أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع، اليوم الثلاثاء، لتفريق آلاف المتظاهرين الذين يطالبون بتسليم الحكم لسلطة مدنية.
وقال شهود لوكالة الصحافة الفرنسية إن قوات الأمن أطلقت الغاز على المحتجين قرب القصر الرئاسي في الخرطوم.
وتأتي احتجاجات الثلاثاء بعد أكتر من شهر على الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر (تشرين الأول) عندما حل كل مؤسسات السلطة الانتقالية وأطاح شركاءه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم السلطة بموجب اتفاق أبرم عام 2019 عقب إطاحة عمر البشير.
ومنذ ذلك الحين، تشهد شوارع العاصمة وبعض الولايات احتجاجات مستمرة تطالب بالحكم المدني.
وهتف آلاف المتظاهرين مجددا الثلاثاء في الخرطوم «لا شراكة ولا تفاوض»، وطالب آخرون بعودة الجنود إلى ثكناتهم.
وتزامنا مع قرارات البرهان الشهر الماضي، تم اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والعديد من أعضاء حكومته والسياسيين، إلا أن حمدوك عاد إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي أُبرم في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) لم يرض الجميع ووصفه البعض بأنه «خيانة».
وبعد الاتفاق أُفرج عن بعض الوزراء والسياسيين الموقوفين وحُدّد موعد الانتخابات في 2023، وبدا أن البرهان استجاب لمطالب المجتمع الدولي مع احتفاظه بالهيمنة على سلطات المرحلة الانتقالية.
والسبت، أعلن حمدوك إقالة قائد الشرطة ومساعده بعد أن وصلت حصيلة قتلى الاحتجاجات إلى 43 شخصا نتيجة قمع التظاهرات المعارضة لانقلاب اكتوبر.
ورغم أن الشرطة نفت إطلاق النار على المتظاهرين، فإن نقابات أطباء اتهمت قوات الأمن بأنها «استهدفت رؤوس وأعناق وصدور» المتظاهرين بالرصاص الحي والمطاط، كما أطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم.
غاز مسيل للدموع لتفريق متظاهرين قرب القصر الرئاسي في الخرطوم
غاز مسيل للدموع لتفريق متظاهرين قرب القصر الرئاسي في الخرطوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة