الأميركيون يضغطون في فيينا على إيران لـ«تقييد» برنامجها النووي ولجم تدخلاتها

الناطقة بإسم البيت الأبيض جين ساكي (د.ب.أ)
الناطقة بإسم البيت الأبيض جين ساكي (د.ب.أ)
TT

الأميركيون يضغطون في فيينا على إيران لـ«تقييد» برنامجها النووي ولجم تدخلاتها

الناطقة بإسم البيت الأبيض جين ساكي (د.ب.أ)
الناطقة بإسم البيت الأبيض جين ساكي (د.ب.أ)

أكدت ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها تسعى في محادثات فيينا غير المباشرة مع طهران ليس فقط الى «تقييد» البرنامج النووي لإيران بل أيضاً الى «توفير منصة تصد» لسلوكها المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط والخليج، مجددة تمسكها بالمسار الدبلوماسي لتحقيق العودة المتبادلة الى الامتثال التام لخطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة أيضاً بإسم الاتفاق النووي لعام 2015.
وأكد مسؤولون أميركيون أن لديهم «توقعات منخفضة للغاية» من الجولة السابعة لمحادثات فيينا بين القوى العالمية الرئيسية في شأن البرنامج النووي لدى ايران، معبرين عن اعتقادهم أن «الإيرانيين ليسوا مستعدين بعد للتفاوض بجدية».
وأجرى مسؤولون استخباريون أميركيون «تقييماً» للفارق بين الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي وسلفه حسن روحاني الذي جرى التوصل الى الصفقة الرئيسية مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى عام 2015.
وتوقع موقع «أكسيوس» الأميركي أن كبار المسؤولين في إدارة بايدن «يشعرون بقلق عميق من أن تذهب إيران بعيداً جداً» في تطوير برنامجها النووي. وأضاف أن الولايات المتحدة «تحاول منذ سنوات تجنب الخيار الثنائي بين التدخل العسكري وامتلاك إيران السلاح النووي».
وكان الموقع نفسه نقل عن اثنين من المسؤولين الأميركيين أن اسرائيل «تبادلت معلومات استخبارية» مع الولايات المتحدة والعديد من الحلفاء الأوروبيين، حول أن إيران «تتخذ خطوات تقنية تحضيراً لتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 90 في المائة»، وهو المستوى المطلوب لإنتاج سلاح نووي.
وتقوم إيران حالياً بتخصيب اليورانيوم الى 60 في المائة.
ولاحظت شبكة «سي أن أن» الأميركية للتلفزيون أنه «في محاولة واضحة لكسب نفوذ في فيينا، أعلنت إيران الجمعة أنها زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، بعد أيام فقط من إعلانها أن مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة ارتفع الى 66 رطلاً»، أي 30 كيلوغراماً.
وأكدت الناطقة بإسم البيت الأبيض جين ساكي مجدداً أن «النهج المفضل لدينا هنا هو من خلال الدبلوماسية»، متجنبة تحديد جدول زمني لموعد انتهاء هذا المسار. وكذلك رفضت التعليق على ما سمته «شائعات أو تقارير حول ما سيتم التفاوض عليه»، ولا سيما لجهة تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل الى 90 في المائة. واعتبرت أن «هدفنا لم يتغير» لجهة الإمتثال الكامل المتبادل لـ«تقييد برنامج إيران النووي وتوفير منصة للتصدي لسلوك إيران المزعزع للاستقرار»، موضحة أن المبعوث الأميركي الخاص لايران روبرت مالي يعمل مع الشركاء الأوروبيين «بخطى ثابتة» في هذا الاتجاه.
وقالت نائبة الناطق بإسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر إن استمرار إيران في «التصعيد النووي غير بنّاء»، فضلاً عن أنه «يتعارض مع هدف العودة الى الامتثال المتبادل» لخطة العمل الشاملة المشتركة. كما أكدت أن ذلك «لن يوفر لإيران أي نفوذ تفاوضي مع العودة الى المحادثات». وأكدت أن المحادثات «ستبقى غير مباشرة، بناء على طلب إيران»، معتبرة أن مواقف إدارة الرئيس جو بايدن «متسقة» في اتباع «دبلوماسية هادفة لتحقيق عودة متبادلة الى الامتثال»، بالإضافة الى «معالجة مجموعة كاملة من مخاوفنا مع إيران». وذكرت بأن الامتثال المتبادل «يصب في المصلحة الوطنية الأميركية» إذ إنه «أفضل خيار متاح لتقييد برنامج إيران النووي وأيضاً لتوفير منصة تصدٍ لسلوك إيران المزعزع للاستقرار» في الشرق الأوسط. ونبهت الى أنه «إذا طلبت إيران أكثر من مجرد العودة المتبادلة الى الامتثال أو عرضت أقل من ذلك، فلن تنجح هذه المفاوضات». ورفضت التعليق على التقارير في شأن معلومات قدمتها اسرائيل الى الولايات المتحدة عن استعدادات ايران لرفع مستوى تخصيب اليورانيوم الى 90 في المائة من النقاء، مستدركة أن ذلك «سيكون عملاً استفزازياً».
ورداً على سؤال في شأن استعداد الإدارة الأميركية لرفع عقوبات عن ايران، أفادت بأنه «ليس سراً أن قضايا تخفيف العقوبات كانت أولوية بالنسبة لإيران طوال عملية التفاوض برمتها»، مضيفة أن «الطبيعة الدقيقة وتسلسل الخطوات المتعلقة بالعقوبات التي ستحتاج الولايات المتحدة الى (رفعها) لتحقيق العودة المتبادلة (هما) موضوع المحادثات».



