلياً سوى في أنتركتيكا، ما أثار حماسة مجموعة صغيرة من العلماء والخبراء ومحبي المغامرات، الذين دفعوا حوالي 40 ألف دولار للتمتع بهذا الامتياز.
وفي حدث بثته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مباشرة، بدأ الكسوف عند الساعة السابعة صباحا بتوقيت غرينيتش، حين بدأ القمر يتحرك أمام الشمس، وانتهى عند الساعة 08:06 ت غ.
ويقع مخيم «يونيون غلاسييه» حيث رصد الحدث الفلكي، على بعد حوالي ألف كيلومتر شمال القطب الجنوبي.
وفي مثل هذه الفترة من السنة، لا ينقطع ضوء الشمس عن أنتركتيكا، في وضع يصل إلى ذروته في 21 ديسمبر (كانون الأول)، حين لا تغيب الشمس.
وذكرت وكالة ناسا أنه كان بالإمكان رؤية كسوف جزئي للشمس في مناطق عدة من نصف الكرة الأرضية الجنوبي، بينها أجزاء من سانت هيلينا وناميبيا وليسوتو وجنوب أفريقيا وتشيلي ونيوزيلندا وأستراليا.
وحصل آخر كسوف كلي للشمس في أنتركتيكا في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2003، فيما الظاهرة الفلكية المقبلة من هذا النوع ستحصل في 2039.
كسوف كلي للشمس يغرق القطب الجنوبي في الظلام
كسوف كلي للشمس يغرق القطب الجنوبي في الظلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة