انتقادات لأداء الأخضر الباهت «عربياً»... والمباريات تستأنف اليوم

العنابي في مهمة حسم التأهل... وسوريا تصطدم بتونس المنتشية

لاعبو الأخضر في جدال مع حكم مباراتهم أمام الأردن (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الأخضر في جدال مع حكم مباراتهم أمام الأردن (تصوير: محمد المانع)
TT

انتقادات لأداء الأخضر الباهت «عربياً»... والمباريات تستأنف اليوم

لاعبو الأخضر في جدال مع حكم مباراتهم أمام الأردن (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الأخضر في جدال مع حكم مباراتهم أمام الأردن (تصوير: محمد المانع)

انتقد خبراء كرويون الأداء الفني الباهت الذي دشن به المنتخب السعودي مشواره في بطولة كأس العرب بالدوحة «خسر أمام الأردن بهدف نظيف»، واستغربوا قرار المدرب الفرنسي رينارد بمنح الفرصة لمجموعة من الأسماء الشابة لا تشارك غالبيتها في صفوف أنديتها المحلية.
وقال المدرب بندر الجعيثن بدوره إن المنتخب السعودي ظهر بأداء باهت جدا، ولم يملك الشخصية التي يمتاز بها الأخضر والقيمة التي يمكن أن يضيفها في أي مشاركة مهما يكن اسمها أو أهميتها. وأضاف أن المنتخب السعودي الذي خاض مواجهة الأردن لم يكن يملك الهوية الفنية، وكانت الأخطاء فادحة، والتمريرات معظمها مقطوعة في وسط الملعب، كما أن المهاجم الوحيد عبد الله الحمدان كان معزولا وسط دفاعات المنتخب الأردني.
وقال الجعيثن: لا بد من تحديد الأهداف قبل أي مشاركة للأخضر، لا أحد يريد المشاركة من أجل تأدية الواجب فقط، الجميع ينتظر خروج المنتخب السعودي بالهيبة المعهودة، لكن أن يدخل هذه البطولة بوجود منتخبات قوية ومتمكنة، ويكون ظهوره الأول بهذا الشكل الضعيف فهذا أمر غير مقبول.
أما المدرب عبد العزيز الخالد فقد اعتبر أن المدرب رينارد لم يخطئ أبدا في قراره اختيار هذه الأسماء للمشاركة في بطولة العرب.
وقال الخالد: لم يخطئ رينارد والظروف تحكم، هناك ضغط مباريات ومشاركات أندية، واللاعبون في النهاية هم بشر. ومن الصعوبة الركض باستمرار والمشاركة في كل المسابقات، والتي دون شك ستعرض اللاعبين للإجهاد والإصابات والتشبع، والهدف الأهم هو التصفيات النهائية لكأس العالم، والتخطيط لتقديم مستوى مشرف، وتسجيل حضور فني عال لكرة القدم السعودية.
وقال الخالد: أخطأ المدرب في إشراك سعود عبد الحميد الظهير المميز واللاعب الرائع في مركز خلاف مركزه الذي أبدع فيه وسجل مع المنتخب والنادي مستوى فنيا رفيعا، لأن لاعب الارتكاز يحتاج إلى مواصفات خاصة ووقت للتأقلم على المهام والواجبات، ولا يمكن من المباراة الأولى أن يكون جاهزا، وهو ما أثر كثيرا على اللاعب والمنتخب.
من جانبه قال المدرب علي كميخ: «بكل تأكيد أخطأ المدرب بقرار المشاركة بالصف الثاني، كان من المفترض الذهاب للدوحة بقوتنا بهدف المنافسة على خطف الكأس، حصاد الكؤوس مطلب مع الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية، وكأس العرب يمثل شيئا كبيرا بالنسبة لنا».
وتطرق كميخ إلى أخطاء المدرب المؤقت لوران بالقول: «منذ متى يلعب سعود عبد الحميد في مركز المحور؟».
أما المدرب الوطني يوسف الغدير والذي سبق له قيادة المنتخب السعودي الأول فقد شدد على أن مدرب المنتخب السعودي أخطأ بترك مساحة للأندية من أجل اتخاذ قرار بشأن من تسمح لهم من اللاعبين بالانضمام للمنتخب، كان من المطلوب أن يلزمهم بما يراه، الموضوع يتعلق بمنتخب وطن وليس مشاركة تكملة عدد وأداء واجب. وأشار إلى أن المنتخب السعودي كان باهتا في المباراة الأولى، ومع أن هناك تخوفا في بقية المباريات فإن من المهم أن نبدي ثقة في المجموعة ونراجع الأخطاء التي حصلت من خلال تقييم هذه المشاركة، هل حققت الأهداف أم لا.
وشدد على أن ثلاثة أيام غير كافية لصنع منتخب وانسجام اللاعبين، متمنيا أن يؤخذ بالاعتبار حفظ قيمة المنتخب السعودي في أي مشاركة، وألا يكون حديث المدرب دائما صحيحا في نظر المسؤولين في اتحاد كرة القدم، بل من المهم مناقشته ومساعدته في تنفيذ ما يريد، فمنتخب الوطن فوق كل اعتبار وأكثر أهمية من الأندية ومصالح فرقها، خصوصا أن الدولة هي من تدعم الجميع لصناعة كرة سعودية قوية ومنتخب مشرف دائما».
وبعد يوم راحة للمنتخبات، تعود عجلة البطولة بنسختها العاشرة للدوران اليوم الجمعة، مع مباريات الجولة الثانية، حيث يسعى القطريون أصحاب الأرض إلى حسم التأهل المبكر أمام عمان، والعراق حامل اللقب أربع مرات لتحقيق انتصار أمام البحرين الساعية للعودة في المجموعة الأولى. وفي الثانية، ستكون سوريا في مهمة صعبة أمام تونس لتفادي الخروج المبكر، على غرار موريتانيا التي تواجه الإمارات.
وبعد خسارتها أمام قطر بهدف نظيف، ستكون البحرين أمام مهمة غير سهلة للإبقاء على حظوظها في العبور إلى الأدوار الإقصائية، أمام منتخب العراق الساعي بدوره إلى تعويض تعثره أمام عمان حينما خطف التعادل بركلة جزاء في الأنفاس الأخيرة. وفي المجموعة نفسها، تسعى قطر بطلة آسيا والمرشحة للفوز بالبطولة، إلى تحقيق العلامة الكاملة في مباراتها الثانية، مستغلة تعثر عمان أمام العراقيين.
وبعد تحقيقه أول فوز له على سوريا منذ العام 2003 سيخوض المنتخب الإماراتي اختباراً سهلاً نسبياً أمام موريتانيا، مستغلاً اهتزاز «المرابطين» بعد الخسارة الثقيلة أمام تونس بخمسة أهداف لهدف، وبالتالي خطف النقاط الثلاث التي تضعه على أعتاب الدور الثاني.
من جهتهم، سيخوض «نسور قآسيون» مواجهة صعبة مع تونس المنتشية بفوزها الأول، سعياً للإبقاء على حظوظهم في البطولة والتعويض عن النتائج المخيبة الأخيرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.