تنظيم شراء مديونيات التمويل الاستهلاكي للأفراد في السعودية

دخل حيز التنفيذ لإلزام الشركات العمل بموجبه مطلع الشهر الحالي

السعودية تتجه لتنظيم سوق شراء مديونيات التمويل الاستهلاكي للأفراد (أ.ف.ب)
السعودية تتجه لتنظيم سوق شراء مديونيات التمويل الاستهلاكي للأفراد (أ.ف.ب)
TT

تنظيم شراء مديونيات التمويل الاستهلاكي للأفراد في السعودية

السعودية تتجه لتنظيم سوق شراء مديونيات التمويل الاستهلاكي للأفراد (أ.ف.ب)
السعودية تتجه لتنظيم سوق شراء مديونيات التمويل الاستهلاكي للأفراد (أ.ف.ب)

أفصحت معلومات رسمية أن البنك المركزي السعودي وجه جميع المؤسسات المالية التي تعمل في المملكة على أهمية العمل على تعليمات شراء مديونيات التمويل الاستهلاكي للأفراد بين شركات التمويل ابتداء من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وذلك رغبة من البنك في تنظيم عمليات الشراء من هذا النوع.
ووفقاً للمعلومات فإن البنك المركزي السعودي أصدر هذه التعليمات خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي استناداً للصلاحيات المخولة له بموجب نظام مراقبة شركات التمويل.
وشددت التعليمات الجديدة لشراء مديونيات التمويل الاستهلاكي للأفراد بين شركات التمويل، التي اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، على أهمية أن تكون الشركة الراغبة في شراء المديونية حاصلة على ترخيص من البنك بممارسة النشاط ولها الحق في شراء مديونيات التمويل الاستهلاكي للأفراد دون الحاجة للحصول على موافقة مستقلة بهذا الشأن.
وطالبت التعليمات الجديدة من شركات التمويل الراغبة في شراء المديونية بتوعية العميل بالرسوم والتكاليف الناتجة عن العملية والإفصاح عن تفاصيل وتكاليف التمويل الجديد وأخذ موافقته الموثقة على ذلك.
وأكدت التعليمات على شركة التمويل الراغبة في شراء المديونية إعداد نموذج خاص بطلب الشراء على أن يستوفى فيه جميع بيانات العميل اللازمة وتاريخ تقديمه للطلب وجميع الوثائق والمعلومات ذات الصلة ومنها إثبات المبلغ الإجمالي النهائي للمديونية الصادر عن شركة التمويل البائعة وإقرار العميل والموافقات اللازمة من جميع الأطراف وإيضاح الاحكام وتفاصيل التنفيذ ومتطلبات التعاقد بما في ذلك تحديث البيانات في السجلات الائتمانية بعد موافقة العميل.
وقال البنك المركزي إنه على شركة التمويل استخدام النظام السعودي للتحويلات المالية السريعة «سريع» لسداد المديونيات القائمة وأن تتضمن دفعة السداد الصادرة عبر النظام بحد أدنى البيانات المتعلقة باسم العميل ورقم الهوية ومبلغ المديونية والغرض من التحويل ورقم المرجع.
وحذر البنك شركات التمويل الراغبة في شراء المديونية من تحميل العميل أي تكاليف أو رسوم لنقل المديونية عدا رسوم السداد المبكر أو الإدارية، وكذلك عدم تمكين العميل من التصرف بالمبلغ المتبقي من التمويل بعد شراء المديونية إلا بعد تسلم خطاب إخلاء الطرف من شركة التمويل البائعة وأخذ الضمانات الكافية لمنح التمويل وغير ذلك من المتطلبات النظامية والتشغيلية بحسب الأحوال، على أن يتم إيضاح التفاصيل للعميل قبل إجراء عملية الشراء.
وبحسب التعليمات الصادرة من البنك المركزي، لا يجوز لشركة التمويل البائعة الامتناع عن إصدار كشف بالالتزامات القائمة أو خطاب لإثبات المديونية بناءً على طلب العميل، وأنه ينبغي إصدار هذه الكشوفات والخطاب خلال مدة لا تتجاوز يوم عمل واحد من تاريخ تسلم الطلب.
وبين البنك أنه على شركة التمويل البائعة تسهيل عملية تحويل المديونية خلال مدة لا تتجاوز يوم عمل واحد من تاريخ اكتمال المتطلبات وألا يتم الامتناع عن الموافقة على أي طلب لشراء المديونيات إلا عند توافر مبررات كافية يتم إيضاحها للعميل كتابة.
وعلى شركة التمويل البائعة إشعار العميل بسداد المديونية خلال مدة لا تتجاوز يوم عمل واحد من تاريخ تسلم دفعة سداد التمويل القائم على أن تتضمن الإشعار على جميع البيانات المطلوبة بما فيها حساب الآيبان واسم البنك أو المصرف المراد تحويل مبلغ المديونية عليه.



بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.

وقال بنك إنجلترا، دون الإشارة بشكل خاص إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن النظام المالي قد يتأثر أيضاً بالاضطرابات في تدفقات رأس المال عبر الحدود وانخفاض القدرة على تنويع المخاطر، وفق «رويترز».

وأضاف أن «انخفاض التعاون الدولي في مجال السياسات قد يعوق تقدم السلطات في تحسين مرونة النظام المالي وقدرته على امتصاص الصدمات المستقبلية».

وفي حين أظهرت الأسر والشركات والبنوك في المملكة المتحدة أنها في حالة جيدة، فإن القطاع المالي في البلاد يواجه مخاطر «ذات أهمية خاصة» نظراً لانفتاح الاقتصاد البريطاني.

ومن بين التهديدات الأخرى ارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم. وقال التقرير إن «حالة عدم اليقين والمخاطر التي تهدد التوقعات قد زادت».

وأضاف بنك إنجلترا أنه لا يزال يعتقد أن التقييمات والعوائد في الأسواق المالية «عرضة لتصحيح حاد» بسبب المخاطر التي تهدد النمو والتضخم وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وحذر من أن مثل هذا التصحيح قد يتفاقم بسبب نقاط الضعف المستمرة في التمويل القائم على السوق وقد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات في المملكة المتحدة.

وأشار إلى أن أحدث اختبارات المرونة التي أجراها على البنوك البريطانية أظهرت أنها تتمتع برأس مال جيد وسيولة وفيرة. لكن المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل صناديق التحوط، لا تزال عرضة لصدمات مالية مفاجئة، وأنه ليس بإمكان جميع هذه المؤسسات الوصول إلى التمويل الضروري في أوقات الأزمات. وأوضح أن القطاع المتنامي للمؤسسات المالية غير المصرفية قد عزز من مرونته، إلا أن اعتماده على التمويل البنكي في أوقات الأزمات قد يؤدي إلى «مخاطر أكبر على الاستقرار المالي».

وعلى خلاف اختبارات الضغط التقليدية التي تركز على كيفية تأثر ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية الأخرى خلال الأزمات، استعرض اختبار بنك إنجلترا الشامل كيف يمكن لتصرفات شبكة كاملة من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك وصناديق التحوط وشركات التأمين والمقاصة المركزية، أن تُفاقم الصدمات الاقتصادية.

وتصور السيناريو الافتراضي حالة من «تفاقم التوترات الجيوسياسية» التي تؤدي إلى صدمة سوقية مفاجئة وشديدة. وقد يصبح هذا السيناريو أكثر احتمالاً بعد فوز ترمب، حيث هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية والسياسية مع دول مثل الصين.

وقد أظهرت نتائج اختبار بنك إنجلترا المخاطر المستمرة في قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تتوقع العديد من هذه المؤسسات أن تتمكن من الاعتماد على تمويل «الريبو» من البنوك، وهو أمر قد يكون غير متاح في حالات الأزمات.

كما أشار إلى أن سوق سندات الشركات بالجنيه الاسترليني ستواجه ضغطاً كبيراً، حيث ستضطر الصناديق التي تحاول جمع السيولة إلى بيع السندات في سوق متهالك، مما يؤدي إلى «قفزة نحو عدم السيولة» مع قلة المشترين.

ورغم أن هذا الاختبار الشامل كان يهدف بشكل أساسي إلى توعية المؤسسات المالية بالمخاطر المحتملة بدلاً من اتخاذ إجراءات سياسية مباشرة، أكد بنك إنجلترا أن استنتاجاته تدعم الجهود الدولية لفهم وتنظيم القطاع غير المصرفي المتنامي. ويشمل ذلك المراجعات المتزايدة من قبل المنظمين في مختلف أنحاء العالم للقطاع الذي يمثل الآن حوالي نصف النظام المالي العالمي، بعد عدة حوادث تطلبت دعماً لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة.

وفي المستقبل، يخطط البنك المركزي لإجراء اختبارات مرونة كاملة للبنوك كل عامين اعتباراً من عام 2025، وذلك لتقليل العبء الإداري على المقرضين والسماح للبنك بالتركيز على المخاطر المالية المحتملة الأخرى. وسيتم إجراء اختبارات معيارية أقل تفصيلاً حسب الحاجة بين تلك السنوات.

واحتفظ بنك إنجلترا بمتطلب رأس المال المعاكس للتقلبات الدورية (CcyB)، أو متطلب رأس المال «للأيام الممطرة» للبنوك التي يمكن السحب منها في الأوقات العصيبة، عند مستوى محايد بنسبة 2 في المائة.