لماذا حساء الدجاج جيّد عندما تصاب بنزلة برد؟

الحساء مهم عند الإصابة بالبرد رغم قلة الأدلة العلمية (شاترستوك)
الحساء مهم عند الإصابة بالبرد رغم قلة الأدلة العلمية (شاترستوك)
TT

لماذا حساء الدجاج جيّد عندما تصاب بنزلة برد؟

الحساء مهم عند الإصابة بالبرد رغم قلة الأدلة العلمية (شاترستوك)
الحساء مهم عند الإصابة بالبرد رغم قلة الأدلة العلمية (شاترستوك)

رغم الاعتقاد الشائع، لا توجد دراسات تظهر أنّ حساء الشعيرية بالدجاج مفيد عند الإصابة بالبرد. ولكن العلماء لا يريدون أن يتوقف المرء عن إعداد حساء مشبع من الدجاج عند الإصابة بالبرد.
وفي حين أنّ الاختبارات المعملية أشارت إلى أنّه قد يكون هناك أثر مضاد للالتهاب لهذا النوع من الحساء، فإن هذا ليس كافياً لإصدار حكم علمي. حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. ويقول أندرياس ميشالين، أستاذ العلاج الطبيعي السريري في مستشفى شاريته في برلين ورئيس قسم الطب الداخلي والعلاج الطبيعي في مستشفى إيمانويل في برلين: «يحتوي الدجاج على بروتينات ودهون وكلاهما عديم الفائدة لدفاعات الجسم ضد العدوى».
ويجري ميشالين أبحاثاً في العلاج الطبيعي منذ فترة طويلة واطلع على عدد لا حصر له من الدراسات في هذا المجال. وفيما يتعلق بالدجاج، لم يتمكن قط من العثور على أي شيء علمي لتوضيح لماذا هو بالتحديد له أثر إيجابي.
إذن هل نقلع عن حساء الدجاج عندما نصاب بنزلة برد؟
يقول الكثير من المؤيدين لحساء الدجاج إنّه عندما يصاب المرء بنزلة برد، فإنّ غذاءً مشبعاً هو ما يحتاج له أغلب الأشخاص. وبالنسبة لكثير ممن يتناولون اللحوم، فإنّ حساء الدجاج هو من بين كل أنواع الحساء الأقل ترجيحاً أن يترك المرء يشعر بالضعف والجوع بعده مجدداً.
وعلاوة على ذلك، يظل لحساء الدجاج القليل من المزايا المثبتة علمياً لأي شخص مصاب بالبرد. أولاً، هو ساخن مما يحسن تدفق كل من المخاط والدورة الدموية، وبالتالي تجعل المرء يشعر أنّه أفضل.
وهذا هو السبب وراء اعتقاد عالم الفيروسات هيندريك شتريك أنّ حساء الدجاج ما يزال خياراً جيداً عند الإصابة بنزلة برد.
ويقول شتريك، إنّ «حساء الدجاج الطازج يحتوي على فيتامين سي وفيتامين إيه اللذين لهما أثر إيجابي. ويحفز أيضاً إنتاج المخاط في الحنجرة. وفي ظل إنتاج مقدار أكبر من المخاط، يتم إخراج مسببات المرض بشكل أسهل».
وبالإضافة لذلك، يحتاج جهاز المناعة لبنات بناء معينة عندما يشكل نفسه من جديد. وهذا يوجد أيضاً في حساء الدجاج، على حد قول شتريك.
سيقدم حساء جيد به الكثير من الخضراوات للمرء مغذيات مهمة والكثير من الطاقة. ويقول الخبراء إنّ هذا يمكن أن يساعد المرء في استعادة عافيته بشكل أسرع قليلاً.


مقالات ذات صلة

لا تتجاهلها.. أعراض للنوبة القلبية غير ألم الصدر

صحتك الأزمة القلبية حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً (جامعة أكسفورد)

لا تتجاهلها.. أعراض للنوبة القلبية غير ألم الصدر

تشكل النوبات القلبية مصدر قلق كبير للعديد من الناس، ورغم أن العرض الأكبر الذي يشكل مصدر خوف هو ألم الصدر، فإن هناك عدة أعراض أخرى قد يتم إهمالها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك صبي يشرب ماء جوز الهند الطازج في أحد أسواق بكين (أ.ف.ب)

ماذا يحدث لضغط الدم عند شرب ماء جوز الهند بانتظام؟

ماء جوز الهند هو مشروب استوائي يُسوّق لتعزيز الطاقة وتجديد الإلكتروليتات بعد التمرين، فما تأثيره على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك  حقنة من عقار «سيماغلوتيد» لخفض الوزن

علاج مركَّب يُخفّض الوزن ويحافظ على كتلة العضلات

ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الخامس والثمانين للجمعية الأميركية للسكري، عُرضت في 23 يونيو (حزيران) الماضي نتائج دراسة «بليف» في المرحلة 2 بي Phase 2b BELIEVE Stud

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك المُحليات منخفضة السعرات ربما تكون غير صحية للأطفال والشبّان

المُحليات منخفضة السعرات ربما تكون غير صحية للأطفال والشبّان

كشفت دراسة حديثة أجرتها المجلة الأوروبية للتغذية «European Journal of Nutrition» على أطفال المملكة المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عاماً، ونُشرت في نهاية

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك تحديد مستويات الكوليسترول (شاترستوك)

ما الفرق بين نوعَي الكوليسترول «الجيد» و«الضار»؟

يعرَّف الكوليسترول بأنه نوع نشِط من الدهون الضرورية لوظائف الجسم المختلفة، والكبد هو وحدة إنتاجه، ويمكن للجسم الحصول على الكوليسترول من الأطعمة الحيوانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.