> من السهولة بمقدار كبير نقد الآخرين. ونحن نحب النقد في كل اتجاه وتوجه وفي كل فترة وحين ومع كل شاردة وواردة. ننتقد في مختلف شؤون الحياة. المهم ألا ننتقد أنفسنا جدياً وإذا فعلنا فالنقد عام يتوقف عند حدود الجماعة وليس الأفراد.
> في السينما نحن سادة نقد الآخرين: هذه مشاريع مدسوسة وتلك أفلام معادية وخلفها تكمن مؤامرات تهدف لتحطيمنا وتدمير ذواتنا. الغرب يتربّص بنا. يشوّه تقاليدنا. لكن أليس ما يعرضه حقيقي ولو إلى حد كاف لتأليف نصوص حوله؟.
> ممن ينتقدونه اليوم هو الأوسكار. يكتب البعض أو يتصل ليقول: «الأوسكار لا يهمنا» أو «لماذا كل هذا الاهتمام بالأوسكار؟». والتهمة التي انتشرت في زمن مضى ما زالت راسية وهي أن أكاديمية العلوم والفنون السنيمائية التي تقيمه تختار الأفلام الأنجح تجارياً لتمنحها الجائزة رغم أن عكس هذا ما يحدث في الكثير من الأحيان وحين يفور فيلم كبير فإن «البوكس أوفيس» هو آخر ما يهم.
> لكن قبل أن نرشق الأوسكار بالحجارة هل نستطيع أن ندّعي أن لدينا ما هو أفضل منه؟ هل لدينا محفل عربي جاد يوزع جوائز على غرار الأوسكار؟ لننسى الأوسكار. هل لدينا محفل يوزع جوائز سنوية فعلية غير بعض مهرجاناتنا؟
> ما لدينا، خارج دول الخليج ومن دون حسبان ظرف الوباء الطارئ، أسواق مغلقة وصالات مهجورة وإنتاجات لأفلام غالبها متوسطة القيمة.
م. ر
المشهد: ما لا نملكه
المشهد: ما لا نملكه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة