لتعزيز الاقتصاد... زعيم كوريا الشمالية يحذر من «صراع هائل» العام القادم

كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية (إ.ب.أ)
كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية (إ.ب.أ)
TT

لتعزيز الاقتصاد... زعيم كوريا الشمالية يحذر من «صراع هائل» العام القادم

كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية (إ.ب.أ)
كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية (إ.ب.أ)

ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الخميس) أن كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية قال إن بلاده يجب أن تستعد لخوض «صراع هائل» العام القادم لتواصل تحقيق تقدم في مجالات من بينها الدفاع والزراعة والتشييد، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأدلى كيم بهذه التصريحات أمس (الأربعاء) في اجتماع للمكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، الذي قرر عقد اجتماع لكامل أعضاء اللجنة المركزية الشهر القادم.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية عن كيم قوله إنه فيما لا تزال البلاد تواجه صعوبات اقتصادية، أحرز الحزب نجاحا في الضغط من أجل تحقيق الأهداف السياسية وتنفيذ الخطة الاقتصادية الخمسية التي كشف النقاب عنها في مطلع العام.
وقال كيم: «من الأمور المشجعة للغاية التغيرات الإيجابية التي تحققت في مجمل شؤون الدولة بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة والدفاع الوطني، كما يتجلى في الإدارة المستقرة لاقتصاد الدولة والنجاح الكبير الذي تحقق في قطاعي الزراعة والتشييد».
وتابع قائلاً: «العام المقبل سيكون عاماً مهماً ويجب علينا أن نخوض صراعاً هائلاً جداً مثلما فعلنا هذا العام».
وسعى كيم لتعزيز الاقتصاد وإمداد الطاقة بخطته، لكن وكالات الأمم المتحدة قالت إن نقصاً في الغذاء والكهرباء لا يزال قائماً ويتفاقم جراء العقوبات المفروضة بسبب برنامج كوريا الشمالية النووي وبرامجها للصواريخ وبسبب جائحة «كوفيد - 19» والكوارث الطبيعية.
ولم تؤكد كوريا الشمالية أي حالات إصابة بفيروس «كورونا»، لكنها أغلقت الحدود وفرضت قيوداً على التنقلات الداخلية وإجراءات أخرى للسيطرة على تفشي الفيروس أو احتوائه على ما يبدو.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.