أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة في السودان، لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (السبت)، أن الجيش سيترك الساحة السياسية بعد الانتخابات المقررة عام 2023، مضيفاً أن الموتمر الوطني لن يكون جزءاً من المرحلة الانتقالية بأي صورة من الصور.
وقال: «عندما تأتي حكومة منتخبة، الجيش والقوات النظامية ليست لديها مشاركة في الشأن السياسي»، مشيراً إلى أن هذا هو الوضع الطبيعي وما تم الاتفاق عليه.
وصرّح البرهان الذي نفذ انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول)، السبت، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هناك «مؤشرات إيجابية» تتصل بدعم المجتمع الدولي مجدداً للخرطوم.
وبعد نحو ستة أسابيع من الانقلاب الذي اعتبر البرهان أنه طريقة «لتصحيح مسار الثورة» التي أطاحت عام 2019 بالرئيس السابق عمر البشير، لا تزال مساعدات البنك الدولي للخرطوم متوقفة فيما عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي معلقة.
وقال البرهان إن «المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الأفريقي ينظر إلى ما سيحدث في الأيام المقبلة». وأضاف: «أنا أظن أن هناك مؤشرات إيجابية إلى أن الأمور ستعود قريباً (إلى ما كانت عليه)... تشكيل الحكومة المدنية بالتأكيد سيعيد الأمور إلى نصابها».
وتم في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) توقيع اتفاق مع رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك الذي عاد إلى منصبه بعدما أمضى نحو شهر في الإقامة الجبرية. وينبغي عليه أن يطرح تشكيلة وزارية «كلها من التكنوقراط»، على قول البرهان.
ويرى خبراء أن هذا الاتفاق يكرّس هيمنة الجيش والبرهان الذي لا يزال رئيس مجلس السيادة حتى انتخابات يؤمل إجراؤها في يوليو (تموز) 2023.
وأوضح البرهان أن هذه الانتخابات ستكون مفتوحة «لجميع القوى التي شاركت» في المرحلة الانتقالية، بما يشمل العسكريين وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.
البرهان: مؤشرات إيجابية على عودة الدعم الدولي للسودان
البرهان: مؤشرات إيجابية على عودة الدعم الدولي للسودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة