«كوفيد ـ 19» الطويل الأمد و«برنامج إعادة التأهيل»

يسبب تغيرات بيوكيميائية تؤدي إلى مشاكل صحية متواصلة

الدكتور غريغ فانيشكاكورن
الدكتور غريغ فانيشكاكورن
TT

«كوفيد ـ 19» الطويل الأمد و«برنامج إعادة التأهيل»

الدكتور غريغ فانيشكاكورن
الدكتور غريغ فانيشكاكورن

يعد كوفيد طويل الأمد (Long Haul COVID) حالة مرضية مرتبطة عادةً بالإرهاق الشديد جداً والمعاناة من ضيق شديد في التنفس ومشاكل مثل الصداع وأخرى تتعلق بتشوش التفكير، عند البعض من المرضى. وهذه الأعراض ليست سوى جزء بسيط من الواقع المرضي الذي يعيشه من أصيب بعدوى كوفيد - 19.
وتظهر وتتضح للأطباء، في كل يوم، أعراض جديدة خلال ممارستهم اليومية رعاية هؤلاء المرضى، يمكن أن تكون مرتبطة بـ«كوفيد طويل الأمد» مثل مشاكل التعرق، ومشاكل الجهاز الهضمي ومنها الإمساك الشديد، والصداع، وحتى فقدان السمع.
ولسوء الحظ، فإن هذه الحالة لا تختفي رغم كل الجهود التي يبذلها المتخصصون في هذا المجال مع الجائحة مثل السيطرة على المخالطين وتوزيع اللقاحات، إلا أن الناس ما زالوا يعانون. وها نحن نعيش العام الثاني منذ بداية الجائحة، ولا يزال هناك مرضى يعانون من تلك الأعراض، ورغم أن البعض منهم يبدي تحسنا من المرض، تظل هناك مجموعة من الأشخاص الذين سترافقهم تلك الأعراض لفترة طويلة.

لقاء وحوار
خلال ندوة افتراضية، التقى «ملحق صحتك» بالشرق الأوسط، الدكتور غريغ فانيشكاكورن (Dr. Greg Vanichkachorn)، المدير الطبي لبرنامج إعادة تأهيل الأنشطة بعد فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» لدى مؤسسة «مايو كلينك» في روتشستر، مينيسوتا بالولايات المتحدة الأميركية، المتخصص في الطب المهني ومساعدة الأفراد الذين يعانون من أمراض معينة أو إصابات العمل للحفاظ على أدائهم في الحياة وعودتهم لأعمالهم - وتم توجيه عدد من الأسئلة، وكان الحوار التالي:
> ما هي عوامل الخطر للإصابة بكوفيد طويل الأمد؟
- يقول الدكتور فانيشكاكورن، عندما بدأنا في مواجهة الحالات المرضية لكوفيد طويل الأمد، افترضنا أن عوامل الخطر التي من شأنها أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بعدوى حادة، هي التقدم في السن أو ارتفاع ضغط الدم الخارج عن السيطرة أو مرض السكري، على سبيل المثال، وأنها ستكون من العوامل التي تؤدي إلى كوفيد طويل الأمد.
لكن الواقع وما رأيناه في بحثنا كان مختلفا، إذ أن نسبة 75 في المائة من المرضى الذين رأيناهم في مايو كلينيك ضمن برنامجنا، كانوا يعانون من إصابة كوفيد خفيفة جداً ولم يحتاجوا إلى دخول المستشفى حتى أن البعض منهم لم يتطلب أي رعاية طبية على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك 25 في المائة من المرضى فقط يعانون من أحد أشكال أمراض القلب والأوعية الدموية أو الجهاز التنفسي أو الصحة النفسية في السابق، وحوالي 5 في المائة فقط من مرضانا كانوا يعانون من حالات إجهاد مزمن سابقاً أو ألم عضلي ليفي وهو أمر مرتبط بهذه الحالة.
لذا، فإن النقطة المهمة التي نوضحها للجميع، من خلال هذا اللقاء، هي أن كوفيد طويل الأمد هو حالة يمكن أن تصيب أي شخص.

تغيرات بيوكيميائية
> هل تم تحديد تغيرات بيوكيميائية عند المصابين تكون وراء الإصابة بالفيروس بشكل مزمن؟
- يجيب الدكتور فانيشكاكورن، نعم، هناك بعض النتائج الأولية للأبحاث، ظهرت حديثا، تشير إلى أنه قد تكون هناك مشكلة وأن طبيعتها ذات علاقة بالمستوى البيوكيميائي. فيما يلي نورد نتائج بعض الدراسات على سبيل المثال:
< وجد بحث من جامعة أركنساس خلال العام الماضي، أجساماً مضادة ذاتية (auto - antibodies) ضد بروتينات معينة عند المرضى الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد، وكانت تلك الأجسام المضادة تستهدف الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (Angiotensin - converting enzyme)، والذي يؤثر على طبيعة إصابة الناس بفيروس كورونا.
< هناك أبحاث أخرى أيضاً تظهر أن جهاز المناعة قد تغير ولا يعمل بشكل طبيعي عند المرضى الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد.
< كما أشار العديد من الأبحاث إلى إمكانية وجود مشاكل مثل الاعتلال العصبي لدى المرضى الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد.
< والنظرية الأكثر شيوعاً في الوقت الحالي هي أن كوفيد طويل الأمد ناتج عن فرط المناعة أو مشكلة مناعة ذاتية تؤثر على الجسم بطرق عدة بما في ذلك الجهاز العصبي.
من المهم أن نتذكر أن هذه الحالة المرضية ما زالت حديثة العهد رغم مضي أكثر من عام منذ أن بدأنا نسمع عنها. وأن معظم الأبحاث في العالم ركزت فقط على محاولة تحديد كيفية ظهور هذه الحالة عبر مختلف الشرائح الاقتصادية والاجتماعية ومختلف الأعراق.

علاج الأعراض المتواصلة
> وماذا عن علاج أعراض كوفيد طويلة الأمد، ومدى التقدم المحرز في هذا المجال؟
- يفيد الدكتور فانيشكاكورن أن المشكلة الأساسية التي نجدها في حالات كوفيد طويل الأمد هي أن المرضى يعانون من حالة زوال التكيف (deconditioned) - تظهر هذه الحالة عندما لا يتمكن المريض من التكيف مع وضعه الاعتيادي السابق نتيجة تدني النشاط البدني والنوم في السرير أو الشلل أو التقدم في السن/ المحرر. ويمكن أن تتسبب أي حالة طبية في وضع زوال التكيف عند شخص ما بعد أيام قليلة فقط، ولكن من الواضح أن هذه المشكلة تنطبق بشكل خاص على الإصابة بكوفيد 19.
ومن الأمور التي نركز عليها بشكل أساسي في العلاج مساعدة المرضى على إعادة تقوية أجسامهم والعودة إلى وظائفهم اليومية الاعتيادية، لكن بطريقة آمنة، وكالتالي:
< يعكف العلماء والباحثون في مختبراتهم في محاولة اكتشاف سر ناجع، دواء أو مكمل مثلاً، يمكننا استخدامه لمساعدة المرضى الذين يعانون من هذه الحالة بسرعة. لكن لسوء الحظ، لم يتم العثور على شيء.
< أفاد حوالي (50 في المائة) من مرضانا عن وجود بعض الصعوبات في التفكير لديهم أيضاً. وهو ما يشار إليه باسم ضباب الدماغ (brain fog) ويبدو أنه مشابه جداً لارتجاج (concussion) المخ، وبالتالي غالباً ما يقوم مرضانا بزيارة اختصاصيي الارتجاج لمساعدة أدمغتهم على التعافي أيضاً.
+ غالباً ما يبلغ المرضى الذين يعانون من هذه الحالة عما يسمى بالشعور بالضيق أو الإرهاق الذي يمكن أن يستمر لساعات أو حتى لأيام بعد نشاط بسيط. لهذا السبب، يواجه العديد من المرضى صعوبة في محاولة القيام بأنشطة طبيعية أثناء النهار أو حتى ممارسة الرياضة، لأنها تتسبب في تفاقم أعراضهم.
< لذلك، ففي وقت مبكر جداً من برنامج العلاج التأهيلي، سنجعل مرضانا يعملون مع كل من المعالجين الفيزيائيين والمتخصصين المهنيين لمساعدتهم على التعافي بشكل مناسب دون التسبب في الكثير من الضغط على أجسامهم. لا نفضل أن نعتبر ذلك نوعاً من التمرين، ولكنه نشاط خفيف ومتسق يسمح للمريض بالتعافي ببطء.
< وبالطبع هناك العديد من الأعراض - كما سمعنا - مرتبطة بهذه الحالة، منها ضيق التنفس أو الصداع أو الغثيان والدوخة. لذلك نستخدم أيضاً أدوية وعلاجات أخرى للمساعدة في التحكم بتلك الأعراض حتى يتمكن المرضى من المشاركة بشكل أفضل في إعادة التأهيل الجسدي والنفسي والعقلي.
< وكما نعلم فقد تم، مؤخراً، اعتماد استخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (monoclonal antibody therapy (mAb)) للوقاية من الأعراض الحادة لفيروس كورونا وتمت موافقة إدارة الغذاء والدواء السعودية عليها. والتأثير العام لهذه العلاجات هو المساعدة في تعزيز جهاز المناعة وإعطاء الجسم المزيد من الأسلحة لمحاربة المرض، ويتم استخدامها في الغالب في الحالات الطارئة، ويمكن أن تكون خياراً مفيداً للعلاج في حالات الإصابة الشديدة. أما عن مدة استخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، فلم نعرف بعد المدة بالتحديد، وما إذا كان بالإمكان استخدامها لكوفيد طويل الأمد. وليس لدينا البحث الكافي في الوقت الحالي أو بروتوكولات البحث لتجربة العلاج من قبل المرضى الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد، لكنه، بالتأكيد، سيكون مجالاً واعداً للبحث في المستقبل القريب.
< نحن مهتمون بشكل خاص بالتجارب التي تتضمن استخدام هذا العلاج لمرضى كوفيد طويل الأمد، خصوصاً بعد أن رأينا تقارير عن تحسن حالة المرضى بعد اللقاح. وربما سيكون للعلاج المعزز للمناعة أو العلاج الذي يعيد ضبط الجهاز المناعي فائدة لدى هؤلاء المرضى، مثل علاج الأجسام المضادة أحادية النسيلة.

دور اللقاحات
> ما هو دور لقاح كورونا في الوقاية من كوفيد طويل الأمد؟
- يجيب الدكتور فانيشكاكورن، لقد أتيحت لي الفرصة للتعامل مع مرضى تم تطعيمهم ثم أصيبوا بفيروس كوفيد 19، وبعدها عانوا من أعراض كوفيد طويل الأمد. وأستطيع القول، لحسن الحظ، إن هذه الحالات نادرة للغاية، كما أن الأفراد الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد من أولئك الذين حصلوا على اللقاح، يميلون إلى التحسن بشكل أسرع بكثير.
إننا نأمل أن يساهم اللقاح في تقليل الإصابة بكوفيد طويل الأمد، ويمكنني، شخصيا، القول إننا نشهد الآن مرضى يتعافون في وقت مبكر جداً بعد إصابتهم بكوفيد طويل الأمد، ومنهم من يتعافى بعد خمسة أسابيع من الإصابة مقارنة بثلاثة أشهر لمن لم يتلق التطعيم. وعليه فإننا بحاجة لإجراء مزيد من الدراسات والأبحاث للتأكد من دور اللقاح في التخفيف من حدة كوفيد طويل الأمد لدى هؤلاء المرضى مقارنة بتلقيهم العلاج المناسب في الوقت المناسب. من السابق لأوانه معرفة الإجابة الآن، لكننا بالطبع نوصي دائماً بأخذ اللقاح.
> هل لقاح كورونا آمن أثناء استمرار أعراض كوفيد طويلة الأمد؟
- أجاب الدكتور فانيشكاكورن، نعم، لدينا الكثير من المرضى الذين يعانون من أعراض كوفيد طويل الأمد وحصلوا على اللقاح بأمان، بل إن شريحة صغيرة منهم، قرابة 10 في المائة، أفادوا بتحسن أو حتى اختفاء الأعراض. بعض المرضى عانوا من نوبة خفيفة من الأعراض استمرت حوالي أسبوع، لكننا لم نر أي شخص ازداد سوءاً في حالة كوفيد طويل الأمد بعد الحصول على اللقاح.
وعن مستقبل العلاج، أفاد الدكتور فانيشكاكورن، بأنه يعمل مع فريقه لإجراء المزيد من الأبحاث على المستوى البيوكيميائي، بالإضافة إلى التجارب السريرية، ورغم عدم وجود علاج محدد في الوقت الحالي، إلا أن ذلك قد يتغير بشكل كبير في المستقبل القريب.

برنامج إعادة التأهيل بعد «كوفيد ـ 19»
> يقول الدكتور فانيشكاكورن، نسعى نحن المتخصصين في الطب المهني، منذ بداية الجائحة، إلى مساعدة المرضى في محاولات للتعافي من الإصابة الحادة بكوفيد - 19. ومنذ البداية، تبين لنا أن هؤلاء الأفراد يواجهون صعوبة في التعافي، فهم يعانون من أعراض طويلة الأمد مثل التعب الشديد وضيق التنفس ومشاكل التفكير.
وكان علينا، لمساعدتهم على التعافي بشكل أفضل، أن نتواصل مع الزملاء في تخصصات مختلفة، مثل طب الرئة وطب القلب والأمراض المعدية على سبيل المثال.
ومع تزايد أعداد هؤلاء المرضى، قمنا بوضع بروتوكول وخطة علاج لبرنامج ذي طابع رسمي، وكان ذلك في شهر يونيو (حزيران) عام 2020 تحت اسم «برنامج إعادة التأهيل بعد كوفيد - 19» ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل مئات المرضى من جميع أنحاء الولايات المتحدة يعانون من هذه الحالات.

- استشاري طب المجتمع



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.