وزير السياحة السعودي يترأس وفد المملكة في اجتماع منظمة السياحة العالمية

وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (الشرق الأوسط)
وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي يترأس وفد المملكة في اجتماع منظمة السياحة العالمية

وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (الشرق الأوسط)
وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (الشرق الأوسط)

يترأس وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب وفد المملكة في أول اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة منذ بدء أزمة «كوفيد – 19».
ويتوافد ممثلو ما يزيد على 100 دولة إلى العاصمة الإسبانية مدريد لحضور الاجتماع بالغ الأهمية لمنظمة السياحة العالمية، المؤسسة الدولية متعددة الأطراف والمختصة بالإشراف على مساعي تطوير قطاع السياحة العالمي وتنسيقه.
ويأتي اجتماع الجمعية العامة في مرحلة حرجة بالنسبة لمنظمة السياحة العالمية وقطاع السياحة العالمي، الذي تأثر بشكل كبير بتداعيات الأزمة الصحية العالمية.
وقال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب: «يُعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية، إذ كان يُوفر 330 مليون فرصة عمل حول العالم قبل أزمة (كوفيد – 19)، ووصلت إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 9 تريليونات دولار أميركي، وأسهم بإيجاد فرصة واحدة من بين كُل أربع فرص عمل جديدة حول العالم. وأدى عدم تنسيق جهود الاستجابة العالمية لهذه الأزمة إلى إحداث أضرار كبيرة في القطاع، حيث فقد 62 مليون شخص وظائفهم وتراجع إسهام السياحة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى النصف».
وتعتزم السعودية استثمار فرصة انعقاد الاجتماع للدعوة إلى تجديد الجهود الرامية إلى تعزيز أوجه التنسيق الدولي لحماية القطاع السياحي، لا سيما في مواجهة متحور «أوميكرون» الجديد الذي أدى إلى عرقلة حركة السفر خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضح الخطيب: «بين لنا الرد الدولي لمتحور أوميكرون الجديد أهمية التنسيق الفعال لجهود الاستجابة العالمية. وكان الدرس الرئيسي المستفاد من أزمة كوفيد - 19 هو ضرورة تنسيق الجهود الدولية والتأكيد على الدور الكبير للسياحة في اقتصاداتنا. ويقع على عاتق منظمة السياحة العالمية، وعلينا كدول أعضاء، مسؤولية تسريع عملية التعافي وإعادة رسم ملامح قطاع السياحة استعداداً للمستقبل. ونأمل أن يتناول اجتماع الجمعية العامة المرتقب هذه النقاط».
وتعتزم الدول الأعضاء في المنظمة، خلال اجتماع الجمعية العامة، تسليط الضوء على التطورات التي شهدتها هذه الدول منذ الاجتماع الأخير، الذي استضافته مدينة سانت بطرسبرغ بروسيا في سبتمبر (أيلول) 2019، عندما أطلقت المملكة برنامج التأشيرة السياحية الإلكترونية.
ونجحت السعودية، رغم كونها من الجهات الفاعلة حديثاً في قطاع السياحة العالمي، في تحقيق مكانة بارزة كأسرع الوجهات العالمية نمواً لفترة قصيرة قبل بدء أزمة «كوفيد – 19»، حيث شهدت إصدار 400 ألف تأشيرة إلكترونية خلال الأشهر القليلة الأولى بعد فتح أبوابها أمام السياحة العالمية.
وتسلمت السعودية رئاسة مجموعة العشرين في عام 2020، حيث ترأست اجتماعاً عالمياً لقادة القطاعين العام والخاص في مجال السياحة، للتباحث بشأن التحديات وتحديد الفرص التي من شأنها دعم القطاع.
من جانبها، قالت الأميرة هيفاء آل سعود، مساعدة وزير السياحة: «لدى المملكة الكثير من الطموحات في مجال السياحة، فنحن نطمح إلى أن يلعب دوراً رئيسياً في اقتصادنا، حيث نهدف لاستقبال 100 مليون زائر دولي ومحلي بحلول عام 2030».
وتشمل قائمة المبادرات التي أطلقتها السعودية بالتعاون مع شركائها الدوليين، كُلاً من صندوق استئماني متعدد المانحين تابع للبنك الدولي، وهو صندوق بقيمة مئات ملايين الدولارات تأسس بالشراكة مع البنك الدولي لدعم التنمية السياحية، وأكاديمية السياحة التابعة لمنظمة السياحة العالمية، التي تهدف إلى تعليم وتدريب الشباب لتأمين مستقبلهم في القطاع السياحي، ومكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية في الرياض، من أجل توفير مركز لها في منطقة الشرق الأوسط وما حولها، والمركز العالمي للسياحة المستدامة، الذي أطلق خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021، وهو تحالف مكون من عدة دول وأطراف معنية بهدف تسريع مساعي تحقيق الحياد المناخي في القطاع السياحي. وتهدف هذه المبادرة الفريدة إلى جمع شمل القطاعين العام والخاص والتركيز على ملايين الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تُشكل الجزء الأكبر من القطاع السياحي.
واختتمت الأميرة هيفاء حديثها بالقول: «نُدرك حجم المنافع التي ستعود على الجميع عند ازدهار قطاع السياحة العالمي، وهو الحافز الأساسي خلف هذه المبادرات التي نفخر بإطلاقها».
تجدر الإشارة إلى أن اجتماع الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية يبدأ في 1 ديسمبر (كانون الأول) ويستمر حتى 3 ديسمبر.


