مصر تكسب لبنان بشق الأنفس... وانطلاقة نارية للمغرب والجزائر

كأس العرب شهدت حفلة أهداف مثيرة في يومها الثاني

من المباراة التي جمعت الجزائر والسودان (رويترز)
من المباراة التي جمعت الجزائر والسودان (رويترز)
TT

مصر تكسب لبنان بشق الأنفس... وانطلاقة نارية للمغرب والجزائر

من المباراة التي جمعت الجزائر والسودان (رويترز)
من المباراة التي جمعت الجزائر والسودان (رويترز)

دشن المنتخب المصري مشواره في كأس العرب بفوز صعب 1/0 أمام نظيره اللبناني المثقل بالغيابات وذلك في المواجهة التي جمعتهما على ملعب الثمامة ضمن المجموعة الرابعة.
وسجّل هدف مصر لاعب الأهلي محمد مجدي «أفشة» (71 من ركلة جزاء)، ليمنح مصر ثلاث نقاط تضعها في المركز الثاني بفارق الأهداف عن الجزائر التي كسبت السودان برباعية.
وفرض المنتخب المصري سيطرة تامة على المباراة، ولم يشهد الشوط الأول أي تسديدة من الجانب اللبناني على مرمى «الفراعنة»، وانتهى بالتعادل السلبي بفضل تألق الحارس اللبناني مصطفى مطر.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب المصري ضغطه، مع محاولات تقدّم خجولة للبنانيين.
غير أن الضغط أجبر المدافع اللبناني روبرت ملكي على ارتكاب خطأ داخل منطقة الجزاء، منح حكم المباراة بموجبه ركلة جزاء للمصريين، ترجمها «أفشة» هدفاً (71).
وبعد تلقي الهدف، أجرى مدرب لبنان ثلاثة تبديلات دفعة واحدة بإخراج محمد حيدر وربيع عطايا وهلال الحلوة، وإدخال فضل عنتر ونادر مطر ووليد شور. غير أن ذلك لم يغيّر شيئاً في مجرى المباراة ونتيجتها.
وقال الحارس المصري محمد الشناوي «أهدرنا كثيرا في الشوط الأول. لو كنا موفقين لكانت النتيجة أعرض بكثير. لكننا نحترم الخصم».
أما حارس لبنان مصطفى مطر فقال «قدمنا مباراة هادئة وكل ما نملك. هذه إمكاناتنا وحُسمت المباراة بركلة جزاء. كانت مباراة جيدة من طرفنا واللياقة البدنية هبطت نوعا ما لدينا. نأمل في التعويض في المباريات المقبلة».
وكان المنتخب الجزائري وجه تحذيراً شديد اللجهة إلى منافسيه بدكّ شباك نظيره السوداني برباعية نظيفة الأربعاء على استاد أحمد بن علي.
وتناوب على تسجيل رباعية بطل أفريقيا الذي يخوض البطولة بتشكيلة رديفة، مهاجم نادي السد القطري بغداد بونجاح (11 و37)، لاعب نادي قطر جمال بن العمري (43)، ومهاجم ضمك السعودي هلال العربي سوداني (46).
وبالتالي، استهل منتخب «محاربي الصحراء» مشاركته الثالثة في كأس العرب بأفضل طريقة، بعد عامي 1988 في الأردن و1998 في قطر أيضاً.
وهذه المباراة رقم 34 للمنتخب الجزائري من دون خسارة، فيما لم يتمكن السودانيون من تحقيق فوز في آخر سبع مباريات ولم يسجّلوا في آخر ثلاث مباريات.
من جهته، عقّد منتخب «صقور الجديان» بهذه الخسارة مهمّته في بلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في رابع مشاركاته توالياً، ليقبع أخيراً مع صفر نقاط.
وبكّر الجزائريون بافتتاح التسجيل في الدقيقة 11، عندما تسلم بونجاح تمريرة بينية من وسط الملعب اخترقت الدفاع ووصلته، لينفرد بالحارس السوداني علي أبو عشرين ويتخطاه ويهز الشباك.
وسنحت فرص عدة لـ«محاربي الصحراء» لمضاعفة النتيجة في الشوط الأول الذي فرضوا سيطرة كاملة على مجرياته.
وفي الدقيقة 36، لاح شبه انفراد لسوداني، لكنه سدّد الكرة في صدر الحارس لتتحوّل إلى ركنية، ارتقى لها قائد الريان القطري ياسين إبراهيمي برأسية ارتطمت بالقائم.
لكن سرعان ما عاد إبراهيمي بانطلاقة من الجهة اليسرى، وحوّل عرضية منخفضة لكزها بونجاح باتجاه المرمى، فأفلتت من يد الحارس ودخلت الشباك معلنة الهدف الثاني للجزائر (37).
وأحرز الجزائريون ثالث الأهداف في المباراة، عندما وصلت كرة من ركنية فشل الدفاع في تشتيتها إلى بن العمري الذي حوّلها برأسية منخفضة في المرمى (43). وفي مشهد مثير سجّل الجزائري سوداني، رابع أهداف الجزائر في مرمى السوداني مع انطلاقة الشوط الثاني، عندما أخطأ المدافع السوداني محمد أرنق بترويض الكرة على مشارف منطقة الجزاء، ليخطفها سوداني ويسكنها في المرمى الخالي مع تقدّم الحارس (46).
وسجّل بونجاح هدفاً خامساً في الدقيقة 51، غير أن حكم المباراة عاد وألغاه بعد احتسابه، لوجود تسلّل أكدته تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر). ولاحت فرصة تقليص الفارق للسودانيين في الدقيقة 70، عندما منحهم حكم المباراة ركلة جزاء إثر اللجوء إلى «في إيه آر»، لكن الحارس وقائد الفريق المخضرم رايس مبولحي تألق في التصدي لتسديدة محمد عبد الرحمن.
من جهته، حقق المنتخب المغربي فوزا كبيرا 4 / صفر على نظيره الفلسطيني ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
وتقدم المنتخب المغربي عن طريق محمد ناهيري في الدقيقة 30، قبل أن يضيف زميله عبد الإله الحافيظي الهدف الثاني في الدقيقة 57 وعاد الحافيظي ليسجل الهدف الثاني له والثالث لبلاده في الدقيقة 63، قبل أن يختتم بدر بانون رباعية فريقه بهدف من ضربة جزاء في الدقيقة 87.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».