ملتقى سعودي ـ عماني في مسقط... ومذكرات تفاهم اقتصادية

رئيس مجلس الأعمال المشترك لـ «الشرق الأوسط» : التجارة البينية سوق واعدة للقطاع الخاص في البلدين

السعودية وعمان تكثفان التقارب الاقتصادي وتعزيز التجارة البينية (الشرق الأوسط)
السعودية وعمان تكثفان التقارب الاقتصادي وتعزيز التجارة البينية (الشرق الأوسط)
TT

ملتقى سعودي ـ عماني في مسقط... ومذكرات تفاهم اقتصادية

السعودية وعمان تكثفان التقارب الاقتصادي وتعزيز التجارة البينية (الشرق الأوسط)
السعودية وعمان تكثفان التقارب الاقتصادي وتعزيز التجارة البينية (الشرق الأوسط)

في وقت يبدأ فيه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع السعودي زيارة رسمية مرتقبة لسلطنة عمان، تشهد مسقط اليوم الاثنين ملتقى اقتصادياً يضم وزراء وممثلي القطاع الخاص من الطرفين، سيثمر عن توقيع مذكرات تفاهم في عدة مجالات تعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين.
وقال رئيس مجلس الأعمال السعودي العماني، ناصر بن سعيد الهاجري، لـ«الشرق الأوسط»، إن زيارة ولي العهد المرتقبة لمسقط، تأتي تأكيداً لمكانة سلطنة عمان لدى السعودية، وتبرهن على وحدة الموقف ووحدة الصف أمام كل التحديات، مشيراً إلى أن استمرارية الزيارات المتبادلة بين الدولتين على مستوى القيادة، تنعكس على عمق العلاقة وتسهم بشكل كبير في توحيد رؤى البلدين والارتقاء على كل الأصعدة، ومنها الصعيد الاقتصادي.
وأضاف الهاجري أن تعزيز التعاون الاقتصادي جسدته المشروعات المشتركة، وجهود تعزيز التبادل التجاري، والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه العمل المشترك، وتسهيل انتقال رؤوس الأموال بين البلدين، مؤكداً أن التجارة البينية تشكل سوقاً اقتصادية كبيرة أمام القطاع الخاص الذي لا يزال أمامه الكثير من الفرص المتاحة، خاصة في ضوء المستجدات الإيجابية في بيئة الاستثمار بين البلدين.
ولفت الهاجري، أن صباح اليوم (الاثنين) ستشهد مسقط اجتماعاً لمجلس الأعمال المشترك، قبيل انعقاد الملتقى الاقتصادي، مفيداً أن دوراً جوهرياً سيلعبه مجلس أصحاب الأعمال السعوديين والعمانيين في دعم حجم الأعمال والمشروعات المشتركة بين الجانبين.
وأضاف أن الاجتماعات الثنائية بين مجالس أعمال البلدين حققت العديد من التوصيات، في ظل تكامل الجهود بين الرؤية السعودية 2030 والعمانية 2040. للتنويع الاقتصادي ودعم الاقتصاد وتكوين شركات وكيانات اقتصادية مشتركة وقوية.
ووفق الهاجري، فإن اجتماعات مسقط، تواكب التطور المطرد وتساير التنمية المستقبلية من خلال استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة وبلوغ التكامل الاقتصادي بين الجانبين، مشيراً إلى أن الإرادة السياسية ساهمت بشكل محوري في إزالة كل المعوقات أمام مستثمري البلدين.
وبين أن قطاعي الأعمال في البلدين، وقعا قبل فترة قصيرة قبيل وأثناء الزيارة الأخيرة للسلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، للمملكة، عدة اتفاقيات لشراكات في المدن الصناعية واللوجيستيات والطاقة المتجددة، في حين سبق أن طرح وفد عماني 150 فرصة استثمارية للسعوديين بقيمة 4 مليارات دولار في مختلف المجالات الحيوية السابقة، بجانب قطاعات البنى التحتية؛ التطوير العقاري والصناعة والسياحة والثروة السمكية والبتروكيماويات.
وأكد رئيس مجلس الأعمال السعودي العماني، أن الزيارتين الكبيرتين على مستوى القيادة في البلدين، تأتيان لتعزيز العمل المشترك البناء بين البلدين، ودعم العلاقات وزيادة حجم التبادل التجاري واستكشاف إمكانات وفرص استثمارية كبيرة، مقترحاً تشكيل نواة فريق استثماري من القطاع الخاص بالبلدين لتطوير الصناعات البتروكيماوية والكيماوية التحويلية المستهدفة للبلدين.
ووفق المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في عمان، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار) في 2020 مرتفعاً بنحو 50 في المائة عما كان عليه قبل 10 أعوام، مرتفعاً في الربع الأول من 2021 بنسبة 6 في المائة، بالمقارنة مع نفس الفترة العام الماضي ليصل إلى 2.2 مليار ريال (586.6 مليون دولار).


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.