فورمولا السعودية: هاميلتون يكسب فيرستابن في «التجربة الحرة الأولى»

الحدث الرياضي العالمي شهد حضوراً جماهيرياً في يومه الأول

أحد الفرق المشاركة في السباق خلال عملية الفحص (تصوير: عدنان مهدلي)
أحد الفرق المشاركة في السباق خلال عملية الفحص (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

فورمولا السعودية: هاميلتون يكسب فيرستابن في «التجربة الحرة الأولى»

أحد الفرق المشاركة في السباق خلال عملية الفحص (تصوير: عدنان مهدلي)
أحد الفرق المشاركة في السباق خلال عملية الفحص (تصوير: عدنان مهدلي)

تنطلق اليوم على حلبة كورنيش جدة حصة التجارب الأخيرة لجائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1، وتعقبها الجولة التأهيلية التي ستحدد الشكل النهائي للحدث الرئيسي غداً (الأحد)، حيث سيتم تصنيف السائقين وفقاً لأسرع توقيت.
وانطلقت أولى تجارب الجائزة الكبرى أمس، بتسجيل سرعات عالية تجاوزت 300 كلم/ ساعة، وتصدر سائق مرسيدس بنز البريطاني لويس هاميلتون الأسرع في التجارب الأولى، وحل خلفه سائق ريد بل الهولندي ماكس فيرستابن بفارق زمني ضئيل، بينما حل ثالثاً سائق مرسيدس بنز فالتيري بوتاس.
وفي التجارب الحرة الثانية التي أقيمت ليلاً على حلبة جدة، أمس (الجمعة)، جاء البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس في الصدارة، وبعده زميله في الفريق نفسه فالتيري بوتاس في المركز الثاني، ثم بيار غاسلي ثالثاً. وشهدت التجارب أيضاً حادثاً قوياً لسيارة فيراري وسائقها شارل لوكلير قبل النهاية مباشرة، لتتحطم بالكامل، لكنه خرج منها بسلام بسبب إجراءات الأمان العالية المتبعة داخل حلبة كورنيش جدة.
ويمكن لفيرستابن الفوز بموسم الفورمولا 1 لعام 2021 في حال حصوله على المركز الأول «مع أسرع لفة» في سباق جائزة السعودية الكبرى، بشرط واحد؛ وهو أن يحصل هاميلتون في المقابل على المركز السادس أو السابع، أما في حال وجود السائق الهولندي في المركز الثاني «مع أسرع لفة»، فإنه سيفوز باللقب في حالة واحدة؛ وهي أن يوجد منافسه هاميلتون في المركز العاشر أو الـ11.
وبدأت الجماهير الغفيرة في التوافد خلال أحداث اليوم الأول قبل بدء التجارب بعدة ساعات، لمشاهدة آخر التجهيزات والاستمتاع بالعروض المصاحبة للحدث داخل الحلبة، والتمتع بجولة لشراء أحدث مستلزمات الفورمولا 1 الموجودة خارج الحلبة للبيع المباشر لجمهور ومحبي هذه الرياضة.
وافتتحت بورش السعودية العروض المصاحبة لجائزة السعودية الكبرى يوم أمس، فيما دخل فريق ماكلارين بأفضلية الأرض في السباق بشراكة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست»، عندما اصطفت الفرق العشرة على أسرع حلبة فورمولا لإجراء التجارب الأولية.
وانطلقت يوم أمس، حصة التجارب الأولى لتحدي كأس بورشة سبرينت الشرق الأوسط، تلتها حصة تجارب الفورمولا 2 الأولى، وحصة تجارب الفورمولا 1 الأولى، والحصة التأهيلية للفورمولا 2، وحصة تجارب الفورمولا 1 الثانية، وحصة تجارب بورشة سبرينت الشرق الأوسط الثانية.
وشهد اليوم الأول للفعاليات جولة حرة للأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة السعودي داخل نادي البادوك في حلبة كورنيش جدة، فيما ارتدى الوزير طاقم الفورمولا 1 وقام بجولة على الحلبة داخل سيارة شركة مكلارين.
واختتمت فعاليات جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 أمس، برنامجها بحفلة موسيقية على ساحل البحر الأحمر أحياها الفنان المصري محمد حماقي ودي جي سليك، وسط حضور جماهيري كبير.
ويواصل 20 سائقاً للفورمولا1 التنافس على سباق جائزة السعودية الكبرى، في الجولة ما قبل الأخيرة (الجولة 21)، على حلبة كورنيش جدة، والتنافس على لقبي السائقين والمصنعين، حيثُ يمثل السائقون 10 فرق قدمت إلى جدة، للدخول في صراع الحصول على المركز الأول.
وتأتي استضافة المملكة لفعاليات فورمولا 1 ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تقوم وزارة الرياضة بتنفيذها. وتسهم الفعالية في تحقيق هدف رؤية المملكة 2030 الاستراتيجي المسند إلى البرنامج، وهو «تحقيق التميز في عدة رياضات إقليمياً وعالمياً» ضمن مبادرة استضافة الفعاليات العالمية، إذ تسهم استضافة الفعاليات العالمية في تعزيز قدرات وإمكانات فرق ورياضيي النخبة، ما يسهم في تحقيق الإنجازات الرياضية المتميزة للمملكة إقليمياً وعالمياً.
ويتصدر الهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» الترتيب العام للسائقين خلال عام 2021 بـ351.5 نقطة وبفارق 8 نقاط فقط عن لويس هاميلتون سائق فريق «ميرسيدس»، الذي يوجد في المركز الثاني مباشرة خلفه بـ343.5 نقطة، لذلك فإن شكل التنافس النهائي بين الثنائي على حلبة جدة قد يحدد بصورة مباشرة الفائز باللقب هذا العام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».