عروس "داعش" تخشى على حياتها في مخيم للاجئين السوريين

أكثر ميلاً للغرب وأقل التزاماً بالتعاليم الإسلامية

شميمة بيغوم في معسكر اعتقال بشمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
شميمة بيغوم في معسكر اعتقال بشمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
TT

عروس "داعش" تخشى على حياتها في مخيم للاجئين السوريين

شميمة بيغوم في معسكر اعتقال بشمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
شميمة بيغوم في معسكر اعتقال بشمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)

قالت شميمة بيغوم، وهي إحدى السيدات الملقبات بـ«عروس داعش»، إنها تعتقد أنها ستُقتل في مخيم «روج» الذي تقيم فيه في سوريا، مضيفة أنها «تعيش في حالة من الخوف الدائم»، وذلك بينما تواصل كفاحها للعودة إلى بريطانيا، لاستكمال قضيتها للحصول على الجنسية من جديد. وزعمت «عروس داعش»، البالغة من العمر 22 عاماً، أنها وصديقتها الهولندية حفيظة حدوش يمكن أن يكونوا مستهدفين من قبل مشعلي الحرائق في مخيم «روج»، لأنه يُنظر إليهما من زملائهما في المعسكر باعتبارهن «أكثر ميلاً للغرب وأقل التزاماً بالتعاليم الإسلامية»، وذلك بعد موجة حرائق باتت تشتعل في الخيام». ونفت بيغوم ارتكاب أي فظائع باسم تنظيم «داعش» أو خياطة السترات الانتحارية للمفجرين، قائلة إنها «يمكن أن تساعد قوات الأمن البريطانية في القضاء على المتطرفين». وتابعت في لقاء مع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس: «عندما اندلع الحريق في أول خيمة عاد الوضع بعدها لطبيعته، ولكننا شهدنا اندلاع حريق ثان، مما جعلنا نعيش في خوف دائم، ففي الأشهر القليلة الماضية شهدنا حوادث حريق في الخيام أكثر مما حدث في السنوات القليلة الماضية». وتعد بيغوم واحدة من بين مجموعة بريطانية قوامها 50 فرداً من النساء والأطفال الموجودين في المخيم، الذي يضم حوالي 800 أسرة». وهناك بعض النساء في المخيم، مثل بيغوم، اللاتي تخلين طواعية عن ارتداء الزي الإسلامي الكامل الذي يغطي الوجه والكفين، وهو الأمر الذي يجعلهن، على حد قولها، عُرضة للهجمات، إذ تخلت بيغوم عن الحجاب قبل عام، وتقوم الآن بتصفيف شعرها المصبوغ، وتلوين أظافرها، ووضع مستحضرات التجميل». وكان تم تجريد بيغوم من الجنسية البريطانية في عام 2019 من قبل ساجد جافيد، وفي فبراير (شباط) من هذا العام حكمت المحكمة العليا في بريطانيا بأنها لا تستطيع العودة إلى البلاد لمتابعة الاستئناف ضد الحكم، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وقد فرت بيغوم، وهي طالبة سابقة من شرق لندن، من منزلها في عام 2015 للانضمام إلى تنظيم «داعش» في سوريا مع صديقين يُعتقد الآن أن كلاهما قد قُتل، وزعمت أن «داعش» قد عقد قرانها على زوجها «الجهادي» الهولندي ياجو ريديك، الذي أنجبت منه ثلاثة أطفال ماتوا جميعاً في سن مبكرة. ومن جانبها، تقول صديقتها حدوش، التي تعد نفسها الأخت الكبرى لبيغوم، إن أطفالها يشعرون بالخوف الشديد من النوم ليلاً في المخيم. وفي الأسبوع الماضي، قال وزير بريطاني إن بيغوم لا يمكنها العودة إلى المملكة المتحدة للحصول على الجنسية البريطانية، إذ أكد وزير الأعمال بول سكالي، في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز»، أن «المحكمة العليا قد قالت كلمتها في هذا الشأن». وبسؤاله عما إذا كانت بيغوم لا تزال تمثل تهديداً للأمن القومي البريطاني، أجاب سكالي: «لا يمكنني تحديد هذا الأمر، فقد رأيت المقابلات التي تجريها ولكنني لست مطلعاً على وثائق المخابرات».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.