لقطات حديثة تظهر تغيير الدببة القطبية عاداتها الغذائية (فيديو)

الدب القطبي يلتهم حيوان الرنة (أ.ف.ب)
الدب القطبي يلتهم حيوان الرنة (أ.ف.ب)
TT

لقطات حديثة تظهر تغيير الدببة القطبية عاداتها الغذائية (فيديو)

الدب القطبي يلتهم حيوان الرنة (أ.ف.ب)
الدب القطبي يلتهم حيوان الرنة (أ.ف.ب)

التقطت عدسات الكاميرا مشهداً غير مسبوق لدب قطبي يلاحق حيوان رنة إلى المياه قبل أن يسحبه ويلتهمه... فمع الذوبان المتسارع للغطاء الجليدي، يبدو أن الدببة القطبية تغيّر عاداتها الغذائية.
حدث المشهد الدرامي في أرخبيل سفالبارد النرويجي يوم 21 أغسطس (آب) 2020؛ فخلال الصيف، ينحسر الجليد البحري ويأخذ معه حيوانات الفقمة التي تشكل مصدر الغذاء الرئيسي للدب القطبي.
وقد رصد فريق بحثي من محطة علمية بولندية مجاورة ما حدث والتقطت كاميراتهم لأول مرة دباً قطبياً يصطاد حيوان رنة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتظهر في الفيديو أنثى دب قطبي شابة تطارد ذكراً من حيوانات الرنة في المياه الجليدية، ثم تمسكه وتغرقه قبل أن تسحبه إلى الشاطئ وتلتهمه.
وقالت عالمة الأحياء في جامعة «غدانسك» البولندية، إيزابيلا كولاشفيتش: «كان الوضع برمته مذهلاً للغاية لدرجة أنه كان أشبه بمشاهدة فيلم وثائقي». وأوضحت: «يكاد يُخيّل لنا أننا نسمع صوت راوِ في الخلفية يقول إنه تجب مشاهدة هذا الحدث لأننا على الأرجح لن نرى مثيلاً له فيما بعد».
وكان المشهد استثنائياً لدرجة أنها شاركت في كتابة مقال بمجلة «بولار بايولوجي» العلمية مع باحثين اثنين آخرين.
https://www.youtube.com/watch?v=7u0m_90yIPM
وعدّ معدو المقال العلمي أن الحادث يندرج في سياق سلسلة ملاحظات تشير إلى أن الدببة القطبية تقتات بشكل متزايد على الحيوانات الأرضية للتعويض عن انحسار نفاذها إلى حيوانات الفقمة.
وفي سفالبارد؛ على بعد ما يزيد قليلاً على ألف كيلومتر من القطب الشمالي وحيث تحذّر لافتات من خطر الدببة القطبية، يعيش نحو 300 دب جنباً إلى جنب مع نحو 20 ألف حيوان رنة.
وأشار معدو المقال إلى وجود مؤشرات على أن الدببة القطبية دأبت على اصطياد حيوانات الرنة بشكل متكرر في العقود الأخيرة.
ولفت هؤلاء إلى وجود عاملين يؤديان دوراً في هذا الوضع: انحسار الجليد البحري الذي يرغم الدببة على ملازمة اليابسة لفترات أطول. وعدد حيوانات الرنة المتزايد في سفالبارد منذ حظر الصيد عام 1925.
من هنا؛ لفت الباحثون إلى أن أكل الرنة يشكل حاجة وفرصة في آن للدببة القطبية.
مع ذلك؛ يحذر خبراء آخرون من المبالغة في تفسير الحادثة.
وقال الأستاذ في جامعة «ألبرتا»، آندرو ديروشيه: «لو كانت الدببة القطبية تقتل حيوانات الرنة في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، لكان من النادر جداً رؤيتها؛ إذ كان هناك عدد قليل من الناس والدببة وحيوانات الرنة» في سفالبارد في ذلك الوقت. وأضاف: «الآن؛ في وجود وسائل الإعلام الحديثة، أصبح لدى الجميع كاميرا وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي؛ فإن (الأخبار) تنتشر بسرعة».



عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
TT

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة، وأكد أنه يعود للسينما بأحدث أفلامه «الغربان» الذي قام بتصويره على مدى 4 سنوات بميزانية تقدر بنصف مليار جنيه (الدولار يساوي 49.73 جنيه)، وأن الفيلم تجري حالياً ترجمته إلى 12 لغة لعرضه عالمياً.

وأضاف سعد خلال جلسة حوارية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخميس، أنه يظهر ضيف شرف لأول مرة من خلال فيلم «الست» الذي يروي سيرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتقوم ببطولته منى زكي وإخراج مروان حامد، ومن إنتاج صندوق «بيج تايم» السعودي و«الشركة المتحدة» و«سينرجي» و«فيلم سكوير».

وعرض سعد لقطات من فيلم «الغربان» الذي يترقب عرضه خلال 2025، وتدور أحداثه في إطار من الحركة والتشويق فترة أربعينات القرن الماضي أثناء معركة «العلمين» خلال الحرب العالمية الثانية، ويضم الفيلم عدداً كبيراً من الممثلين من بينهم، مي عمر، وماجد المصري، وأسماء أبو اليزيد، وهو من تأليف وإخراج ياسين حسن الذي يخوض من خلاله تجربته الطويلة الأولى، وقد عدّه سعد مخرجاً عالمياً يمتلك موهبة كبيرة، والفيلم من إنتاج سيف عريبي.

وتطرق سعد إلى ظهوره ضيف شرف لأول مرة في فيلم «الست» أمام منى زكي، موضحاً: «تحمست كثيراً بعدما عرض علي المخرج مروان حامد ذلك، فأنا أتشرف بالعمل معه حتى لو كان مشهداً واحداً، وأجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، ووجدت السيناريو الذي كتبه الروائي أحمد مراد شديد التميز، وأتمنى التوفيق للفنانة منى زكي والنجاح للفيلم».

وتطرق الناقد رامي عبد الرازق الذي أدار الحوار إلى بدايات عمرو سعد، وقال الأخير إن أسرته اعتادت اصطحابه للسينما لمشاهدة الأفلام، فتعلق بها منذ طفولته، مضيفاً: «مشوار البدايات لم يكن سهلاً، وقد خضت رحلة مريرة حتى أحقق حلمي، لكنني لا أريد أن أسرد تفاصيلها حتى لا يبكي الحضور، كما لا أرغب في الحديث عن نفسي، وإنما قد أكون مُلهماً لشباب في خطواتهم الأولى».

عمرو سعد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

وأرجع سعد نجاحه إلي «الإصرار والثقة»، ضارباً المثل بزملاء له بالمسرح الجامعي كانوا يفوقونه موهبة، لكن لم يكملوا مشوارهم بالتمثيل لعدم وجود هذا الإصرار لديهم، ناصحاً شباب الممثلين بالتمسك والإصرار على ما يطمحون إليه بشرط التسلح بالموهبة والثقافة، مشيراً إلى أنه كان يحضر جلسات كبار الأدباء والمثقفين، ومن بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، كما استفاد من تجارب كبار الفنانين.

وعاد سعد ليؤكد أنه لم يراوده الشك في قدرته على تحقيق أحلامه حسبما يروي: «كنت كثيراً ما أتطلع لأفيشات الأفلام بـ(سينما كايرو)، وأنا أمر من أمامها، وأتصور نفسي متصدراً أحد الملصقات، والمثير أن أول ملصق حمل صورتي كان على هذه السينما».

ولفت الفنان المصري خلال حديثه إلى «أهمية مساندة صناعة السينما، وتخفيض رسوم التصوير في الشوارع والأماكن الأثرية؛ لأنها تمثل ترويجا مهماً وغير مباشر لمصر»، مؤكداً أن الفنان المصري يمثل قوة خشنة وليست ناعمة لقوة تأثيره، وأن مصر تضم قامات فنية كبيرة لا تقل عن المواهب العالمية، وقد أسهمت بفنونها وثقافتها على مدى أجيال في نشر اللهجة المصرية.

وبدأ عمرو سعد (47) عاماً مسيرته الفنية خلال فترة التسعينات عبر دور صغير بفيلم «الآخر» للمخرج يوسف شاهين، ثم فيلم «المدينة» ليسري نصر الله، وقدمه خالد يوسف في أفلام عدة، بدءاً من «خيانة مشروعة» و«حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وصولاً إلى «كارما»، وقد حقق نجاحاً كبيراً في فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، وترشح الفيلم لتمثيل مصر في منافسات الأوسكار 2018، كما لعب بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من بينها «يونس ولد فضة»، و«ملوك الجدعنة»، و«الأجهر»، بينما يستعد لتصوير مسلسل «سيد الناس» أمام إلهام شاهين وريم مصطفى الذي سيُعْرَض خلال الموسم الرمضاني المقبل.