وعد «أوبك بلس» ينهي 5 أسابيع من تراجع أسعار النفط

المتحدثة باسم البيت الأبيض: نقدّر مستوى التنسيق الوثيق مع شركائنا في السعودية (رويترز)
المتحدثة باسم البيت الأبيض: نقدّر مستوى التنسيق الوثيق مع شركائنا في السعودية (رويترز)
TT
20

وعد «أوبك بلس» ينهي 5 أسابيع من تراجع أسعار النفط

المتحدثة باسم البيت الأبيض: نقدّر مستوى التنسيق الوثيق مع شركائنا في السعودية (رويترز)
المتحدثة باسم البيت الأبيض: نقدّر مستوى التنسيق الوثيق مع شركائنا في السعودية (رويترز)

قفزت أسعار النفط أمس (الجمعة)، موسِّعة مكاسبها، وذلك بعد أن قالت (أوبك بلس) إنها ستراجع خططها لزيادة الإنتاج قبل اجتماعها التالي المقرر إذا أضعفت السلالة الجديدة «أوميكرون» من فيروس «كورونا»، الطلب، لتكسر الأسعار مسار التراجع الذي استمر خمسة أسابيع.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.55 دولار بما يعادل 3.66% إلى 72.22 دولار للبرميل عند الساعة 14:29 بتوقيت غرينتش، بعد أن قفزت 1.2% في الجلسة السابقة. ولم تكن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أقل حظاً من سابقتها، إذ صعدت هي الأخرى 2.31 دولار أو 3.47% إلى 68.81 دولار للبرميل، مضيفة إلى مكاسبها التي بلغت 1.4% في نهاية تعاملات الخميس.
وأصاب الغموض بشأن «أوميكرون» وجهود الحكومات للتصدي لموجة العدوى الجديدة والتوقعات بزيادة الإمدادات، المستثمرين بالقلق. و«برنت» في طريقه لإنهاء الأسبوع على مكسب بعد خسائر مجمعة تقارب 4%، في حين أن الخام الأميركي الخفيف بصدد إنهائه بعد معادلة انخفاض سابق 2%، ليكسر كلاهما خمسة أسابيع متوالية من التراجع.
وفاجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يُعرف بـ(أوبك+)، الأسواق مساء الخميس عندما أعلنت التمسك بخطط زيادة إنتاج النفط شهرياً بواقع 400 ألف برميل أخرى يومياً في يناير (كانون الثاني) المقبل. غير أن المنتجين تركوا الباب مفتوحاً أمام تغيير السياسة سريعاً إذا تضرر الطلب من إجراءات احتواء «أوميكرون». وقالوا إنهم قد يجتمعون مجدداً قبل اجتماعهم التالي المقرر في الرابع من يناير «إذا لزم الأمر».
وقال البيت الأبيض يوم الخميس، إنه يرحب بقرار (أوبك) وحلفائها زيادة إنتاج النفط تدريجياً، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة ليست لديها خطط لإعادة النظر في قرارها السحب من احتياطيات الخام.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: «نقدّر مستوى التنسيق الوثيق خلال الأسابيع الأخيرة مع شركائنا في السعودية والإمارات وغيرهما من منتجي (أوبك+) للمساعدة في تخفيف ضغوط الأسعار».
وأمضى مسؤولو إدارة بايدن أسابيع في الضغط علناً على أعضاء (أوبك+) لزيادة إنتاج النفط للمساعدة في خفض أسعار الطاقة في الولايات المتحدة التي تحوّلت فيها المخاوف بشأن التضخم إلى مشكلة سياسية للرئيس الديمقراطي. كما تخطط الإدارة الأميركية لبيع 32 مليون برميل من الخام من أربعة مواقع للاحتياطيات النفطية الاستراتيجية للتسليم بين أواخر ديسمبر (كانون الأول) وأبريل (نيسان) 2022، كما دفعت دولاً أخرى لتحذو حذوها في محاولة لخفض الأسعار العالمية. وقالت ساكي للصحافيين: «نرحب بالقرار الذي اتُّخذ بمواصلة الزيادة البالغة 400 ألف برميل يومياً بالتزامن مع السحب المنسّق من جانبنا في الآونة الأخيرة من الاحتياطيات النفطية الاستراتيجية... نعتقد أن ذلك من شأنه أن يساعد في تسهيل تعافي الاقتصاد العالمي».
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت واشنطن قد تتراجع عن قرارها السحب من الاحتياطيات، قالت ساكي بلهجة حاسمة: «ليست لدينا أي خطط لإعادة النظر» في القرار.



أرباح قوية من «ألفابت» تُنعش أسهمها مع تنامي أثر الذكاء الاصطناعي

شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)
شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)
TT
20

أرباح قوية من «ألفابت» تُنعش أسهمها مع تنامي أثر الذكاء الاصطناعي

شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)
شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)

قفزت أسهم شركة «ألفابت» بنحو 4 في المائة، يوم الجمعة، بعد أن أظهر تقرير أرباح قوي من الشركة الأم لـ«غوغل» أن رهاناتها الطموحة على الذكاء الاصطناعي تدفع بنمو أعمالها الإعلانية الأساسية، مما بدّد بعض المخاوف المتعلقة بالمنافسة والضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية.

وسجلت إيرادات «غوغل» من الإعلانات نمواً بنسبة 8.5 في المائة، خلال الربع الأول، متجاوزة التوقعات، في تطورٍ رحّب به المستثمرون الذين كانوا قلقين من تأثير التوترات التجارية العالمية وتراجع الإنفاق الإعلاني في الولايات المتحدة على سوق الإعلانات الرقمية، وفق «رويترز».

وكانت بيانات، صدرت مطلع أبريل (نيسان) الحالي، قد أظهرت تراجعاً حاداً في الإنفاق الإعلاني الرقمي بالولايات المتحدة من جانب شركتيْ «تيمو» و«شي إن»، أكبر المعلنين على محرك بحث «غوغل»، مما زاد المخاوف.

كما أثارت تقارير عن تقليص «أمازون» و«مايكروسوفت»، وهما من كبار المنافسين في مجال الحوسبة السحابية، استثماراتهما في مراكز البيانات، قلقاً بشأن إمكانية تراجع الزخم الاستثماري في الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل ازدياد الغموض الاقتصادي.

وكتب بنيامين بلاك، المحلل في «دويتشه بنك»، قائلاً: «وسط مناخ سلبي مليء بالتدقيقات التنظيمية والمخاوف التنافسية والضغوط الاقتصادية الكلية، قدّمت (ألفابت) ما يشبه الضربة القاضية للمستثمرين المتشائمين، مع تحقيق نمو قوي في جميع القطاعات الرئيسية».

ورغم إشارتها إلى أن التغييرات الأخيرة في السياسة التجارية لإدارة ترمب قد تُشكّل «رياحاً مُعاكسة طفيفة» لأعمالها الإعلانية، خلال العام الحالي، لم تُصدر «غوغل» أي تحذيرات بشأن تباطؤ واسع النطاق في هذا المجال.

وأسهم تقرير أرباح «غوغل» في تعزيز أسهم شركات التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة، إذ ارتفعت أسهم «ميتا بلاتفورمز»، الشركة الأم لـ«إنستغرام»، بنسبة 2 في المائة، و«بينترست» بنسبة 1 في المائة، و«سناب» المالكة لتطبيق «سناب شات» بنسبة 3 في المائة.

كما أعلنت «ألفابت» خطة لإعادة شراء أسهم بقيمة 70 مليار دولار، وكشفت أن «ملخصات الذكاء الاصطناعي» التي تُظهر أعلى نتائج البحث التقليدية، باتت تُستخدم من قِبل 1.5 مليار مستخدم شهرياً، خلال أقل من عام على إطلاقها.

وقالت شركة «بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش»: «تخوض (جوجل) سباقاً متسارعاً مع (أوبن إيه آي) و(بيربلكستي) وغيرها من الشركات لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، وما زلنا نرى أن (غوغل) تحتفظ بميزات قوية في مجالي البيانات والتوزيع، وقد نجحت في سد فجوة الأداء».

ويبلغ مُضاعف السعر إلى الأرباح المتوقع لشركة «ألفابت» على مدى 12 شهراً نحو 17.33، وهو أقل من «مايكروسوفت» (26.56)، و«ميتا» (20.49).

وكان سهم «ألفابت» قد انخفض بنحو 16 في المائة منذ بداية العام، مقارنةً بخسائر بلغت 8 في المائة لـ«مايكروسوفت»، و9 في المائة لـ«ميتا».