السعودية تدعم الحفاظ على «حقوق مصر المائية»

الوزير أحمد قطان خلال لقائه سفير مصر في الرياض (وزارة الخارجية المصرية)
الوزير أحمد قطان خلال لقائه سفير مصر في الرياض (وزارة الخارجية المصرية)
TT

السعودية تدعم الحفاظ على «حقوق مصر المائية»

الوزير أحمد قطان خلال لقائه سفير مصر في الرياض (وزارة الخارجية المصرية)
الوزير أحمد قطان خلال لقائه سفير مصر في الرياض (وزارة الخارجية المصرية)

شدد أحمد قطان، وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية بالمملكة العربية السعودية، على موقف المملكة الداعم لمصر في «الحفاظ على حقوقها المائية»، مؤكداً أن «أمن مصر المائي جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي».
والتقى قطان السفير أحمد فاروق، أمس، سفير مصر في الرياض، ووفق بيان نشرته وزارة الخارجية المصرية، فإن الجانبين «ناقشا العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وسبل تعزيز مجالات التعاون مع الدول الأفريقية في إطار سياسة البلدين الخارجية الرامية إلى تنمية العلاقات مع دول القارة»، وأشادا بـ«قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين». ونقل البيان عن السفير المصري تأكيده على «العلاقات الوثيقة التي تربط بلاده والمملكة السعودية، وما يجمعهما من روابط وطيدة وتنسيق مستمر تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وتتنازع مصر – بجانب السودان - مع إثيوبيا، بسبب سد عملاق تبنيه الأخيرة منذ عام 2011 على الرافد الرئيسي لنهر النيل، ووصلت الإنشاءات به لأكثر من 80 في المائة، حيث تخشى دولتا مصب نهر النيل، من تأثيره سلبياً على إمداداتهما من المياه، وكذا تأثيرات بيئية واجتماعية أخرى، منها احتمالية انهياره. وتطالب القاهرة والخرطوم، أدبس أبابا بإبرام اتفاقية قانونية مُلزمة تضمن لهما الحد من التأثيرات السلبية المتوقعة للسد، وهو ما فشلت فيه المفاوضات الثلاثية، والممتدة بشكل متقطع منذ 10 سنوات. وجرت آخر جلسة لمفاوضات «سد النهضة» في أبريل (نيسان) الماضي، برعاية الاتحاد الأفريقي، أعلنت عقبها الدول الثلاث فشلها في إحداث اختراق؛ ما دعا مصر والسودان للتوجه إلى مجلس الأمن، الذي أصدر «قراراً رئاسياً»، منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، يشجع الدول الثلاث على استئناف المفاوضات، برعاية الاتحاد الأفريقي للوصول إلى اتفاق مُلزم «خلال فترة زمنية معقولة.
ومطلع الأسبوع الحالي، أكد وزير الطاقة والمياه الإثيوبي، هابتامو إيتيفا، أن بلاده تستمر في عمليات بناء «سد النهضة»، جنباً إلى جنب مع «قتالها للإرهابيين»، في إشارة إلى المواجهات مع متمردي «التيغراي». وأضاف، أن «البناء المنتظم والأعمال المتعلقة بسد النهضة تتقدم بشكل جيد»، مشيراً إلى أن «اكتمال المرحلة الثانية من السد، سيتيح توليد 600 إلى 700 ميغاواط من الكهرباء».
وكان الجيش الإثيوبي قد أعلن، الأربعاء الماضي، أنه نشر وحدات في محيط منطقة سد النهضة؛ لتأمينه ضد أي خطر بعد محاولات لمهاجمته.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.