المشنوق يطالب بمقاومة «الاحتلال الإيراني» للقرار السياسي اللبناني

TT
20

المشنوق يطالب بمقاومة «الاحتلال الإيراني» للقرار السياسي اللبناني

طالب النائب نهاد المشنوق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالاستقالة قائلاً إنه أول من طالب بهذه الاستقالة، ودعا إلى «مقاومة «الاحتلال الإيراني للقرار السياسي اللبناني، مضيفاً «هذه مسألة استراتيجية لا بد من مواجهتها بشكل واضح وصريح سياسياً، وأي كلام آخر هو تضييع للوقت ويستحيل أن نصل إلى نتيجة»، ودعا إلى الانخراط في مشروع «الاستقلال الثالث الذي يقوم على شرعيات ثلاث: القرارات الدولية والشرعية العربية والشرعية اللبنانية للرئاسات الثلاث».
واعتبر نائب بيروت أن «استقالة الوزير جورج قرداحي لا قيمة لها، ولن تُغير شيئاً في العلاقات بين لبنان ودول الخليج، لأن المسألة لا تتعلق بوزير جاء مصادفة بل تتعلق بعروبة لبنان، وتتعلق فعلاً بتصرف الحكومة اللبنانية على أنها لا تقبل بما تتعرض له المملكة العربية السعودية ودول الخليج من لبنان»، معتبراً أن قرداحي «هو واحد من هذه المنظومة ووجوده أو عدم وجوده لا يشكل فارقاً».
ودعا المشنوق إلى أن يكون شعار السياديين في الانتخابات النيابية هو الاستراتيجية الدفاعية، وأن تكون جزءاً من البيان الوزاري لأي حكومة، وإلا فلنذهب إلى عصيان سياسي من كل السنة ومن كثير من المسيحيين والأحرار من كل الطوائف، لرفض المشاركة في أي حكومة مقبلة إذا لم تكن الاستراتيجية الدفاعية جزءاً من بيانها الوزاري».
وتابع: «لقد أضعنا الوقت عشر سنوات بربط النزاع وعدم المواجهة السياسية وتسويات فارغة وسخيفة، لا بد أن يكون المفصل الحقيقي الآن هو الانتخابات»، وأضاف «اللبنانيون منهكون وجائعون وفقراء، وهذا كله لا يُحل إلا بقرار سياسي وليس بقرار اقتصادي أو هندسة مالية من هنا أو هناك، ولا باتفاق مع صندوق النقد الدولي حول هذا الموضوع أو ذاك». وقال: «إذا لم يكن هناك قرار سياسي بتحرير لبنان من هذا الاحتلال السياسي، فلا يمكن الوصول لأي اتفاق ولا لأي هندسة مالية، يكفي ما ارتكب حتى الآن، يجب أن نذهب جميعاً إلى مواجهة سياسية».
وقال المشنوق إن «مسألة النأي بالنفس التي تحدث عنها الرئيس ميقاتي هي شعار قديم له منذ عام 2010 ولم يُنفذ منذ ذلك الحين». وقال المشنوق إنه «عملياً وتقنياً لا يمكن إجراء الانتخابات النيابية في شهر مارس (آذار) المقبل، بعد ثلاثة أشهر من الآن، بل إن موعدها الطبيعي هو مايو (أيار)، وقال: «إذا لم تُجرَ الانتخابات فأتوقع وأنا شبه متأكد من أن لبنان سيشهد المزيد من الحصار، والمزيد من العقوبات على كل الذين عملوا لتمديد ولاية المجلس وفوقه تمديد ولاية رئيس الجمهورية، كما طلب هو من مجلس النواب إذا كانت لديه رغبة، وهذا يعني أن العقوبات ستطال الجميع، رؤساء ونواباً ووزراء».



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT
20

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)
من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».