فريق كرة قدم عراقي لقصار القامة يسعى للمشاركة في بطولة عالمية

أعضاء الفريق العراقي لقصار القامة أثناء التدريب بمركز لياقة بدنية في بغداد (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق العراقي لقصار القامة أثناء التدريب بمركز لياقة بدنية في بغداد (أ.ف.ب)
TT

فريق كرة قدم عراقي لقصار القامة يسعى للمشاركة في بطولة عالمية

أعضاء الفريق العراقي لقصار القامة أثناء التدريب بمركز لياقة بدنية في بغداد (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق العراقي لقصار القامة أثناء التدريب بمركز لياقة بدنية في بغداد (أ.ف.ب)

حرص عمر عبد الرحمن أحد لاعبي منتخب العراق لكرة القدم لقصار القامة على الحضور مرتين في الأسبوع للتدريب مع بقية زملائه، من أجل حلم المشاركة في أول بطولة عالمية لهم في الأرجنتين. رغم الإمكانيات المتواضعة لدى الفريق، ينسى اللاعبون الـ25 القادمون من جميع أنحاء البلاد المتاعب اليومية والتمييز والسخرية التي يواجهونها أحياناً.
ويذكر عبد الرحمن البالغ طوله 1.42م «لدي مواهب في كرة القدم لكن نظرة الازدراء تجاه هذه الفئة حرمتنا إمكانية اللعب مع الفرق الشعبية... أما الآن فقد تغير الحال».
عاد الفريق أخيراً من مباراة ودية في الأردن، وفي عام 2022، يخطط للسفر إلى الأرجنتين للمشاركة في بطولة عالمية مخصصة لفرق قصار القامة.
ويعد منتخب العراق لقصار القامة ثاني فريق عربي من قارة آسيا، إلى جانب الأردن، يستعد للمشاركة في بطولة تشهد أيضاً مشاركة فريقين عربيين من أفريقيا هما مصر والمغرب.
لم يتم تحديد موعد بطولة العالم 2022 بعد، كما يوضح لوكالة الصحافة الفرنسية فاكوندو ماريانو روخاس، رئيس «الاتحاد الدولي لكرة القدم لقصار القامة»، ومقره الأرجنتين.
تأسس الفريق العراقي عام 2019 بمبادرة تبناها مدير الفريق حسين جليل الذي استوحى من كوبا أميركا في الأرجنتين المخصصة لفرق قصار القامة.
وأضاف جليل الذي اعتاد على حضور التدريبات مرتدياً بدلته الأنيقة الزرقاء وهو أيضاً من قصار القامة «ظهور هذه الفرق في بلدان أخرى شجعني لتأسيس الفريق وعلى مدار عام ونصف أصبح له تأثير إيجابي على حياة اللاعبين».
رغم كون أغلب لاعبي الفريق من العاصمة، لكنه يتميز بالتنوع. هناك لاعب من أربيل وآخر من كركوك ومن الكوت ومن السليمانية وذي قار. يتحملون أعباء الوصول إلى بغداد لحضور التدريبات.
بدوره، يتابع حسين جليل «البعض من لاعبي الفريق كانوا يعانون من ظاهرة التنمر في الأماكن العامة وفي الشارع، إلا أن الحال اختلف، كرة القدم منحتهم ثقة في تحدي هذه المظاهر من جهة، ونظرة الآخرين اختلفت أيضاً».
ويجمع كل اللاعبين على حاجتهم لتخصيص مالي من وزارة الشباب والرياضة لتأمين أجور التنقل، خصوصاً للاعبين القادمين من مدن بعيدة، فضلاً عن معاناتهم في تأمين ملابس رياضية تناسب مقاساتهم البدنية.


مقالات ذات صلة

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات يشارك في تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات (نادي بريستول)

4 أندية إنجليزية للسيدات تسمح بتناول الكحول في المدرجات

أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات لكرة القدم يشارك تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية بافيل نيدفيد في صورة بملعب نادي الشباب (نادي الشباب)

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

أبدى التشيكي بافيل نيدفيد، المدير الرياضي الجديد لنادي الشباب، سعادته البالغة لوجوده في منصبه الجديد مع «الليث»، مقدماً شكره لمحمد المنجم رئيس النادي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام للإنجليز: احموا قدسية اللعبة من الـ«فار»

تساءل أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، عن سبب عدم استجواب الجمهور الإنجليزي تقنية «حكم الفيديو المساعد (فار)».

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».