مقتل 10 من عمال حقل نفطي بهجوم شمال شرقي سوريا

«المرصد» أشار إلى نشاط «داعش» في المنطقة

TT

مقتل 10 من عمال حقل نفطي بهجوم شمال شرقي سوريا

تسبب هجوم استهدف حافلة تقل عمال أحد الحقول النفطية في شرق سوريا الخميس بمقتل عشرة منهم على الأقل، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأوردت الوكالة في خبر عاجل عن مقتل «10 عمال من موظفي حقل الخراطة النفطي وإصابة عامل آخر باعتداء إرهابي على حافلة كانت تقلهم أثناء عودتهم من العمل في ريف دير الزور الجنوبي الغربي»، من دون أن تحدد هوية منفذي الهجوم.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الهجوم حصل «جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة تقلهم في منطقة تشهد نشاطاً لخلايا تنظيم داعش ريف دير الزور الجنوبي الغربي».
ويقع حقل الخراطة النفطي على بعد 20 كلم جنوب غربي دير الزور، وسيطرت عليه قوات النظام في سبتمبر (أيلول) من العام 2017 بعد معارك عنيفة خاضتها ضد تنظيم «داعش» في المنطقة.
وفي 14 الشهر الماضي، أشار «المرصد» إلى مقتل 18 من عناصر قوات النظام هم: عميد و4 من عناصره، إضافة إلى 13 من عناصر الشعيطات الموالين للنظام في مناطق متفرقة من البادية.
ونفذت 3 طائرات حربية روسية أول من أمس «أكثر من 10 غارات على مواقع عند محيط طريق أثريا – خناصر في البادية السورية، تزامناً مع تحليق لطائرة الاستطلاع في أجواء المنطقة، وذلك لليوم الثاني في قصف المنطقة ذاتها»، حيث رصد «المرصد» تناوب سرب روسي يضم 10 مقاتلات على قصف مواقع يتوارى ويتحصن بها مقاتلو تنظيم «داعش» قرب طريق أثريا – خناصر بالبادية السورية من قسمها الواقع من ريف حماة وصولاً إلى ريف حلب.
وكان «المرصد» أشار إلى أن عدد الغارات الإجمالية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية منذ مطلع الشهر الماضي بلغ أكثر من 610 غارات، نفذتها على مواقع مبعثرة يعتقد أنه يتوارى ضمنها عناصر تنظيم «داعش».
إلى ذلك، أفاد نشطاء بأن قوات خاصة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، نفذت عملية تسلل بمنطقة عزيزة بريف تل تمر شمالي غربي الحسكة، واستهدفت قاعدة عسكرية تركية في المنطقة
ووفقاً لنشطاء «المرصد»، فإن القوات المتسللة اشتبكت مع عناصر القاعدة التركية لمدة ساعة متواصلة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية بين الطرفين، عقب ذلك، أوعزت القاعدة التركية لفصائل «الجيش الوطني» المتواجدة في المنطقة بضرورة الاستنفار والبحث عن العناصر المتسللة.
وفي 26 الشهر الماضي، اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على محاور ريف الرقة الشمالي، بين «قسد» من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى، جراء عملية تسلل نفذتها الأخيرة، على محور قرية صيدا قرب الطريق الرئيسية في ريف عين عيسى شمال محافظة الرقة، وسط تبادل للقصف البري بين الطرفين.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.