مقالات ذات صلة

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

الاقتصاد بلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة في دبي بنهاية نوفمبر 153.3 ألف غرفة ضمن 828 منشأة (وام)

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

قالت دبي إنها استقبلت 16.79 مليون سائح دولي خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بزيادة بلغت 9 في المائة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد شهدت الوجهات السياحية القطرية ارتفاعاً بنسبة 38 في المائة في إجمالي الإنفاق مقارنة بالعام السابق (قنا)

قطر تحقق إيرادات سياحية قياسية وتستقطب 5 ملايين زائر في 2024

أظهرت إحصاءات صادرة عن «قطر للسياحة» تحقيق أرقام قياسية في القطاع السياحي لعام 2024، حيث بلغ إجمالي الإنفاق السياحي 40 مليار ريال قطري (10.7 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
سفر وسياحة كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)

السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

في خطوة لتنوع مسارات قطاع السياحة في السعودية جهزت هيئة المساحة الجيولوجية 3 كهوف بأعماق مختلفة لتكون مواقع سياحية بالتنسيق مع الجهات المعنية

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق معالم الأقصر الأثرية تجتذب آلاف السائحين (وزارة السياحة والآثار المصرية)

كيف حققت مصر رقماً قياسياً في أعداد السائحين عام 2024؟

تأمل مصر في زيادة عائدات قطاع السياحة لتصل إلى 30 مليار دولار سنوياً، عبر تنويع المنتج السياحي، بين ديني وعلاجي وثقافي وشاطئي.

عبد الفتاح فرج (القاهرة )
الخليج محمد بن سلمان يزور مشروع منتجع «شرعان» في العلا

محمد بن سلمان يزور مشروع منتجع «شرعان» في العلا

زار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، مشروع منتجع «شرعان» في محافظة العلا (شمال غربي السعودية)، والتقى بالعاملين فيه.

«الشرق الأوسط» (العلا)

المستثمرون يترقبون بيانات الوظائف الأميركية ومحضر «الفيدرالي» لرسم مسار مستقبل الفائدة

عرض قصاصات الصحف والبضائع الداعمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب في بورصة نيويورك (أ.ب)
عرض قصاصات الصحف والبضائع الداعمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

المستثمرون يترقبون بيانات الوظائف الأميركية ومحضر «الفيدرالي» لرسم مسار مستقبل الفائدة

عرض قصاصات الصحف والبضائع الداعمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب في بورصة نيويورك (أ.ب)
عرض قصاصات الصحف والبضائع الداعمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب في بورصة نيويورك (أ.ب)

يترقب المستثمرون، الأسبوع المقبل، مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية الأميركية، بما في ذلك بيانات الوظائف الشهرية الرئيسية، ومحضر اجتماعات «الاحتياطي الفيدرالي»، عن كثب مع دخول عام 2025. كما سيقومون بقياس صحة الاقتصاد الأميركي وما يترتب على ذلك من توقعات لأسعار الفائدة قبل تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

