أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث لوكالة الصحافة الفرنسية، أن النزاع في إثيوبيا وإذا تطور إلى أعمال عنف طائفية يمكن أن «يفكك» نسيج المجتمع وأن يؤدي إلى نزوح يذكر بمشاهد الفوضى التي عمت مطار كابل في أغسطس (آب).
وقال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية إنه إذا وصلت المعارك إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وأدت إلى أعمال عنف طائفية في مختلف أنحاء البلاد فسيحصل «تفكك في النسيج الاجتماعي لإثيوبيا»، محذراً من أن الاحتياجات للمساعدة في البلاد، الهائلة أساساً، «ستزيد بشكل كبير».
https://twitter.com/akannampilly/status/1466315679884263430
وقد دخل النزاع منعطفاً حاداً قبل قرابة الشهر عندما أعلنت «الجبهة» السيطرة على بلدتي ديسي وكومبولشا الواقعتين على طريق سريع استراتيجي يؤدي إلى العاصمة، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
آبي أحمد يدعو متمرّدي تيغراي إلى «الاستسلام»
وفي الأيام القليلة الماضية بثت وسائل الإعلام الرسمية صوراً لآبي أحمد بزي عسكري، في منطقة عفر على ما يبدو. وأعلنت وسائل إعلام حكومية الأحد أن الجيش سيطر على بلدة شيفرا في بعفر، وتعهد آبي أمس الثلاثاء بتحقيق مكاسب مماثلة في إقليم أمهرة الذي يضم بلدة ديسي.
https://twitter.com/AFP/status/1466322021378248704
ودفعت مخاوف من تقدم المتمردين نحو أديس أبابا بدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى حض مواطنيها على مغادرة إثيوبيا، رغم إعلان الحكومة أن مكاسب المتمردين مضخمة وأن العاصمة آمنة.
القوات الإثيوبية تعلن استعادة موقع مدرج على قائمة التراث العالمي
واندلعت الحرب في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 عندما أرسل آبي أحمد قوات حكومية إلى إقليم تيغراي في أقصى شمال البلاد، لإطاحة «جبهة تحرير شعب تيغراي»، رداً كما قال على هجمات للمتمردين على معسكرات للجيش الفيدرالي.
وأودى النزاع المسلح بآلاف الأشخاص وتسبب بنزوح أكثر من مليونين، كما دفع بمئات الآلاف إلى حافة المجاعة وفق أرقام الأمم المتحدة.