الجيش الإسرائيلي ينهي «الاستعدادات اللازمة» للخيار العسكري ضد إيران

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي من زيارة عسكريين إسرائيليين إلى المقر الرئيسي للقيادة المركزية الأميركية في تامبا بولاية فلوريدا أمس
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي من زيارة عسكريين إسرائيليين إلى المقر الرئيسي للقيادة المركزية الأميركية في تامبا بولاية فلوريدا أمس
TT

الجيش الإسرائيلي ينهي «الاستعدادات اللازمة» للخيار العسكري ضد إيران

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي من زيارة عسكريين إسرائيليين إلى المقر الرئيسي للقيادة المركزية الأميركية في تامبا بولاية فلوريدا أمس
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي من زيارة عسكريين إسرائيليين إلى المقر الرئيسي للقيادة المركزية الأميركية في تامبا بولاية فلوريدا أمس

في خضم الحملة الإسرائيلية لإقناع المجتمع الدولي بضرورة التشدد مع إيران لإرغامها على التراجع عن مشروعها النووي وفرض عقوبات جديدة عليها وطرح الخيار العسكري ضدها، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، العميد ران كوخاف، أن قواته على اختلاف أسلحتها تستعد لجميع السيناريوهات فيما يتعلق بشن هجمات عسكرية ضد إيران، وقد أجرى جميع التجهيزات اللازمة لذلك.
وأضاف كوخاف، خلال مقابلة مع الإذاعة الرسمية «كان»، أن الهدف هو منع تموضع إيران قرب الحدود الشمالية، ومنعها أيضاً من التحول إلى دولة على عتبة النووي. وأكد على ما كان أعلنه وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، من أن «الخيار العسكري مطروح على الطاولة».
وكانت مصادر مقربة من وزير الخارجية، يائير لبيد، قد أكدت أن إسرائيل وجهت رسائل واضحة حول موقفها من المحادثات النووية، بين القوى الكبرى وإيران في فيينا، ومفادها أن «الإيرانيين حضروا المحادثات بعد توقف دام خمسة أشهر فقط لإزالة العقوبات الأميركية عنهم، ومن دون نية حقيقية لوقف أو إبطاء تقدمهم نحو برنامج نووي عسكري. ولن يجعلهم جديين إلى الموقف الصلب لدول الغرب وعدم رفع العقوبات عن إيران، ووضع التهديد العسكري الحقيقي لإيران لأن ذلك فقط سيمنعها من مواصلة سباقها النووي».
وحسب مصادر في تل أبيب، فإن وزير الدفاع، بني غانتس، سيتوجه إلى واشنطن في الأسبوع المقبل، في إطار المساعي المشتركة مع الولايات المتحدة لمواجهة تهديد النووي الإيراني، وبقية الخطط التي تضعها طهران، وتهدد بها إسرائيل ودول المنطقة بوسائل أخرى. وكان وزير الخارجية، يائير لبيد، قد اختتم، أمس (الأربعاء)، زيارة إلى كل من بريطانيا وفرنسا، والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وأعلن أنه «يجب تهديد إيران بتهديد عسكري حقيقي». فيما حذر رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، من أن لإيران «هدفاً واضحاً: رفع العقوبات مقابل لا شيء تقريباً، لن تحافظ إيران فقط على برنامجها النووي بل سيتم الدفع لهم من أجله، وأدعو حلفاءنا في جميع أنحاء العالم للعمل ضد إيران».
بيد أن الحديث الإسرائيلي عن الخيار العسكري يصطدم بمعارضة من عدة قوى في إسرائيل، خصوصاً في المؤسسات العسكرية والأمنية. ونقل الخبير في شؤون الاستخبارات، يوسي ميلمان، آراء عدد من المسؤولين هناك، ممن يقولون إنه لا توجد لدى إسرائيل قدرة حقيقية على العمل عسكرياً في مواجهة مشروع إيران النووي. وقال إن هؤلاء يستخفون بتصريحات بنيت ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، حول استعدادات إسرائيل لهجوم عسكري ضد إيران ويقولون: «تصريحات فارغة وغير ضرورية». وكتب ميلمان، في مدونة في صحيفة «هآرتس»، أن «الأطراف المشاركة في محادثات فيينا حول النووي الإيراني، بما في ذلك إيران وروسيا والصين والقوى الأوروبية والولايات المتحدة، تدرك عدم قدرة إسرائيل على العمل عسكرياً في مواجهة إيران»، معتبراً أنه «رغم أن القائد الذي يخدع العدو ويستخدم الحرب النفسية ضده يعتبر حكيماً؛ والقائد الذي يخدع الجمهور هو ماكر؛ أما الزعيم الذي يخدع نفسه فإنه يرتكب أمراً خطيراً».
وتابع ميلمان أن «التقدم النوعي لسلاح الجو الإسرائيلي معروف، إلا أن مهاجمة إيران عبر الطائرات الحربية الإسرائيلية، بما في ذلك تلك المتطورة (F35) المصممة خصيصاً لمهمة الهجوم هذه، ستحتاج إلى عملية للتزود بالوقود في الجو، ما سيبطئ العملية ويزيد من خطر كشفها بواسطة إيران». وأضاف: «إيران باتت تملك المعرفة والمخططات، الأمر الذي لا يمكن تدميره»، لافتاً إلى قدرة إيرانية عالية على «إعادة الإعمار والتأهيل»، معتبراً أنه «لأمرٌ مؤسفٌ أن تنفق عشرات المليارات من الشواقل في تدريب القوة الجوية على هجوم لن يقع».
وكانت تقديرات إسرائيلية قد نشرت، أمس وأول من أمس، قد أشارت إلى أن طهران ستماطل في المفاوضات حتى الربيع المقبل على الأقل. وهي تنصت جيداً للنقاشات في داخل إسرائيل والولايات المتحدة. وتحاول الإفادة من عامل الوقت، مستغلة إصرار الغرب على حلول سلمية ودبلوماسية. وقالت: «صحيح أن التهديدات الأميركية مهمة، لكن إيران لا تكترث إليها بعد، لأنها غير مقتنعة بأن هناك تهديداً جدياً لها».



إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه قتل شخصين شمال قطاع غزة ممن شاركوا في هجمات حركة «حماس» المباغتة في إسرائيل قبل أكثر من 14 شهراً.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن أحدهما قاد هجوماً على موقع عسكري إسرائيلي قرب الحدود مع قطاع غزة، أسفر عن مقتل 14 جندياً إسرائيلياً.

وأشار إلى أن الرجل هاجم قوات إسرائيلية أيضاً في قطاع غزة في الحرب التي أعقبت الهجوم.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القوات الجوية الإسرائيلية قتلته في مبنى مدرسة سابقة في مدينة غزة.

ولفت الجيش إلى أنه قتل رئيس وحدة الطيران المظلي بالحركة، الذي قاد تحرك الحركة في الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) جواً، في ضربة منفصلة في جباليا.

ولم يحدد الجيش وقت مقتل الرجلين بالتحديد.

كانت عملية «طوفان الأقصى» التي شنّتها «حماس» قد أسفرت عن مقتل 1200 جندي ومدني إسرائيلي واحتجاز قرابة 240 رهينة تم اقتيادهم إلى قطاع غزة، ورداً على ذلك شنّت إسرائيل هجمات وغزواً برياً للقطاع تسبب في كارثة إنسانية وتدمير البنية التحتية ونقص شديد في المواد الغذائية والأدوية ومقتل وإصابة أكثر من 150 ألف شخص.