فوضى وإشكالات ورمي صناديق الاقتراع في انتخابات أطباء الأسنان

ألغيت الانتخابات النقابية لأطباء الأسنان في لبنان، على ضوء إشكالات بين الأطباء ورمي صناديق الاقتراع، فيما فاز تحالف الأحزاب في في انتخابات نقابة الصيادلة التي أُجريت، أمس.
وسادت الفوضى في انتخابات نقابة الأسنان، على خلفية عدم قدرة الأطباء على مشاهدة النتائج على شاشة وُضعت في صالة الفرز بسبب عطل تقني، ووردت شكاوى من عدم شفافية الفرز في الانتخابات، إضافة إلى أن عدداً منهم طالب بإعادة إجراء الانتخابات النقابية نظراً للفوضى، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية. ونتيجة لما حصل، أعلن النقيب الحالي روجيه ربيز إلغاء الانتخابات.
واعترض أطباء الأسنان الذين كانوا في مركز الاقتراع على فرز الأصوات يدوياً، وتمّ رمي 5 صناديق اقتراع على الأرض. وقالت المرشحة لمنصب نقيب أطباء الأسنان الدكتورة إميلي حايك: «شعرنا بأمر مريب فطالبنا بالعودة إلى الفرز اليدوي كي لا تطول عملية الفرز، ووقع الإشكال بين الأطباء وطارت الصناديق ووقعت على الأرض».
وقال نقيب أطباء الأسنان روجيه ربيز: «سأدّعي على مجهول بسبب ما حصل في انتخابات النقابة وسندعو إلى انتخابات أخرى بحسب النظام الداخلي».
ونشر رئيس حزب «الكتائب» النائب المستقيل سامي الجميل في «تويتر»، فيديو لعملية رمي الصناديق في نقابة أطباء الأسنان. وقال: «ما حصل في انتخابات نقابة أطباء الأسنان معيب ومخزٍ. عناصر مسلّحة من (حزب الله) من خارج الأطباء يعتدون على موظفي الفرز ويحطّمون الصناديق في مشهد لا يبشر خيراً للانتخابات النيابية المقبلة».
ودان «الحزب التقدمي الاشتراكي» ما حصل من «تصرف خارج عن القانون والأعراف واللعبة الديمقراطية في انتخابات نقابة أطباء الأسنان»، مؤكداً: «الرفض المطلق لهذه الممارسات التي لا تمتّ إلى العمل النقابي بصلة». ودعا إلى «إجراء تحقيق شفاف فيما حصل وإعادة إجراء الانتخابات وفق الضوابط القانونية ومعايير وآليات التنظيم التي تضمن منع مثل هكذا تصرفات».
كذلك، دان «تيار المستقبل» ما قام به مناصرو بعض الأحزاب بـ«تكسير صناديق الاقتراع في انتخابات نقابة أطباء الأسنان، وفرض إلغاء العملية الانتخابية بقوة البلطجة، مما يعرض الحياة الديمقراطية وتداول السلطة في النقابات للخطر والعودة بها لزمن الهيمنة وفرض الرأي بالقوة».
بالموازاة، فاز تجمع «نقابتي سندي»، وهو تجمع مدعوم من الأحزاب، بـ10 مقاعد في انتخابات نقابة الصيادلة موزعين على مجلس النقابة وصندوق التقاعد والمجلس التأديبي، فيما حصل «الصيادلة ينتفضون» على مقعدين، و5 مقاعد لتجمع «نقابة الضمير المهني».