إردوغان يدافع عن سياسات اقتصادية «خطرة لكن صائبة»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
TT
20

إردوغان يدافع عن سياسات اقتصادية «خطرة لكن صائبة»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

دافع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، عن سياساته الاقتصادية «المحفوفة بالأخطار لكنها صائبة» وتقوم على خفض معدلات الفائدة في وقت تدخّل البنك المركزي في الأسواق لدعم العملة المتهاوية.
وقال أمام نواب حزبه الحاكم في كلمة أمام البرلمان في أنقرة: «ما نفعله هو الصواب. لقد وضعنا ونضع خطة محفوفة بالأخطار سياسيا لكنها صائبة».
تحت ضغوط من إردوغان قام البنك المركزي قراراً بخفض معدلات الفائدة منذ سبتمبر (أيلول) رغم تضخم حاد، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ولا يتفق الزعيم التركي مع التدابير الاقتصادية التقليدية معتبرا أن معدلات الفائدة المرتفعة تسبب زيادة التضخم، وتعهد مجددا الحفاظ على معدل فائدة أساسية منخفض. وقال إن «العالم يعرف مدى عدم ارتياحي إلى معدلات فائدة مرتفعة. لم أكن أبدا من المؤيدين للفوائد، لا اليوم ولا غدا». وأضاف: «تخلينا عن السياسات النقدية القائمة على معدلات فائدة مرتفعة وتحولنا إلى استراتيجية نمو تقوم على الاستثمارات والتوظيف والانتاج والصادرات... لن يعود بلدنا إلى نظام الاستغلال القائم على معدلات فائدة مرتفعة».
وتدخل البنك المركزي اليوم لدعم الليرة التركية التي خسرت قرابة 30 في المائة من قيمتها أمام الدولار في غضون شهر وأكثر من 43 في المائة من قيمتها مقابل الدولار منذ مطلع 2021. وقال في بيان إنه بدأ «إجراء التعاملات في بورصة اسطنبول بسبب تشكيلات الأسعار غير السليمة في معدلات الفائدة».
وارتفعت قيمة الليرة بعد إعلان البنك بأكثر من3 في المائة لتبلغ 13,02 مقابل الدولار.
وقلّل إردوغان من المخاوف إزاء أسعار الصرف بقوله: «ما تقولونه عن ارتفاع سعر الصرف اليوم سينخفض غدا. يرتفع التضخم اليوم وينخفض غدا». وأكد أن الحكومة «تتفهم المخاوف الصادقة" إزاء الغموض الناجم عن ارتفاع الأسعار وتقلبات العملة، و«تراقب عن كثب... هذا واجبنا».



الذهب يخترق حاجز 3000 دولار للأونصة للمرة الأولى في تاريخه

موظف يأخذ حبيبات من الذهب النقي في مصنع «كراستسفيتمت» في كراسنويارسك، روسيا (رويترز)
موظف يأخذ حبيبات من الذهب النقي في مصنع «كراستسفيتمت» في كراسنويارسك، روسيا (رويترز)
TT
20

الذهب يخترق حاجز 3000 دولار للأونصة للمرة الأولى في تاريخه

موظف يأخذ حبيبات من الذهب النقي في مصنع «كراستسفيتمت» في كراسنويارسك، روسيا (رويترز)
موظف يأخذ حبيبات من الذهب النقي في مصنع «كراستسفيتمت» في كراسنويارسك، روسيا (رويترز)

اخترق الذهب حاجز 3000 دولار للأوقية (الأونصة)، يوم الجمعة، للمرة الأولى في تاريخه، مما عزز ارتفاعه القياسي، ودفعته التوترات التجارية المتصاعدة والتوقعات بتخفيض أسعار الفائدة الأميركية ليصبح ملاذاً آمناً للمستثمرين.

وسجل الذهب الفوري ارتفاعاً بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 3000.39 دولار للأوقية في الساعة 10:31 (بتوقيت غرينتش)، محققاً 13 أعلى مستوى له على الإطلاق في عام 2025 حتى الآن، بزيادة تزيد عن 14 في المائة. وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة أيضاً 0.7 في المائة إلى 3012.90 دولار، وفق «رويترز».

في هذا السياق، صرح ألكسندر زومبفي، تاجر المعادن الثمينة في شركة «هيراوس ميتالز» في ألمانيا: «في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، وارتفاع الرسوم الجمركية، وازدياد حالة عدم اليقين في الأسواق المالية، يبحث المستثمرون بشكل متنامٍ عن الاستقرار ويجدونه في الذهب».

وأضاف زومبفي: «مع تجاوز سعر الذهب حاجز 3000 دولار، قد يؤدي جني الأرباح على المدى القصير إلى ضغوط مؤقتة على السعر، ولكن الاتجاه العام يبقى إيجابياً».

لقد لعبت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب دوراً أساسياً في رفع الطلب على الذهب، خصوصاً في ضوء الحرب التجارية العالمية المتصاعدة التي أثارت قلق الأسواق المالية، ودفعت مخاوف الركود، حيث هدد ترمب في وقت سابق بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 في المائة على واردات سلع محددة من الاتحاد الأوروبي.

في غضون ذلك، أعلن صندوق «إس بي دي آر غولد تراست»، أكبر صندوق استثماري متداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم، أن حيازاته بلغت 905.81 طن متري، وهو أعلى مستوى لها منذ أغسطس (آب) 2023. وفي هذا السياق، أظهرت البيانات أن أسعار المستهلك في الولايات المتحدة انخفضت بأكثر من توقعات المحللين، مما قد يفتح الطريق أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وتابع هان تان، كبير محللي السوق في مجموعة «إكسينيتي»: «قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى إشارات من الرئيس جيروم باول، سيحددان ما إذا كان سعر الذهب الفوري سيبقى أعلى من 3000 دولار أو لا».

وتوقع المتداولون أن يستأنف صانعو السياسات خفض تكاليف الاقتراض في يونيو (حزيران) المقبل.

وأعرب محللون في بنك «إيه إن زد» عن تفاؤلهم تجاه الذهب، مشيرين إلى أنه من المحتمل أن يصل السعر إلى مستوى قياسي مرتفع يبلغ 3050 دولاراً للأونصة في عام 2025.

وفيما يخص المعادن الأخرى، ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 33.96 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 985.00 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 961.91 دولار.