نائب برلماني تونسي سابق يشارك في عمل تلفزيوني كوميدي

تنتجه إحدى القنوات الخاصة استعدادًا لشهر رمضان

إبراهيم القصاص
إبراهيم القصاص
TT

نائب برلماني تونسي سابق يشارك في عمل تلفزيوني كوميدي

إبراهيم القصاص
إبراهيم القصاص

قرر إبراهيم القصاص عضو المجلس التأسيسي التونسي السابق(البرلمان) خوض تجربة التمثيل التلفزيوني بعد قرابة ثلاث سنوات من المشاركة السياسية في المجلس التأسيسي، ممثلا لحزب العريضة الشعبية التي أسسها الهاشمي الحامدي. ويشارك القصاص في سلسلة هزلية «سيتكوم»، تحت عنوان «إسماعيل وشوشو»، الذي ستبثه قناة التاسعة الخاصة خلال شهر رمضان المقبل.
وسيؤدي القصاص هذا الدور الجديد إلى جانب عدة نجوم تلفزيونية تونسية على غرار فتحي الهداوي ووجيهة الجندوبي، وسيتولى المخرج التونسي قيس السلامي إخراج هذا العمل الكوميدي.
وفي هذا الشأن، أكد النائب البرلماني إبراهيم القصاص الخبر، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه تحول فعلا إلى تونس العاصمة من مدينة قبلي (جنوب تونس)، وهي مسقط رأسه، للانطلاق في التصوير التلفزيوني. وأشار القصاص إلى أن مشاركته ستكون طريفة، وأن من حقه كمواطن تونسي بعد انقضاء الفترة النيابية أن يمارس حياته العادية، وأكد أن التمثيل التلفزيوني لن يكون عملية هينة (على حد تعبيره).
ورفض القصاص الإدلاء بمزيد التفاصيل عن الشخصية التي سيتقمصها، معللا رفضه ذاك بالإبقاء على جانب من الغموض والسرية فيما سيؤديه. ولكنه أكد أن «الكاستينغ» سيكون عموما مفاجئا للجمهور التونسي والعربي، إذ إنه سيعيش مع النجوم التي تعود عليها في شهر رمضان بشكل مختلف وأضاف أنه «مسرور جدا بالثقة التي منحوها له».
وترك الإعلان عن مشاركة القصاص في أحد الأعمال التلفزيونية ردود فعل متباينة في الشارع السياسي التونسي، وهناك من رفض الفكرة من أصلها، لأنها قد تسيء إلى صورة النائب البرلماني، وثمة من رحّب بها واعتبرها فكرة طريفة قد تفجر طاقات إبداعية لدى عدة أشخاص، ونحن لم نعرفها لديهم.
ويعاني عدة أعضاء سابقين في المجلس التأسيسي التونسي ممن لم ينجحوا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2014 من حالة البطالة بعد مغادرتهم العمل البرلماني، ولا يزال البعض منهم يبحث عن عمل.
وكان إبراهيم القصاص (وهو في الأصل سائق سيارة تاكسي جماعي) من أبرز الوجوه البرلمانية خلال الفترة التي قضاها داخل البرلمان التونسي، حيث جلب له الانتباه بمداخلاته الطريفة والعفوية وتمسكه الكبير بمواقفه ومعارضته الشديدة لعدة قرارات وقوانين كان المجلس التأسيسي بصدد مناقشتها قبل التصديق عليها.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.