بعثت أمس مصر برسالة تعزية إلى تركيا في ضحايا «عواصف مرمرة»، فيما بدا استمراراً لنهج التقارب التدريجي بين البلدين، وذلك بعد سنوات من القطيعة والتجاذب السياسي العلني.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: «تابعت مصر بمزيد من الحزن والأسى أنباء الخسائر البشرية، الناتجة عن العواصف التي أصابت منطقة مرمرة بتركيا، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، وإصابة العشرات. فضلاً عما خلفته من خسائر مادية»، وأضاف البيان قائلا: «تتقدم مصر في هذا الإطار بخالص التعازي إلى تركيا إثر هذا المصاب الأليم، وتعرب عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين».
وتوترت العلاقات بين تركيا ومصر عام 2013، وتبادلا سحب السفراء، إلا أن سفارتي البلدين لم تغلقا أبوابهما، واستمرتا في العمل على مستوى القائم بالأعمال، وبمستوى تمثيل منخفض طوال الأعوام الثمانية الماضية، بسبب الموقف التركي من سقوط «حكم الإخوان» في مصر، ودعمه الجماعة التي أعلنتها السلطات المصرية «تنظيماً إرهابياً».
وقبل أشهر، أعلنت أنقرة رغبتها في استئناف العلاقة بين البلدين، مظهرة بعض الإشارات الداعمة، ومن بينها توقف عدد من مقدمي القنوات العاملة في أنقرة، والتي تركز على الشأن المصري وتعدّها مصر «وسائل إعلام معادية» عن مصر. وبعدها بأيام جاء اتصال هاتفي من وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بنظيره المصري سامح شكري في أبريل (نيسان) الماضي، وقال بيان رسمي إن الوزيرين «تبادلا التهنئة بمناسبة شهر رمضان»، ثم أعقب ذلك جولة أولى من «مباحثات استكشافية» استضافتها القاهرة، في مايو (أيار) الماضي.
ومطلع الأسبوع أثار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مجدداً الحديث عن «تقارب تدريجي» مع مصر، إذ أفاد في تصريحات إعلامية بأن بلاده «ستكون مستعدّة لتسمية سفراء، وفق جدول زمني محدد وبشكل تدريجي»، لكن ذلك لم يلق تعليقاً أو تفاعلاً رسمياً من القاهرة حتى الآن.
مصر تُعزي تركيا في ضحايا «عواصف مرمرة»
بموازاة حديث عن «تقارب تدريجي»
مصر تُعزي تركيا في ضحايا «عواصف مرمرة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة