«أرامكو السعودية» توقع اتفاقيات مع شركات فرنسية لتعزيز البحث والتطوير والتصنيع والاستدامة في المملكة 

أرامكو السعودية (الشرق الأوسط)
أرامكو السعودية (الشرق الأوسط)
TT
20

«أرامكو السعودية» توقع اتفاقيات مع شركات فرنسية لتعزيز البحث والتطوير والتصنيع والاستدامة في المملكة 

أرامكو السعودية (الشرق الأوسط)
أرامكو السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو السعودية» عن توقيع خمس اتفاقيات مع شركات فرنسية رائدة، تشمل اتفاقية لاستكشاف فرص الأعمال في المركبات التي تعمل بالهيدروجين مع شركة جوسين، الرائدة في حلول النقل النظيفة والذكية.
وتم توقيع الاتفاقيات خلال ورشات العمل التي نظمتها وزارة الاستثمار في جدة لاستكشاف فرص الاستثمار للشركات الفرنسية في المملكة، بحضور وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، والوزير المفوض للتجارة الخارجية والجاذبية الاقتصادية في فرنسا فرانك ريستر، ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر، وعدد من مسؤولي الشركة ورؤساء الشركات الفرنسية.
وقال المهندس أمين بن حسن الناصر: «علاقة أرامكو السعودية مع قطاع الأعمال الفرنسي كانت ولا تزال قوية وتشمل نطاقًا عريضًا من المجالات كأعمال التكرير والتسويق والكيميائيات والأبحاث والتطوير ومن أبرزها مصفاة ساتورب في الجبيل، وشركة محطات بيع الوقود بالتجزئة وكلاهما بالتعاون مع شركة توتال إنيرجيز الفرنسية. وهناك العديد من الشركات الفرنسية المعروفة برياداتها العالمية وسمعتها المتميزة. كما أن لدى أرامكو السعودية علاقات قوية مع العديد من هذه الشركات الفرنسية مثل شلمبرجير، وتكنيب، وأيرليكويد، وشركة إنجي الرائدة في قطاع الكهرباء، ومعهد أبحاث البترول الفرنسي. وهناك نحو 500 من المصنّعين وقرابة 90 من مقدمي الخدمات الفرنسيين المعتمدين لدى الشركة. وإذا تطلعنا لمستقبل الشراكة فهناك مجال كبير جدًا للتعاون في مجال الاستدامة والتقنية مثل الهيدروجين واحتجاز الكربون، فهذه المجالات لها مردود مباشر على أهداف خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الصفري، ونعمل مع الجهات الفرنسية لتعزيز استثماراتها في المملكة ورفع المحتوى المحلي في السلع والخدمات بما يتوافق مع رؤية 2030. وبالنسبة للاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم فهي تشمل بداية تعاون متميّز مع شركة مثل (جوسين) لتعزيز الهيدروجين والترويج له كحلٍّ للنقل. كما أن الاتفاقية تتيح لنا دفع عجلة النمو الاقتصادي والاستدامة في المملكة كجزء من برنامج (نماءات أرامكو) للاستثمارات الصناعية. وستقوم أرامكو السعودية أيضًا برعاية أول شاحنة سباق تعمل بوقود الهيدروجين على مستوى العالم طورتها شركة جوسين، وذلك يمثّل منعطفًا جديدًا بالنسبة لرياضة سباق السيارات وقطاع النقل العالمي».
وتهدف الاتفاقية بين أرامكو السعودية و«جوسين» لتأسيس منشأة حديثة لتصنيع المركبات التي تعمل بالهيدروجين في المملكة. وكخطوةٍ أولى، ستدرس (جوسين) وأرامكو السعودية جدوى هذه المنشأة وأعمال توزيع الهيدروجين لخدمة منطقة الشرق الأوسط.
واتفقت الشركتان على مشاركة مركز الابتكارات المتقدمة (المختبر 7) في أرامكو السعودية بشكلٍ وثيقٍ في جهود شركة جوسين لصناعة المركبات العاملة بالهيدروجين، وتطوير شاحنة سباق ذاتية القيادة أو يُتَحكم بها عن بُعد وتعمل بالهيدروجين. وسيُسهم (المختبر 7) وهو مختبر تبنيه أرامكو السعودية حاليًا لتطوير الابتكار، في دمج المواد المركبة التي تنتجها الشركة في المجموعة الحالية من المنتجات التي تنتجها شركة جوسين بهدف تخفيض الوزن واستهلاك الطاقة وتكاليف هذه المركبات.
وستقوم أرامكو السعودية أيضًا برعاية أول شاحنة سباق تعمل بوقود الهيدروجين على مستوى العالم طورتها شركة جوسين، وستتنافس في رالي داكار في عام 2022م الذي يقام بالمملكة في شهر يناير القادم. وتأتي رعاية أرامكو السعودية لشاحنة جوسين المشاركة في رالي داكار بهدف إبراز أهمية تطوير تقنيات النقل منخفضة الانبعاثات.
وتسعى الاتفاقيات الأخرى التي تم الإعلان عنها اليوم إلى تعزيز البحث والتطوير في أرامكو السعودية في مجالات تقنية احتجاز الكربون، وفي مجال الذكاء الصناعي، والتصنيع المحلي.
ووقعت مذكرة تفاهم غير ملزمة مع «إير ليكويد» لتقييم إنتاج الأمونيا والهيدروجين منخفض الكربون ونقله، وتقنية التكسير العكسي، ومذكرة تفاهم إضافية غير ملزمة لتقييم فرص احتجاز الكربون وعزله، وهذه تعزز جهود أرامكو السعودية في خفض انبعاثات الكربون من الطاقة التي تنتجها.
كما وقعت مذكرة تفاهم غير ملزمة مع «ألتيا» لتطوير قدرات متقدمة في المملكة لتفسير ومعالجة الصور الأرضية التي يتم التقاطها بالدرون والأقمار الصناعية، والمعززة بالذكاء الصناعي.
ووقعت مع «أكسنس» مذكرة تفاهم غير ملزمة لاستكشاف خدمات التصنيع والصيانة المحلية للأفران والسخانات العاملة بحرق الوقود.


مقالات ذات صلة

الأنظار تتجه إلى «سيرا ويك» التجمع الأكبر لصناعة الطاقة في العالم

الاقتصاد المشاركون يستعدون للمشاركة في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن (رويترز)

الأنظار تتجه إلى «سيرا ويك» التجمع الأكبر لصناعة الطاقة في العالم

يجتمع قادة صناعة الطاقة في العالم في هيوستن اليوم الاثنين بمشاركة 10 آلاف شخص متخصص ونحو 1400 متحدث حول العالم.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد مجموعة من المهندسين في أثناء تأديتهم أعمالهم في «أرامكو السعودية» (الموقع الإلكتروني)

«أرامكو»: «ديب سيك» يُحدث فرقاً كبيراً في عملياتنا

قالت شركة «أرامكو السعودية» إن برنامج الذكاء الاصطناعي الصيني «ديب سيك» يُحدث «فرقًا كبيراً» ويحسّن كفاءة عملياتها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الناصر مشاركاً في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (أرشيفية - أ.ف.ب)

رئيس «أرامكو»: قرار «أوبك بلس» بشأن الإمدادات سيؤثر إيجاباً في الشركة

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية»، يوم الثلاثاء، إن الشركة ستستفيد من قرار «أوبك بلس» بالمضي قدماً في زيادة إنتاج النفط المقررة في أبريل (نيسان).

الاقتصاد شعار «أرامكو السعودية» على صهريج لتخزين النفط (الموقع الإلكتروني لـ«أرامكو»)

«أرامكو السعودية» تتصدر أرباح عمالقة الطاقة في عام 2024

تصدرت شركة «أرامكو السعودية» قائمة كبرى الشركات في مجال الطاقة من حيث الأرباح على مستوى العالم، محققةً 106.2 مليار دولار عام 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو»... (رويترز)

«أرامكو» تدفع توزيعات أرباح بقيمة 21 مليار دولار رغم تراجع أرباحها في 2024

حققت شركة «أرامكو السعودية» ربحاً صافياً عام 2024 بقيمة 106.2 مليار دولار، بتراجع نسبته 12.39 في المائة عن عام 2023 (121.3 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ترمب يضاعف الرسوم على كندا

ترمب يلوح لوسائل الإعلام في أثناء سيره بالحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن 9 مارس 2025 (أ.ب)
ترمب يلوح لوسائل الإعلام في أثناء سيره بالحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن 9 مارس 2025 (أ.ب)
TT
20

ترمب يضاعف الرسوم على كندا

ترمب يلوح لوسائل الإعلام في أثناء سيره بالحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن 9 مارس 2025 (أ.ب)
ترمب يلوح لوسائل الإعلام في أثناء سيره بالحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن 9 مارس 2025 (أ.ب)

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الثلاثاء)، من حدة المواجهة التجارية مع كندا، معلناً مضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على جميع واردات الصلب والألمنيوم الآتية من كندا إلى الولايات المتحدة، لتصل إلى 50 في المائة من 25 في المائة، كان فرضها في وقت سابق. وجاء هذا القرار رداً على فرض مقاطعة أونتاريو رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على الكهرباء المصدرة إلى الولايات المتحدة.

ورفع هذا القرار المخاوف من تباطؤ الاقتصاد واحتمالات الدخول في مرحلة ركود بسبب حرب التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، التي قال المحللون إنها قد تؤدي إلى ضغوط تضخمية وتباطؤ اقتصادي.