مقتل 3 طلاب وإصابة 6 بإطلاق نار بمدرسة ثانوية في ميشيغن

الآباء يتحركون مع أبنائهم الطلاب بعد موقف إطلاق نار في مدرسة أكسفورد الثانوية (د.ب.أ)
الآباء يتحركون مع أبنائهم الطلاب بعد موقف إطلاق نار في مدرسة أكسفورد الثانوية (د.ب.أ)
TT

مقتل 3 طلاب وإصابة 6 بإطلاق نار بمدرسة ثانوية في ميشيغن

الآباء يتحركون مع أبنائهم الطلاب بعد موقف إطلاق نار في مدرسة أكسفورد الثانوية (د.ب.أ)
الآباء يتحركون مع أبنائهم الطلاب بعد موقف إطلاق نار في مدرسة أكسفورد الثانوية (د.ب.أ)

لقى ثلاثة تلاميذ حتفهم وأُصيب ثمانية أشخاص من بينهم مدرس، أمس (الثلاثاء)، عندما أطلق شاب في الخامسة عشرة النار في مدرسة ثانوية في ريف أكسفورد بولاية ميشيغن، على ما ذكرت الشرطة المحلية.
وقال مايكل ماكابي، المسؤول في شرطة منطقة أوكلاند، إن الشخص الذي يُشتبه في أنه مطلق النار أُوقف، وهو تلميذ في مدرسة «أكسفورد هاي سكول الثانوية» في ولاية ميشيغن، من دون أن يوضح الدافع وراء الجريمة.
وأكد للصحافيين: «أوقفت عناصر الشرطة المشتبه فيه بعد خمس دقائق على الاتصال الأول» بجهاز الطوارئ.
https://www.youtube.com/watch?v=Fw9TLz0wHy0
وقالت سلطات هذه المدينة الواقعة شمال ديترويت إنها تبلغت بوقوع الحادث عند الساعة 12:51 (الساعة 17:51 ت غ) وتلقت أكثر من 100 مكالمة طوارئ وقت الظهيرة، فيما استخدم المراهق مسدساً شبه آلي مطلقاً النار 15 إلى 20 مرة في غضون دقائق قليلة.
وقتل ثلاثة تلاميذ هم: شاب في السادسة عشرة، وفتاتان في الرابعة عشرة والسابعة عشرة. وجَرح ثمانية أشخاص آخرين بينهم مدرس واحد على الأقل ونُقلوا إلى مستشفيات المنطقة. وأصبح ستة منهم في وضع مستقر فيما سيخضع اثنان لعمليات جراحية، على ما أفادت شرطة منطقة أوكلاند عبر «فيسبوك».
وقد حضر مطلق النار الصفوف، أمس، ولم يبدِ أي مقاومة في وجه عناصر الشرطة الذين أوقفوه وهو يحمل السلاح الناري في المدرسة التي تضم 1800 تلميذ.
https://twitter.com/Phil_Lewis_/status/1465802106867269634
ولزم المراهق الصمت خلال توقيفه. وقال مايكل ماكابي: «لا يتكلم إلينا» بناءً على نصيحة ذويه «الذين قالوا له ألا يتحدث إلى الشرطة».
وأضاف أن التحقيق يحاول معرفة ما إذا كان المراهق أطلق النار عشوائياً أو أنه كان يستهدف الضحايا.
https://twitter.com/Reuters/status/1465936198816333824
وأوضح الشرطي: «الوضع مأساوي. لدينا أهل يعانون توتراً شديداً».
وتقع أكسفورد على مسافة نحو 60 كيلومتراً شمال مدينة ديترويت الكبيرة.
وقدم الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يزور مينيسوتا، التعازي «للعائلات التي تقاسي حزناً لا يمكن تصوره لفقدان شخص عزيز... مجتمع برمّته تحت الصدمة الآن».
https://www.youtube.com/watch?v=AR3QrlmWxnM
وتحصد حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة الكثير من الضحايا، وهي تتكرر في بلد يضمن فيه الدستور الحق في حيازة أسلحة نارية.
وتفيد أرقام منظمة «إفريتاون فور غان سايفتي» بأن حادث إطلاق النار في أكسفورد سجل أكبر حصيلة ضحايا في مدرسة خلال العام 2021.
وسُجل حتى الآن في الولايات المتحدة 138 حادث إطلاق نار في الأوساط المدرسية من بينها 26 أدت إلى قتيل أو قتيلين في كل مرة.
وقالت حاكمة ميشيغن الديمقراطية غريتشن ويتمر، خلال مؤتمر صحافي في أكسفورد: «هذه مشكلة أميركية بامتياز ويجب أن نستجيب لها».
وكتبت شانون واتس، مؤسِّسة منظمة «مومز ديماند أكشن» التي تناضل من أجل إحاطة صارمة أكثر بمبيعات الأسلحة، بعد هذا الحادث القاتل في تغريدة: «سيقول خبراء إن الحل هو امتلاك مزيد من الأسلحة». وأضافت: «هذه التجربة فشلت وهناك أكثر من 400 مليون سلاح في أيدي مدنيين (في الولايات المتحدة)، لو كانت الأسلحة تحمل لنا الأمن لكنّا أكثر دول العالم أماناً».
وقُتل نحو 41 ألف شخص بأسلحة نارية في الولايات المتحدة خلال السنة الحالية بينهم 22 ألفاً انتحاراً، وفق منظمة «غان فايولنس أركايف».
في عام 2018 تسبب حادث إطلاق نار في إحدى ثانويات باركلاند في ولاية فلوريدا (جنوب شرق) في مقتل 17 شخصاً وإصابة نحو 15 آخرين في يوم عيد الحب، عندما فتح تلميذ سابق النار من سلاح شبه آلي. وخلّف هذا الحادث صدمة كبيرة عبر البلاد وأدى إلى تجدد المظاهرات المطالبة بإشراف أكثر صرامة على مبيعات الأسلحة النارية.
إلا أن عمليات التعطيل في الكونغرس بضغط من لوبي الأسلحة تجعل من غير المرجح تسجيل أي تقدم كبير على صعيد هذه المسألة رغم دعوات مسؤولين سياسيين بينهم الرئيس بايدن إلى تشديد قواعد حيازتها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.