بيانات الوظائف

ينصب التركيز خلال الأسبوع على بيانات الوظائف الشهرية الرئيسية غير الزراعية لشهر ديسمبر (كانون الأول)، التي ستعطي قراءة حديثة لمستويات التوظيف والأجور. ومن المرجح أن يكون الاقتصاد الأميركي اختتم عام 2024 بإضافة وظائف بشكل مطرد، استمراراً لاتجاه الأشهر الأخيرة. إذ إنه من المرجح أن يُظهر تقرير سوق العمل الذي من المقرر أن يصدره مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة أن الاقتصاد الأميركي أضاف 153 ألف وظيفة في ديسمبر، وفقاً لتوقعات الإجماع للاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم «بلومبرغ». وهو سيكون أقل من 227 ألف وظيفة تمت إضافتها في ديسمبر، وأعلى قليلاً من 143 ألف وظيفة تمت إضافتها في المتوسط ​​لكل من الأشهر الستة الماضية. كما يتوقع المتنبئون أن يظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.2 في المائة، وهو منخفض نسبياً وفقاً للمعايير التاريخية.

محضر «الفيدرالي»

كذلك، يصدر يوم الأربعاء محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. وقد دفعت الأدلة المتزايدة على قوة الاقتصاد الأميركي المستثمرين إلى تقليص توقعات خفض أسعار الفائدة في عام 2025. وتقدر أسواق المال الأميركية أسعار الفائدة الأميركية بما يزيد قليلاً عن 40 نقطة أساس لخفض أسعار الفائدة بحلول ديسمبر، وهو فرق كبير عن بداية العام الماضي عندما كانت الأسواق تسعّر ما يصل إلى 150 نقطة أساس لخفض أسعار الفائدة.

وقد يؤدي المزيد من البيانات الأميركية القوية إلى خفض توقعات خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، لا سيما أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن سياسات تشمل التعريفات التجارية والتخفيضات الضريبية، التي قد تعزز الاقتصاد وتؤجج التضخم بعد تنصيبه في 20 يناير.

وقال الخبير الاستراتيجي في بنك «نورديا» للائتمان وأسعار الفائدة، لارس مولاند، إن السياسة النقدية الأميركية دخلت مرحلة جديدة حيث يتوقف خفض أسعار الفائدة على انخفاض التضخم أو ضعف سوق العمل. وأضاف في مذكرة أن هناك خطراً أن تنتهي أسعار الفائدة الأميركية إلى أعلى مما تتوقعه الأسواق، وفق ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال».

وقد سجل الدولار مؤخراً أعلى مستوى له في عامين مقابل سلة من العملات، ومن المرجح أن تؤدي البيانات الاقتصادية القوية إلى ارتفاعه أكثر من ذلك، في حين قد ترتفع عوائد سندات الخزانة الأميركية أيضاً.

وكان «الاحتياطي الفيدرالي» قد خفّض أسعار الفائدة في ديسمبر، لكنه خفض أيضاً توقعاته لخفض أسعار الفائدة في المستقبل. ويتوقع الآن خفض أسعار الفائدة مرتين فقط في عام 2025.

وقال خبراء اقتصاديون في «إنفستيك» إن محضر اجتماع يوم الأربعاء يمكن أن يقدم تفاصيل حول كيفية تأثير سياسات ترمب المخطط لها على الاقتصاد وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على توقعات أسعار الفائدة.

وقبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، سيتم توفير المزيد من الدلائل على صحة سوق الوظائف من خلال أرقام الوظائف الشاغرة لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الصادرة يوم الثلاثاء، وبيانات الوظائف الخاصة لشهر ديسمبر الصادرة يوم الأربعاء. بالإضافة إلى أحدث أرقام مطالبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.

ومن المؤشرات الرئيسية الأخرى التي سيراقبها المستثمرون لقياس مدى جودة أداء الاقتصاد الأميركي هو مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر ديسمبر، المقرر صدوره يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى استطلاع ثقة المستهلكين الأولي لجامعة ميشيغان لشهر يناير، المقرر صدوره يوم الجمعة. ومن المقرر صدور بيانات التجارة لشهر نوفمبر يوم الثلاثاء.