«السياحة العالمية» تدرج «رجال ألمع» السعودية بقائمة أفضل القرى السياحية في العالم

«السياحة العالمية» تدرج «رجال ألمع» السعودية بقائمة أفضل القرى السياحية في العالم
TT

«السياحة العالمية» تدرج «رجال ألمع» السعودية بقائمة أفضل القرى السياحية في العالم

«السياحة العالمية» تدرج «رجال ألمع» السعودية بقائمة أفضل القرى السياحية في العالم

أدرجت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، قرية «رجال ألمع» السعودية في قائمة أفضل القرى السياحية في العالم، وذلك خلال حفل رسمي على هامش انعقاد الجلسة العامة للمنظمة في العاصمة الإسبانية مدريد.
وتهدف مبادرة أفضل القرى السياحية التي أُعلن عنها خلال قمة إنعاش السياحة التي انعقدت بالرياض في مايو (أيار) الماضي، إلى تسليط الضوء على أمثلة بارزة في السياحة الريفية تجمع بين العناصر الطبيعية والثقافية، وتحافظ على القيم المجتمعية وأساليب الحياة وآليات الإنتاج التقليدية.

وتستند مبادرة أفضل القرى السياحية على إطار العلا لتنمية المجتمع الشاملة من خلال السياحة، الذي أُطلق خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في العام الماضي.
ويؤكد هذا الإنجاز أهمية الالتزام بالاستدامة واستخدام السياحة كقوة للتغيير الإيجابي في المجتمعات، حيث اختارت منظمة السياحة العالمية رجال ألمع من بين 175 جهة مشاركة تمثل 75 دولة.
وتبعد قرية رجال ألمع مسافة 45 كيلومتراً غرب مدينة أبها في منطقة عسير الجبلية، وتعد مثالاً فريداً على تراث وثقافة السعودية المتنوعة، وتتألف القرية من 60 قصراً متعدد الطوابق، مبنياً من حجر الطين الطبيعي والخشب، وتحتل موقعاً هاماً في قلب شبكات التجارة التاريخية التي تربط بين اليمن وبلاد الشام ومكة والمدينة.

وقالت الأميرة هيفاء بنت محمد مساعد وزير السياحة السعودية، خلال استلامها الجائزة في مدريد بالنيابة عن رئيس القرية: «نفخر بهذا التكريم الرائع الذي حظيت به رجال ألمع، نظراً لإرثها الحضاري وثقافتها الفريدة و احتفاظها بتاريخها المميز»، مشيرة إلى أن أن تكريم منظمة السياحة يؤكد على الثروات الحضارية والطبيعية الواسعة التي تمتلكها المملكة، متطلعة لرؤية السيّاح في رجال ألمع وغيرها من الوجهات الاستثنائية التي تزخر بها المملكة.

وكانت منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة والمسؤولة عن تحديد وحماية الثقافة والتراث في العالم، قد أدرجت قرية رجال ألمع في قائمة مواقع التراث العالمي، وشبهتها بقرية مون سانت ميشيل الفرنسية كمثال بارز على التاريخ والعمارة الفريدة التي تعكس الأهمية الكبيرة للقرية.
ويقع متحف القرية في أحد المباني المؤلفة من ستة طوابق، ويعد مركزاً للفنون والأعمال التاريخية، إضافةً إلى الصور والأعمال الفنية والتحف الأثرية.
وشهد عام 2017 ترميم جميع حصون القرية والبالغ عددها 16 حصناً.
وحصلت قرية رجال ألمع على جائزة المدن العربية «مدن» نظراً لتراثها المعماري الغني، وجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني في عام 2017.


مقالات ذات صلة

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

سفر وسياحة قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات وفاقت شهرتها حدود البلاد

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق قرية غرب سهيل تجتذب الكثير من المصريين والأجانب (وزارة السياحة والآثار المصرية)

قريتان مصريتان ضمن قائمة الأفضل سياحياً

انضمت قريتان مصريتان لقائمة أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».