إثيوبيا تنفي شن هجوم على السودان وتتهم متمردين بالوقوف وراء العنف

إثيوبي يطالع الصحف اليومية في العاصمة أديس أبابا (أ.ب)
إثيوبي يطالع الصحف اليومية في العاصمة أديس أبابا (أ.ب)
TT

إثيوبيا تنفي شن هجوم على السودان وتتهم متمردين بالوقوف وراء العنف

إثيوبي يطالع الصحف اليومية في العاصمة أديس أبابا (أ.ب)
إثيوبي يطالع الصحف اليومية في العاصمة أديس أبابا (أ.ب)

نفت إثيوبيا أن تكون شنت هجوماً في بداية الأسبوع عند حدودها مع السودان، وحمّلت متمردين من منطقة تيغراي التي تشهد حرباً مسؤولية النزاع الحدودي.
وأعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل عدد من أفراده في هجوم للقوات الإثيوبية ومجموعات مسلحة، في منطقة الفشقة الزراعية الخصبة.
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا تدهوراً منذ أشهر بسبب التنازع على هذه المنطقة، مما تسبب في اشتباكات دامية العام الماضي.
  سقوط قتلى من الجيش السوداني في هجوم إثيوبي بالفشقة 
لكن في تصريحات بثتها وسائل إعلام رسمية، أمس الأحد، نفى الناطق باسم الحكومة، ليغيسي تولو، التقارير عن شن الجيش الإثيوبي هجوماً على السودان، عادّاً أنها «عارية من الصحة». وأضاف أن «مجموعة كبيرة من المتمردين وقطاع الطرق والإرهابيين دخلوا (من السودان)». وبثت «هيئة الإذاعة الإثيوبية» تصريحاته دون أي أدلة على ذلك. وأكد أن «قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية والميليشيا المحلية قضتا عليهم».
واتهم «جبهة تحرير شعب تيغراي» بإجراء تدريبات في السودان وتتلقى دعماً من «جهات داعمة أجنبية» لم يحددها.
ومنذ سنوات يقوم مزارعون إثيوبيون بزرع منطقة الفشقة التي تقول السودان إنها تقع ضمن أراضيها.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 تزامناً تقريباً مع إرسال أبيي أحمد قوات فيدرالية إلى تيغراي لإطاحة «جبهة تحرير شعب تيغراي»، نشرت الخرطوم جنوداً في الفشقة في خطوة عدّتها أديس أبابا استفزازاً.
مع ذلك، قال ليغيسي إن إثيوبيا حريصة على حل المسألة سلمياً. وتابع؛ في إشارة إلى الجيش، أن «قوات الدفاع الوطنية ليست لديها نية لبدء هجوم على أي دولة ذات سيادة». وأضاف: «هناك أراض اجتاحتها القوات السودانية. والحكومة تسعى لتسوية (النزاع) بعملية سلمية عن طريق الحوار والتفاوض».
وأدى النزاع المسلح في شمال إثيوبيا إلى مقتل الآلاف ودفع مئات الآلاف إلى حافة المجاعة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
والأسبوع الماضي أعلن أبيي أحمد، حائز «جائزة نوبل للسلام 2019»، توجهه إلى الجبهة لقيادة العمليات ضد «جبهة تحرير شعب تيغراي».
والأحد ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الجيش وقوات خاصة من منطقة عفر سيطرت على بلدة شيفرا.
وشهدت المنطقة المحيطة بشيفرا معارك ضارية في الأسابيع القليلة الماضية، فيما تسعى «جبهة تحرير شعب تيغراي»، على ما يبدو، للسيطرة على طريق سريعة رئيسية لنقل السلع إلى أديس أبابا.
وشكك مصدر من «جبهة تحرير شعب تيغراي»، الاثنين، في التقارير الحكومية، قائلاً إن «معارك تجري بالفعل».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.