بريطانيا «ستعمل بكل طاقتها» لمنع إيران من حيازة سلاح نووي

وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس خلال استقبالها نظيرها الإسرائيلي يائير لبيد (رويترز)
وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس خلال استقبالها نظيرها الإسرائيلي يائير لبيد (رويترز)
TT

بريطانيا «ستعمل بكل طاقتها» لمنع إيران من حيازة سلاح نووي

وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس خلال استقبالها نظيرها الإسرائيلي يائير لبيد (رويترز)
وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس خلال استقبالها نظيرها الإسرائيلي يائير لبيد (رويترز)

أكّدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس اليوم (الاثنين) أن بلادها ستعمل «بكل طاقتها» وستبقي «كل الخيارات مطروحة» من أجل منع إيران من تطوير قنبلة نووية.
وفي لندن التقت تراس نظيرها الإسرائيلي يائير لبيد الذي سيجري محادثات لاحقاً مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاءت تصريحات تراس خلال مؤتمر صحافي مقتضب عقدته إثر توقيع «مذكرة تفاهم» ترمي إلى تعزيز التعاون بين بريطانيا وإسرائيل في ملفات الأمن السيرباني والدفاع والتجارة.
وقالت تراس إن بريطانيا «ستعمل بكل طاقتها لمنع النظام الإيراني من حيازة أسلحة كيميائية». وتابعت: «نحن مصممون تماماً على منع إيران من حيازة سلاح نووي». وأعربت إيران عن أملها بالتوصل إلى توافق مع القوى الكبرى لإنقاذ الاتفاق المبرم في عام 2015 حول برنامجها النووي في محادثات تُستأنف الاثنين في فيينا.
https://twitter.com/yairlapid/status/1465300443773521924
وقالت تراس إن بريطانيا «تريد لهذه المحادثات أن تتكلل بالنجاح، لكن إن لم تنجح عندها ستكون كل الخيارات مطروحة». لكن لبيد أكد أن طهران لا تسعى سوى إلى رفع العقوبات المفروضة عليها. وقال: «سيحاولون كسب الوقت وكسب المليارات من جراء رفع العقوبات، ومواصلة خداع العالم والمضي قدما بشكل سري في تطوير برنامجهم النووي».
وتابع: «هذا ما فعلوه في الماضي وما سيفعلونه هذه المرة أيضاً». وأضاف: «على العالم أن يمنع حصول هذا الأمر، ويمكنه أن يمنعه»، داعياً إلى «تشديد العقوبات وتشديد المراقبة».
وقال الوزيران في وقت سابق في بيان مشترك نشرته صحيفة «ديلي تلغراف» إنهما «سيعملان بشكل متواصل لمنع النظام الإيراني من التحول إلى قوة نووية». ونص الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 على رفع بعض من العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران مقابل كبح برنامجها النووي.
لكن الاتفاق بدأ ينهار في عام 2018 حين انسحب منه الرئيس الأميركي حينها دونالد ترمب وأعاد فرض العقوبات على الجمهورية الإيرانية.
وفي العام التالي ردّت إيران بالتحرر التدريجي من القيود المفروضة بموجب الاتفاق على أنشطتها النووية، وفي الأشهر الأخيرة فرضت قيوداً على أنشطة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.



إسرائيل توافق على خطة لزيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين

آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
TT

إسرائيل توافق على خطة لزيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين

آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)

وافقت إسرائيل ، اليوم (الأحد)، على زيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين، قائلة إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في البيان، أن «تقوية الجولان هي تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر ونستقر فيها».

وانتزعت إسرائيل السيطرة على معظم هضبة الجولان من سوريا خلال حرب عام 1967، قبل أن تضمها إليها عام 1981.

وفي 2019، أعلن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب دعم الولايات المتحدة للسيادة الإسرائيلية على الجولان، لكن عملية الضم لم تحظَ باعتراف معظم الدول. وتطالب سوريا إسرائيل بالانسحاب منها، لكن الأخيرة ترفض ذلك متعللة مخاوف أمنية. وباءت جهود سلام كثيرة بالفشل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان اليوم (الأحد)، لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدعيها زعماء المعارضة».

وقال مكتب نتنياهو إن الحكومة وافقت بالإجماع على خطة تزيد قيمتها على 40 مليون شيقل (11 مليون دولار) لتشجيع النمو السكاني في هضبة الجولان.

وأضاف أن نتنياهو قدم الخطة للحكومة «في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا ورغبة في زيادة عدد سكان الجولان إلى المثلين».

وقال المحلل في مركز الأبحاث الإسرائيلي (ألما) أبراهام ليفين، المتخصص في التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل على حدودها الشمالية، إن نحو 31 ألفاً من الإسرائيليين استقروا في هضبة الجولان، وإن كثيراً منهم يعملون في قطاعي الزراعة، الذي يشمل مزارع الكروم، والسياحة.

وأضاف أن هضبة الجولان موطن أيضاً لما يصل إلى 24 ألفاً من الدروز السوريين.

بعيداً عن أي مغامرات غير محسوبة

وكان قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع، قال إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة، في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم «أبو محمد الجولاني»، «هيئة تحرير الشام» التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهية حكم العائلة الذي استمر 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفذت إسرائيل مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، غير أنها تقول إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

ونددت دول عربية عدة، بينها السعودية ومصر والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع، في مقابلة نشرت على موقع تلفزيون سوريا، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».