أستراليا ترصد إصابتين بـ«أوميكرون» لمسافرَين قادمَين من جنوب أفريقيا

أفراد من الجيش والشرطة وهم يستقبلون المسافرين القادمين للحجر الصحي الفندقي في ملبورن (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال مسؤولون صحيون، اليوم (الأحد)، إنهم اكتشفوا إصابتين بالمتحورة «أوميكرون» في أستراليا للمرة الأولى بعد إجراء اختبار لراكبَين من جنوب أفريقيا وصلا إلى سيدني.
وأوضحت هيئة الصحة في ولاية نيو ساوث ويلز أنها أجرت اختبارات عاجلة للتسلسل الجينومي وأكدت أن المتحوّرة الجديدة موجودة لدى راكبين وصلا أمس (السبت)، إلى سيدني.

وقالت السلطات الصحية «المصابان اللذان لم يعانيا من أي أعراض، معزولان في غرفتين معينتين. وهما ملقحان بشكل كامل».
وأشارت الوزارة إلى أن 12 راكبا آخر من دول إفريقية كانوا في الرحلة نفسها لم تثبت إصابتهم بكوفيد لكنهم وضعوا في الحجر الصحي.
وقالت الهيئة الصحية إنه طلب من الركاب البالغ عددهم 260 والطاقم الخضوع لحجر صحي.
وحظرت أستراليا، أمس، الرحلات الجوية من تسع دول في جنوب القارة الأفريقية.

وحسب مجموعة الخبراء في منظمة الصحة العالمية، تشير البيانات الأولية حول هذه المتحوّرة إلى أنها تمثل «خطراً متزايداً للإصابة مجدداً» مقارنةً بالمتحوّرات الأخرى بما فيها «دلتا»، المنتشرة على نطاق واسع وشديدة العدوى.
وفي كل القارات، علّق الكثير من الدول الرحلات مع جنوب القارة الأفريقية. وتنطبق قيود السفر، إلى جانب جنوب أفريقيا، على بُتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق ومالاوي في بعض الحالات.
وأسفت حكومة جنوب أفريقيا أمس، على إغلاق الكثير من الدول حدودها أمام مواطنيها والمسافرين منها، معتبرةً أنها «تُعاقَب» بسبب حرفية علمائها الذين رصدوا المتحورة «أوميكرون» من فيروس «كورونا».
ومنذ نهاية عام 2019، أودى وباء فيروس «كورونا» بحياة ما لا يقل عن 5.18 ملايين شخص في كل أنحاء العالم وفقاً لإحصاءات وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي أوروبا، أوصى الاتحاد الأوروبي بتعليق كل الرحلات الآتية من جنوب أفريقيا وست دول أخرى في المنطقة. ومنعت دول عدة من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا والدول المجاورة لها. وستطبق روسيا قراراً مماثلاً اعتباراً من اليوم، وإسبانيا بدءاً من بعد غدٍ (الثلاثاء).