بعثة دبلوماسية أوروبية مشتركة في أفغانستان تسبق الاعتراف بحكومة طالبان

هجوم يستهدف حاكم ولاية «بانشير» في حكومة الحركة

محتجات في كابل ضد حكومة طالبان (إ.ب.أ)
محتجات في كابل ضد حكومة طالبان (إ.ب.أ)
TT

بعثة دبلوماسية أوروبية مشتركة في أفغانستان تسبق الاعتراف بحكومة طالبان

محتجات في كابل ضد حكومة طالبان (إ.ب.أ)
محتجات في كابل ضد حكومة طالبان (إ.ب.أ)

تعمل عدة دول أوروبية على إقامة بعثة دبلوماسية مشتركة في أفغانستان تمكن سفراءها من العودة إلى هناك، من دون اعتراف بحكومة طالبان من قبل هذه الدول. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس السبت عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله: «إننا ندرس أن تكون هناك منظمة، تضم العديد من الدول الأوروبية، ربما يكون سفراؤنا موجودين فيها، وهو أمر مختلف، عن إجراء حوار سياسي مع طالبان». وتابع: «سيكون لدينا تمثيل دبلوماسي، بمجرد إنشاء المنظمة». وأضاف «تتم دراسة مكان للمنظمة». وقال ماكرون للصحافيين في العاصمة القطرية الدوحة: «نفكر في التنسيق بين عدة بلدان أوروبية... موقع مشترك للعديد من الأوروبيين بما يتيح لسفرائنا التواجد».
وتحجم الولايات المتحدة ودول أوروبية وغيرها عن الاعتراف رسمياً بحكومة طالبان التي يسيطر عليها البشتون، ويتهمونها بالنكوص عن تعهداتها بتشكيل حكومة شاملة من الناحيتين السياسية والعرقية وحفظ حقوق المرأة والأقليات. وقال ماكرون: «هذا نهج مختلف عن الاعتراف السياسي أو الحوار السياسي مع طالبان... سيكون لدينا تمثيل في أقرب وقت ممكن». وفي بيان أعقب محادثات مع طالبان قبل أسبوع أشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه قد يفتح بعثة في أفغانستان قريباً. وذكر البيان «أوضح وفد الاتحاد الأوروبي أن إمكانية تدشين وجود بسيط على الأرض في كابل، لا يترتب عليه الاعتراف بـ(طالبان)، سيعتمد مباشرة على الوضع الأمني وعلى القرارات الفعالة التي تتخذها السلطات الفعلية، للسماح للاتحاد الأوروبي بتوفير حماية ملائمة لموظفيه ومقراته».
وتسعى الدول الغربية لإيجاد سبيل للتعامل مع طالبان بعد سيطرة الحركة على أفغانستان في تقدم خاطف في أغسطس (آب) تزامن مع استكمال قوات تقودها الولايات المتحدة انسحابها من البلاد. وأغلقت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى سفاراتها وسحبت دبلوماسييها من أفغانستان بعد سيطرة طالبان وإعلانها حكومة مؤقتة يخضع أعضاؤها البارزون لعقوبات من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وفي سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة عن إجلاء 258 أفغانياً من كابل إلى الدوحة وسيرسلون قريباً إلى فرنسا. وقال بيان صادر عن الخارجية الفرنسية إن طائرة استأجرتها باريس «سمحت بإجلاء 258 أفغانية وأفغانياً مهددين بشكل خاص بسبب ارتباطاتهم، ولا سيما الصحافيين، أو لارتباطهم بفرنسا». كما تم إجلاء أحد عشر فرنسياً وستين هولندياً على متن الرحلة نفسها. ومنذ 10 سبتمبر (أيلول) تم إجلاء 110 فرنسيين بالإضافة إلى 396 أفغانية وأفغانياً.
ومنذ سقوط كابل في أغسطس بيَد طالبان ورحيل الأميركيين، عمدت دول عدة إلى إجلاء رعاياها بالإضافة إلى أفغان مهددين على وجه الخصوص لكونهم خدموا مصالح أجنبية في السنوات الأخيرة. كما أعلنت باريس في بيان أنها سلمت «40 طناً من المعدات الطبية والغذائية ومستلزمات للشتاء مخصصة للمنظمات الدولية في أفغانستان».
وفي سياق متصل قال مسؤول بارز لوكالة الأنباء الألمانية أمس السبت إن حاكم ولاية «بانشير» في حكومة حركة طالبان، نجا، من انفجار، وقع في العاصمة الأفغانية، كابل. وقال نائب رئيس الشرطة بالولاية، عبد الحميد خوراساني إن قنبلة زرعت على جانب طريق، انفجرت لدى مرور موكب مولاوي قدرة الله، في منطقة «تايماني» بمنطقة الشرطة الرابعة. غير أن خوراساني قال إن الحاكم لم يصب ولا أي من حراسه الشخصيين في الانفجار. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، قاري سيد خوستي، وقوع الانفجار، لكنه لم يعط المزيد من التفاصيل. وتم تطويق موقع الانفجار، في أعقاب الانفجار، طبقاً لما ذكره صاحب متجر في المنطقة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن تنظيم «داعش» تبنى المسؤولية عن هجمات مماثلة. وتحدث تفجيرات وعمليات اغتيال وقتل مستهدفة بشكل شبه يومي، في أفغانستان، حتى بعد أن استولت حركة طالبان على السلطة في أغسطس الماضي.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.