إسرائيل ترفض اتهامات إيران حول مسؤوليتها عن سقوط الأسد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
TT

إسرائيل ترفض اتهامات إيران حول مسؤوليتها عن سقوط الأسد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم (الأربعاء)، رفض الدولة العبرية الاتهامات الإيرانية بوجود «مؤامرة أميركية - إسرائيلية مشتركة» للإطاحة بنظام الأسد في سوريا، متهماً إيران بمحاولة إقامة «جبهة شرقية» على الحدود مع الأردن، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال كاتس خلال جولة مع قادة عسكريين على الحدود الأردنية، إن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، «اتهم اليوم إسرائيل بسقوط الأسد... على خامنئي أن يلوم نفسه» بدلاً من ذلك، ويكف عن تمويل المجموعات المسلحة «في سوريا ولبنان وغزة لبناء الأذرع التي يوجهها في محاولة لهزيمة دولة إسرائيل».

وأضاف وزير الدفاع: «جئت اليوم إلى هنا لأضمن أن إيران لن تنجح في بناء ذراع الأخطبوط التي تخطط لها، وتعمل على إنشائها هنا من أجل إقامة جبهة شرقية ضد دولة إسرائيل».

وأشار كاتس إلى أن إيران تقف وراء «محاولات تهريب الأسلحة وتمويل وتعزيز الإرهاب (في الضفة الغربية المحتلة) عبر الأردن».

وقال إنه أصدر تعليمات للجيش «بزيادة العمليات الهجومية ضد أي نشاط إرهابي» في الضفة الغربية و«تسريع بناء السياج على الحدود الإسرائيلية - الأردنية».

في خطابه الأول منذ سقوط نظام الأسد، الأحد، اتهم خامنئي الولايات المتحدة و«الكيان الصهيوني» بالتخطيط للإطاحة بالأسد.

وأوضح: «لا يجب أن يشكك أحد في أن ما حدث في سوريا هو نتاج مخطط أميركي صهيوني مشترك».

وكان للأسد دور استراتيجي في «محور المقاومة» الإيراني المناهض لإسرائيل.