النصر والأهلي يقلبانها على التعاون والعروبة في جولة نارية

الهلال صعد ثالثًا.. والرائد أبكى الشباب.. والفتح يسقط الخليج في دوري المحترفين

من مباراة النصر والتعاون في دوري المحترفين السعودي أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)، ديجاو لاعب الهلال يحتفل بهدفه في مرمى الفيصلي (تصوير: علي العريفي)
من مباراة النصر والتعاون في دوري المحترفين السعودي أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)، ديجاو لاعب الهلال يحتفل بهدفه في مرمى الفيصلي (تصوير: علي العريفي)
TT

النصر والأهلي يقلبانها على التعاون والعروبة في جولة نارية

من مباراة النصر والتعاون في دوري المحترفين السعودي أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)، ديجاو لاعب الهلال يحتفل بهدفه في مرمى الفيصلي (تصوير: علي العريفي)
من مباراة النصر والتعاون في دوري المحترفين السعودي أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)، ديجاو لاعب الهلال يحتفل بهدفه في مرمى الفيصلي (تصوير: علي العريفي)

رفض متصدر دوري المحترفين السعودي (النصر) ومعه الوصيف (الأهلي) مفاجآت التعاون والعروبة عندما تقدما بالنتيجة 1 / 0 في مواجهات المرحلة الـ22 من المنافسات أمس، وقلبا المواجهتين 2 / 1 و3 / 1 تواليا، ليزيدا من إثارة الصراع على اللقب، إذ رفع الأول رصيده إلى 54 نقطة والثاني إلى 52.
وانتزع النصر فوزا صعبا من ضيفه التعاون بعد أن تقدم نايف الموسى للتعاون في الدقيقة الأولى وبالتحديد في الثانية الـ19، وتعادل عمر هوساوي للنصر في الدقيقة الـ68 قبل أن يضيف محمد السهلاوي الهدف الثاني للنصر في الدقيقة الـ80.
وبات هدف نايف الموسى ثاني أسرع هدف في الدوري السعودي هذا الموسم، بعد الهدف الذي سجله رافينيا لاعب الشباب في مرمى التعاون في الثانية الـ11 خلال المباراة التي جمعتهما في المرحلة العاشرة، بينما الهدف الذي سجله السهلاوي هو الهدف رقم 100 في تاريخ اللاعب مع فريقه النصر. وتجمد رصيد التعاون عند 25 نقطة وتراجع للمركز الثامن.
وفي مباراة الأهلي والعروبة، كان العروبة البادئ بالتسجيل وتقدم عن طريق مشاري العنزي في الدقيقة الـ30، إذ تلقى تمريرة طولية من فهد الرشيدي وتحدى الرقابة الدفاعية المفروضة عليه بتسديدة قوية أسكنت الكرة في الشباك بالزاوية البعيدة لمرمى عبد الله المعيوف.
وتلقى الأهلي صدمة جديدة في الدقيقة الـ36 عندما سقط النجم عمر السومة مصابا ولم يتمكن من مواصلة اللعب ليجري المدرب تغييرا اضطراريا، إذ دفع باللاعب مهند عسيري بدلا منه.
وقبل 5 دقائق من نهاية الشوط الأول، أدرك الأهلي التعادل بهدف أحرزه أسامة هوساوي من تسديدة صاروخية من حدود منطقة الجزاء، إثر ضربة ركنية أخفق الدفاع في تشتيتها بالشكل المطلوب.
وبعد 7 دقائق من بداية الشوط الثاني سجل مهند عسيري هدف التقدم 2 - 1 للأهلي بمساعدة أسامة هوساوي، قبل أن يختتم تيسير الجاسم بتسجيل بالهدف الثالث للفريق في الدقيقة الـ85.
ومن جانبه قفز الهلال ثالثا بفوزه الكبير على الفيصلي 3 / 0 في المواجهة التي جمعتهما بالرياض، إذ رفع رصيده إلى 47 نقطة، وأعاد الاتحاد رابعا برصيد 45 نقطة، بينما بقي الفيصلي في المركز السادس بـ30 نقطة.
وسجل أهداف الهلال ديجاو (31) وياسر الشهراني (60) وسعود كريري (67).
وواصل الشباب مسلسل ترنحه في الموسم الحالي وخسر أمام مضيفه الرائد 1 / 3 لتتراجع فرص الفريق مجددا في المنافسة على التأهل لدوري أبطال آسيا في الموسم المقبل. وتجمد رصيده عند 35 نقطة في المركز الخامس بعدما مني بالهزيمة الرابعة له في آخر 5 مباريات خاضها بالمسابقة، وهي الهزيمة السادسة له في آخر 7 مباريات خاضها بمختلف المباريات.
وفي المقابل، رفع الرائد رصيده إلى 21 نقطة ليقفز إلى المركز العاشر، إذ كان الفوز هو الأول له بعد 3 هزائم متتالية في المسابقة ليبتعد الفريق خطوة عن شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى. وفاز الفتح على ضيفه الخليج بهدفين نظيفين، ويدين الفتح بهذا الفوز إلى هدافه دوريس سالومو الذي أحرز هدفي المباراة في الدقيقتين الـ44 والـ81. ورفع الفتح رصيده إلى 26 نقطة في المركز السابع بينما توقف رصيد الخليج عند 19 نقطة في المركز الـ12.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».