هنية: لدينا 4 جنود لن يروا الشمس إلا عبر صفقة تبادل

قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، «إن 4 أسرى جنود من جيش الاحتلال في قبضة المقاومة بقطاع غزة لن يروا الشمس مطلقاً إلا إذا تنعم الأسرى الفلسطينيون بشمس الحرية».
وأضاف هنية خلال كلمته في مؤتمر «رواد ورائدات بيت المقدس الثاني عشر»، أمس السبت، في إسطنبول: «إن قضية الأسرى على رأس أولويات وأجندة حركة (حماس) والمقاومة».
وتابع «أن طريق التحرير والوصول إلى المسجد الأقصى المبارك وكل فلسطين لا يمر إلا عبر فوهات البنادق، والأسرى والشهداء هم ضحايا الاحتلال وإرهابه، لكنهم أيضاً تقدموا وحملوا أرواحهم على أكفهم بكل معاني البطولة ليدافعوا عن أرضهم».
وجاء تصريح هنية في سياق التأكيد أن «حماس» ماضية في صفقة تبادل منفصلة وليس مقابل ثمن سياسي.
وتحاول إسرائيل دفع أثمان سياسية مقابل إنجاز صفقة إلى جانب الإفراج عن بعض الأسرى. لكن «حماس» طلبت الإفراج عن أكثر من 100 أسير بينهم قائمة للأسرى الكبار الذين يشكلون معضلة بالنسبة لإسرائيل.
وأبلغت «حماس»، مصر، التي تتوسط في مباحثات حول ذلك، أنها مستعدة لصفقة تبادل، سوءاً كانت شاملة أو على مرحلتين. واقترحت الحركة صفقة من مرحلتين، تتضمن المرحلة الأولى إطلاق سراح اثنين من الأسرى الإسرائيليين المدنيين، وهما إبراهام منغستو وهشام السيد، إضافة إلى معلومات عن الجنديين شاؤول آرون وهدار غولدن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين (كبار سن، أطفال، نساء، مرضى وجثامين)، وفي المرحلة الثانية تجري مفاوضات لجهة تسليم الجنود مقابل 800 أسير.
لكن إسرائيل لم ترد على ذلك.
ويوجد في قطاع غزة 4 إسرائيليين لدى «حماس»، هم الجنديان شاؤول آرون وهدار غولدن اللذان أسرتهما الحركة الفلسطينية في الحرب التي اندلعت في صيف 2014 (تقول إسرائيل إنهما ليسا على قيد الحياة)، وأبراهام منغستو وهاشم بدوي السيد وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول إثيوبي والثاني عربي، ودخلا إلى غزة بمحض إرادتهما بعد حرب غزة في وقتين مختلفين.
ومقابل ذلك يقبع في السجون الإسرائيلية حولي 4500 أسير فلسطيني. ويعتقد أن العقبة التي تعيق صفقة تبادل هي رفض إسرائيل الإفراج عن أسرى «على أيديهم دم»، وهم الأسرى الأكثر أولوية بالنسبة لـ«حماس»، ويعرفون باسم قائمة الـ«VIP».
وقالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الحكومة نفتالي بنيت، يخشى على تماسك ائتلافه إذا ما أخذ خطوة تضمنت الإفراج عن أسرى كبار.